الكويتيون يحيون الذكرى التاسعة لتولى الأمير صباح الأحمد مقاليد الحكم.. اتسمت فترة حكمه بتعزيز التماسك العربى.. وتصدرت الكويت فى عهده دول العالم بحجم التبرعات لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا

الخميس، 29 يناير 2015 03:47 م
الكويتيون يحيون الذكرى التاسعة لتولى الأمير صباح الأحمد مقاليد الحكم.. اتسمت فترة حكمه بتعزيز التماسك العربى.. وتصدرت الكويت فى عهده دول العالم بحجم التبرعات لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحيى الكويتيون اليوم، الخميس، الذكرى التاسعة لتولى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، ففى 29 من شهر يناير عام 2006 أدى اليمين الدستورية فى مجلس الأمة أميرًا للبلاد، ليكون الحاكم الخامس عشر للكويت.

وبنى أمير الكويت على مدى سنوات حكمه علاقات خارجية وثيقة مع مختلف دول العالم وترسيخها فى شتى المجالات، وزخرت مسيرته بتاريخ حافل فى العمل السياسى والإدارى والشأن العام، وذلك نتيجة لتقلده منذ عام 1954 العديد من المناصب التى أكسبته خبرات عديدة وساهمت فى صقل رؤيته لشئون البلاد.

علاقات طيبة مع الدول العربية

وتتميز الكويت بعلاقات ثنائية طيبة مع الدول العربية حيث تعمل على تطويرها، إلى جانب جهودها لتدعيم العمل العربى المشترك وتعزيز التماسك العربى، والعمل على نبذ الانقسام وتدعيم وحدة الصف، فيما تتميز أيضا بمبدأ الدبلوماسية الاقتصادية، الذى أطلقه الأمير صباح الأحمد الجابر لتطويع الاقتصاد فى خدمة القضايا والمبادئ العادلة المثلى حيث يؤمن بأن التشابك الاقتصادى يقود إلى مزيد من الاتصال بين الدول والشعوب.. فأصبحت الدبلوماسية السياسية والاقتصادية للكويت خطين متوازيين.

ويتمثل ذلك أبلغ ما يكون فى ما يقوم به الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية من جهود جابت العالم كله من خلال مساعدات ومنح وقروض استفاد منها نحو 200 دولة، بالإضافة إلى عشرات المؤسسات والصناديق التنموية، والتى تخطت قيمتها الـ18 مليار دولار منذ نشأته قبل نصف قرن تقريبا.

وتصدرت الكويت دول العالم بحجم التبرعات لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا حين تبرعت بمبلغ 300 مليون دولار فى مؤتمر المانحين الأول، و500 مليون دولار فى المؤتمر الثانى، إلى جانب المساعدات الأخيرة حيث أمر أمير الكويت فى يناير الحالى بالتبرع بمبلغ 5 ملايين دولار لإنشاء قرية للنازحين السوريين فى مخيم الزعترى بالأردن.

قائد متميز وبارز

قال نائب رئيس الحرس الوطنى الشيخ مشعل الأحمد، إن أمير البلاد يعتبر أحد أهم رجال الحكم البارزين فى تاريخ الكويت الذين كرسوا حياتهم لخدمتها وإعلاء مكانتها فى العالم وتحقيق مستقبل مشرق لأبنائها.

وأضاف الشيخ مشعل الأحمد فى تصريحات صحفية أن الأمير من قادة العالم المتميزين الذين امتزجت رؤاهم السياسية والحضارية بمواقفهم الوطنية والقومية فحققوا الكثير من الإنجازات التى ستبقى خالدة دائما فى وجدان أبناء الكويت.

وأوضح أن أمير البلاد حمل الأمانة وتولى المسئولية فى سن مبكرة، مضحيا بالوقت والجهد للمساهمة فى بناء دولة حديثة وقوية توفر لأبنائها حياة كريمة ولوطنهم العزة والازدهار.

ولفت إلى أن الأمير صباح يواصل اليوم جهوده فى استكمال مسيرة النهضة والبناء باقتدار كبير، مشيرا الى حرصه على دعم مؤسسات الدولة كافة والنهوض بمستواها خاصة المؤسسات العسكرية والأمنية باعتبارها العماد الرئيسى للاستقرار وتحقيق التنمية فى شتى المجالات.

وقال الشيخ مشعل الأحمد "لقد عرفت الأمير والدا رؤوفا وأخا حنونا ومعلما رحيما، وعايشته سياسيا حكيما وقائدا حازما وإنسانا كريما فى خلقه، نبيلا فى طبعه، حاسما فى قراره، محبا لشعبه، مهموما بقضايا وطنه وأمته".

وأضاف أن الأعمال الجليلة والإنجازات الكبيرة والمبادرات العديدة التى قام بها لتحقيق السلام والاستقرار فى العالم، كان دافعه الرئيسى من ورائها مصلحة الكويت، وهدفه إعلاء مكانتها بين الأمم، كما أدرك أن أى دولة مهما كانت قوتها وإمكاناتها لا يمكنها أن تعيش بمعزل عن محيطها الخارجى، ولا بد لها أن تكون عنصرًا فاعلًا فى المجتمع الدولى تؤثر وتتأثر بأحداثه.

قائد إنسانى

وقال الشيخ مشعل الأحمد، إن الأمير صباح الأحمد استثمر علاقاته الوطيدة وصداقته القوية مع زعماء العالم وقادته، من أجل تحقيق مصلحة الكويت، مشيرا إلى اتصالاته وزياراته لبلدان العالم التى تهدف إلى دعم التعاون الاقتصادى بين الكويت ومختلف دول العالم، إضافة إلى المساهمة فى دعم مرئياته لتحويل الكويت مركزا ماليا إقليميا وعالميا.

وأكد أن منح أمير البلاد لقب «قائد للعمل الإنسانى»، من قبل الأمم المتحدة هو انعكاس لصفات فريدة، تميز بها وعطاءات كثيرة قدمها للعالم وإنجازات خالدة ومساع حميدة قام بها لدعم الاستقرار وتعزيز التعاون فى المجتمع الدولى.

وأشار الشيخ مشعل الأحمد إلى أن وقوف العالم إلى جانب الكويت إبان الغزو العراقى الآثم عام 1990 ومساندة الحق الكويتى كانا نتيجة جهود دءوبة لأمير البلاد مع رفيقى دربه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والأمير الوالد الشيخ سعد العبد الله.

العلاقات المصرية الكويتية

والعلاقات المصرية الكويتية علاقات متميزة وتشهد نموا مطردا على مدار التاريخ.. وقبل ظهور النفط فى منطقة الخليج توافد أبناء الكويت على القاهرة لتلقى العلم فى الجامعات المصرية، حيث تم إيفاد المعلمين المصريين للكويت للمشاركة فى بناء نهضتها، ونمت العلاقات الثنائية بين البلدين إثر الموقف الحازم الذى اتخذه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإرساله قوات مصرية للدفاع عن الكويت عقب محاولة الرئيس العراقى آنذاك عبد الكريم قاسم المطالبة بضم الكويت إلى بلاده فى عام 1961.

واكتسبت العلاقات بين البلدين دفعة قوية إبان العدوان الذى تعرضت له الكويت على يد نظام الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، بعد أن أكدت مصر من جانبها رفضها للعدوان العراقى على الكويت ووقوفها إلى جانب الحق الكويتى وإرسالها لقوات مصرية للمشاركة فى حرب تحرير الكويت.

كما ساندت الكويت، مصر فى التطورات السياسية التى شهدتها البلاد أثناء ثورة 30 يونيو، حيث وقفت موقفا داعما لإرادة الشعب المصرى على المستويين السياسى والاقتصادى.. وتقديرا لهذا الدور فقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة لدولة الكويت يوم 5 يناير الجارى للتعبير عن تقدير الشعب المصرى للمواقف المساندة والداعمة له فى أعقاب ثورته.

أما عن العلاقات الاقتصادية والتجارية، فتأتى الكويت فى مقدمة الدول المستثمرة فى مصر، إذ تحتل المرتبة الثانية عربيا، حيث وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين فى عام 2014 إلى مليارين و876 مليون دولار، وقدرت دراسة حديثة حجم المعاملات الاقتصادية بين مصر والكويت بما يزيد على 14 مليار دولار سنويا ما بين استثمارات مشتركة وتجارة بينية وسياحة متبادلة وتحويلات العاملين ومساعدات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة