إسرائيل وحزب الله يختاران تهدئة الأوضاع وعدم التصعيد.. صحف إسرائيلية: الحكومة تقرر إبقاء قوات جيش الاحتلال فى حالة استنفار.. وصحف لبنانية: ضرب الحزب للحدود بدلاً من الجولان "رد آمن" لا يشعل حرباً

الخميس، 29 يناير 2015 01:59 م
إسرائيل وحزب الله يختاران تهدئة الأوضاع وعدم التصعيد.. صحف إسرائيلية: الحكومة تقرر إبقاء قوات جيش الاحتلال فى حالة استنفار.. وصحف لبنانية: ضرب الحزب للحدود بدلاً من الجولان "رد آمن" لا يشعل حرباً الجيش الإسرائيلى - أرشيفية
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو فى اجتماع عقدته مساء الأربعاء وقف التصعيد جنوبى لبنان عقب مقتل جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلى فى هجوم صاروخى شنه حزب الله.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى عن مصادر إسرائيلية لم تكشف عنها أنه "تقرر فى اجتماع تقدير الموقف الذى عقده نتانياهو مع قادة الأجهزة الأمنية عدم مواصلة إطلاق النار وتهدئة الأوضاع"، مشيرة إلى أن الاجتماع قرر فى المقابل "إبقاء قوات الجيش الإسرائيلى فى حال استنفار من الدرجة القصوى للتعاطى مع الوضع الأمنى".

وكان نتانياهو قد توعد قبل ذلك المسئولين عن الهجوم على دورية عسكرية إسرائيلية جنوبى لبنان بأنهم سيدفعون "الثمن كاملا".

وفى وقت سابق ذكرت مصادر إسرائيلية أن حزب الله أبلغ السلطات الإسرائيلية بشكل غير مباشر برسالة تهدئة، مفادها أنه غير معنى بالتصعيد تجاه إسرائيل، وأن عمليته جاءت ردا على مقتل ستة من عناصره فى القنيطرة السورية فى الـ18 من الشهر الجارى، بحسب يديعوت أحرونوت.

ويأتى ذلك بعد أن شهدت منطقة مزارع شبعا والمناطق المحيطة بها هدوءا حذرا، إثر قصف مدفعى إسرائيلى ردا على هجوم حزب الله.

وسمح الجيش الإسرائيلى لسكان البلدات المتاخمة للحدود مع لبنان وسوريا بالعودة إلى حياتهم الطبيعية، وأعاد فتح مطارين للرحلات الداخلية، كما سهل الحركة على العديد من الشوارع التى أغلقها بعيد وقوع الهجوم.

كا دعا الناطق العسكرى الإسرائيلى الجنرال موتى آلموز سكان شمال إسرائيل - قرب الحدود اللبنانية - إلى مواصلة حياتهم الاعتيادية، مشيرا إلى أنه إذا اقتضت الضرورة فسوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وكان الجيش الإسرائيلى قد اعترف بمقتل ضابط وجندى وجرح سبعة جنود فى هجوم حزب الله الذى استهدف دورية عسكرية تابعة له فى مزارع شبعا، فى حين قال الحزب فى بيان إن الهجوم أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود وتدمير عدد من الآليات.

وأشار جيش الاحتلال إلى أن المنطقة التى أطلقت منها الصواريخ على الدورية تعد "منطقة تابعة لإسرائيل ولكنها خارج السياج الأمنى".

واتفقت الصحف اللبنانية أن الجانبين لا يريدان التصعيد، إذ رأت أن إقدام حزب الله على مهاجمة موكب إسرائيلى عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية ردا على غارة الجولان، يؤكد عدم رغبة الحزب فى التصعيد وإشعال حرب مع إسرائيل.

وكان حزب الله هاجم الأربعاء جنودا إسرائيليين معلنا أن الهجوم وقع فى الجزء الذى تحتله إسرائيل من منطقة مزارع شبعا، قتل جنديين وأصاب سبعة بجروح.

