أحزاب تُرحب بالمشاركة فى وفود شعبية لزيارة إثيوبيا بالتزامن مع مشاركة الرئيس فى القمة الإفريقية.. ويؤكدون: لن نبخل فى دعم الدولة بهذا الشأن.. و"الوفد": التنسيق مع القيادة ضرورى حتى يتوحد الخطاب

أكدت أحزاب سياسية ترحيبها بالمشاركة فى وفود شعبية أو حزبية، تمهيداً لزيارة إثيوبيا بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإثيوبيا، لمشاركته فى القمة الإفريقية الرابعة والعشرين، والمقرر انعقادها فى إثيوبيا يومى 29 و30 من شهر يناير الجارى، لافتين إلى أهمية مشاركة مصر فى القمة الإفريقية لإعادة الدور الإقليمى للبلاد، وكسب الحلفاء الأفارقة أثناء خوض أزمة سد النهضة مع الجانب الإثيوبى.

من جانبه، أكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق والقيادى بحزب المصريين الأحرار، أن الحزب لن يبخل فى تقديم أى مساعدات تطلبها الدولة بخصوص إدارة أزمة سد النهضة الإثيوبى، لافتاً إلى أهمية التنسيق مع القيادة السياسية قبل البدء فى أى تحرك بخصوص هذه الأزمة.

وأضاف وزير الرى الأسبق، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن السياسة المصرية نحو سد النهضة ليست واضحة ولا توجد تصريحات رسمية توضح الموقف المصرى من الأزمة، مؤكداً ضرورة وجود خطوط عريضة للسياسة المصرية حتى تلتزم إثيوبيا بها، مشيراً إلى تباطؤ الجانب الإثيوبى فى اتخاذ خطوات لصالح مصر بسبب تراخى الجانب المصرى فى المطالبة بها.

وأوضح علام، أن فترة المباحثات الفنية بخصوص سد النهضة انتهت دون أن تبدأ الدراسات فعلياً، وفى المقابل لا توجد أى تعليقات سياسية من الطرفين، مما يؤدى لغموض فى الموقف، الأمر الذى يؤثر سلباً على أى اتفاقيات يقرر البلدان عقدها، وتابع علام "أرجو استغلال زيارة الرئيس لإثيوبيا خلال القمة الإفريقية فى وضع ملامحة عامة لحل الأزمة".

ومن ناحيته أكد المستشار بهجت الحسامى، المتحدث باسم حزب الوفد، أن الحزب يُرحِّب بأى دعوة لتشكيل وفد شعبى يزور إثيوبيا للمشاركة فى توطيد العلاقت بينها وبين مصر، وذلك بالتزامن مع مشاركة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فى القمة الإفريقية الرابعة والعشرين، والمقرر انعقادها فى إثيوبيا يومى 29 و30 من شهر يناير الجارى، لافتاً إلى ضرورة التنسيق بين الوفود الشعبية ومؤسسات الدولة حتى يكون الخطاب موحداً ولا تختلف الرؤى والتصريحات أمام القيادة الإثيوبية.

وأضاف الحسامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن مشاركة الرئيس فى القمة الإفريقية مهمة لتوطيد البعد القارى الإفريقى لمصر، خاصة بعد تعرض العلاقات المصرية مع دول أفريقيا للإهمال فى مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير و30 يونيو.

وطالب المتحدث باسم حزب الوفد القيادة فى مصر بالتواجد فى كل المحافل الإفريقية نظراً لحاجة الدولة لكسب ظهير قوى على الساحة الإفريقية لتأييدها فى قضية سد النهضة الإثيوبى، موضحاً أن المشاركة فى القمة الإفريقية لابد أن تكون بداية لخطة متكاملة تقوم بها الدولة لحل مشكلة سد النهضة الإثيوبى.

وفى السياق نفسه، قال حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة إثيوبيا خلال مشاركته فى القمة الإفريقية تعتبر لمكانة مصر ودورها الأقليمى، لافتاً إلى أن الزيارة تأتى فرصة لمقابلة القيادة الإثيوبية لبحث أزمة سد النهضة.

وأضاف عبد الرازق، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن حزب التجمع لن يتخلف عن أى دعوة من القيادة المصرية لتشكيل وفد شعبى أو وفد حزبى لزيارة إثيوبيا للمشاركة فى حل أزمة سد النهضة.

وأوضح عضو المكتب السياسى لحزب التجمع أنه ليس من المتوقع أن يتم حل الأزمة خلال هذه الزيارة، مشيراً إلى أنها استمراراً لجهود الرئيس فى هذا الصدد وفرصة لدفع العلاقات بين البلدين خطوة للأمام.

و أشار عبد الرازق، إلى أن أى حزب فى مصر سيسعى للمشاركة فى الجهود المبذولة لحل أزمة سد النهضة، لافتاً إلى ضرورة استمرار المساعى لحل الأزمة المعقدة، والتى تعتبر مسألة حيوية لكل من مصر و إثيوبيا على السواء.

بدوره قال المهندس شريف حمودة، الأمين العام لحزب المحافظين، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإثيوبيا خلال مشاركته فى القمة الأفريقية الرابعة، والعشرين المقرر انعقادها فى إثيوبيا يومى 29 و30 من شهر يناير الجارى ستكون فرصة لحسم الموقف فى أزمة سد النهضة.

وأضاف حمودة، أن الوضع بين البلدين غامض ومعقد، إلى جانب عدم وضوح الرؤية الإثيوبية تجاه مصر فى أزمة سد النهضة، لافتاً إلى ضرورة إنهاء الوضع بين البلدين إما اتفاقاً أو اختلافاً، مشيراً إلى أن إثيوبيا مستمرة فى بناء السد.

وأوضح الأمين العام لحزب المحافظين، أن فكرة تشكيل وفد شعبى لزيارة إثيوبيا جيدة، معرباً عن موافقة الحزب على المشاركة فى أى فاعلية بهذا الشأن.

وكان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، قد أكد أهمية المباحثات المرتقبة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين على هامش القمة الإفريقية المقبلة بأديس أبابا، لافتاً إلى أنه ليس فقط لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، بل كذلك لأن لقاءات القمة بين زعيمى البلدين الكبيرين تعطى طاقة أكبر للقارة الإفريقية، وتمنحها الثقة فى قدرة أبنائها على حل مشكلاتها ومواجهة التحديات التى تواجه دولها وشعوبها.


موضوعات متعلقة:

حزب المؤتمر:زيارة السيسى لإثيوبيا تُعيد مصر لعمقها الأفريقى

"تيار الاستقلال" السيسى سيناقش قضايا مهمة فى القمة الإفريقية بإثيوبيا