الجناح المصرى فى مقدمة معرض "أراب هيلث" بدبى للسنة الثانية

استقبل معرض معرض "أراب هيلث" "الصحة العربى" بمدينة دبى ما يقرب من 120 ألف زائر خلال فترة انعقاده، والذى بدأ منذ الاثنين الماضى، وبلغ عدد العارضين فى دورته الـ 40 المنعقدة حاليا ما يقرب من 4 آلاف شركة عالمية ومصرية، إلا أن نصيب الشركات المصرية لم يحظ سوى بـ 25 شركة مصرية يضمها الجناح المصرى من كبرى الشركات المنتجة لمستلزمات الطبية.

وحظى الجناح المصرى للسنة الثانية على التوالى بموقع متميز بمعرض دبى الدولى فى مدخل العارضين من مختلف الشركات الأجنبية، وهو ما يمثل فرص واعدة للشركات المصرية بزوار أكبر من العملاء، لعقد المزيد من الصفقات خلال فترة المعرض .
وشهد المعرض وضع اسم مصر فى المدخل الرئيسى لهذا المعرض الدولى، وهو ما أشاد به جميع العارضين كنوع من التحفيز على استثمارات أكبر للشركات المصرية، وفتح أسواق جديدية فى التصدير للامارات العربية المتحدة وللدول الاخرى، حيث تستهلك السوق الإماراتية منتجات طبية بقيمة 1.2 مليار دولار سنويا، تنتج محليا 10% فقط منها وتستورد النسبة الباقية من الخارج وفقا لتصريحات المفوض التجارى المصرى ماهر الشريف .
وتابع، أن نصيب مصر منها لا يزيد على 149 مليون دولار فقط، وهو ما يوضح حجم الفرص المتاحة لنمو صادراتنا لهذا السوق الذى يشهد عمليات إعادة تصدير للمنتجات لأسواق أخرى حيث أن الإمارات تعفى منتجات القطاع الطبى من كافة الرسوم والضرائب الجمركية.

وأكد الدكتور سامى الحامبولى رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات على أنه سيتم عقد تعاقدات جديدة بين الشركات المصرية وشركتين من هولندا وجنوب أفريقيا حيث يبلغ حجم التعاقد قيمة 250 الف دولار .
وعلى هامش المعرض قال رايدر سميث مدير صناعات الصحة بالشرق الأوسط فى شركة برايس ووترهاوس كوبرز، أن تلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية تستدعى اتخاذ بعض الإجراءات: "يجب أن تتجه الدول العربية فى منطقة الشرق الأوسط إلى المناهج المبتكرة، وستتضمن هذه على الأرجح مشاركين غير تقليديين فى سوق الرعاية الصحية، مثل شركات التقنيات وشركات تجارة التجزئة، بما يؤدى بفاعلية إلى توسيع سوق الرعاية الصحية بوجهٍ عام. ولا يعمل النمو المتوقع فى سوق الرعاية الصحية على زيادة إجمالى الناتج المحلى للدول فحسب، وإنما يمكن أن يساعد أيضا على تنويع اقتصادها.
وأِشار إلى أن دولتى مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، أثبتت جهودهما المبذولة مؤخرًا لدمج التقنيات فى قطاع الرعاية الصحية - نجاحًا ملحوظًا مثل المشروع الوطنى للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة فى المملكة العربية السعودية الذى يربط أكثر من 3500 منشأة رعاية صحية، واتفاقية حكومة الإمارات العربية المتحدة مع مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) لطرح منتجات وخدمات صحية متنوعة عبر الجوّال - تمهد الطريق لمزيد من المناهج المبتكرة لقطاع الرعاية الصحية فى المنطقة، لافتا إلى أن أحداث مثل معرض ومؤتمر الصحة العربى تمثل أهمية حيوية لتطور المجال كمنصة للوقوف على الفرص المتاحة بالمنطقة.