ورغم أن إسرائيل رأت فى الهجوم أخطر حادث حدودى منذ حرب العام 2006 المدمرة بين الجانبين، إلا أنها اكتفت بقصف مناطق حدودية عقب الهجوم.

وكتبت صحيفة السفير المؤيدة لحزب الله "كان واضحا أن انتقاء "المزارع"، هو إلى حد ما "الخيار الآمن" الذى يوفق بين حتمية الرد وبين الرغبة فى عدم التصعيد (الحرب)، إذ إن "المزارع" هى منطقة لبنانية محتلة تقع خارج نطاق القرار 1701" الذى أنهى حرب العام 2006.

وأضافت الصحيفة أن حزب الله وضع فى حساباته أيضا أن "الرد عبر الجولان وما سيليه من تداعيات، قد يؤدى إلى إحراج حليفه السورى المنشغل بمواجهة القوى التكفيرية، وربما إلى تدحرج المنطقة كلها نحو مواجهة واسعة، وهو الأمر الذى لا يريده الحزب".

بدورها كتبت صحيفة "النهار" القريبة من 14 آذار "بدا واضحا أن رد الحزب فى مزارع شبعا حصرا استهدف تحقيق توازن الردع ضمن تبادل الضربات التى لا تشعل حربا شاملة إذ إن منطقة المزارع المحتلة لا تزال ضمن قواعد الاشتباك منذ 2006".

كما رأت صحيفة "اللواء" أن "الهدوء الذى ساد" الحدود عقب توقف القصف الإسرائيلى "وعدم حصول أى نزوح للأهالى (...) كلها مؤشرات على أن الحزب لا يعيش أجواء التصعيد".

ولا توجد حدود مرسمة بوضوح بين لبنان وإسرائيل فى المنطقة التى شهدت الهجوم. وتحتل إسرائيل منذ حرب حزيران 1967 منطقة مزارع شبعا المتاخمة لبلدة شبعا، ويطالب لبنان باستعادتها، بينما تقول الأمم المتحدة إنها عائدة إلى سوريا.

ويفترض أن يلقى لأمين العام للحزب حسن نصر الله خطابا اليوم الجمعة يتناول فيه الغارة الإسرائيلية على الجولان ورد حزب الله الذى يقاتل فى سوريا إلى جانب النظام السورى.

وقالت "السفير"، إن الجيش اللبنانى أُبلغ من القوات الدولية رسالة، نقلاً عن الجانب الإسرائيلى، مفادها بأن عمليات القصف انتهت وأنه بإمكان جنود «اليونيفيل» الخروج من الملاجئ.

وأشارت الصحيفة المقربة من "حزب الله" إلى أن وجود تنسيق بين «حزب الله» وقيادة الجيش اللبنانى، فى ظل ارتياح للموقف الرسمى اللبنانى الذى عبّر عنه رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل الذى أجرى اتصالات دولية وإقليمية صبّت كلها فى خانة تأكيد الحق اللبنانى.

وأعربت الولايات المتحدة أول أمس الأربعاء عن تأييدها لإسرائيل فى مواجهتها مع حزب الله اللبنانى بعد أن هاجم موكبا عسكريا إسرائيليا فى أخطر تصعيد بين الطرفين منذ خمس سنوات.

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكى للصحفيين: "نحن ندعم حق إسرائيل المشروع فى الدفاع عن النفس، ونواصل دعوة جميع الأطراف إلى احترام الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان".

وجاء هجوم حزب الله بعد عشرة أيام من التوتر والتكهنات حول كيفية رد الحزب الشيعى على غارة إسرائيلية استهدفت فى 18 يناير موكبا فى منطقة القنيطرة السورية قتل فيها ستة من عناصر الحزب بينهم قيادى إلى جانب جنرال إيرانى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة