خالد أبو النجا فى حوار لليوم السابع: اتهامات الخيانة آفة تواجه مجتمعنا..تعمدت المشاركة بدور صغير فى "من ألف إلى باء"..أنتظر عرض قدرات غير عادية وعيون الحرامية..ومحظوظ لتعاملى مع مخرجين من أجيال مختلفة

الإثنين، 26 يناير 2015 11:22 ص
خالد أبو النجا فى حوار لليوم السابع: اتهامات الخيانة آفة تواجه مجتمعنا..تعمدت المشاركة بدور صغير فى "من ألف إلى باء"..أنتظر عرض قدرات غير عادية وعيون الحرامية..ومحظوظ لتعاملى مع مخرجين من أجيال مختلفة النجم خالد أبوالنجا
حوار محمود ترك - تصوير مصطفى مرتضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..

النجم خالد أبوالنجا واحد من النجوم الذين لهم طريقتهم الخاصة فى إدارة مشروعهم الفنى، فهو لا ينظر للفيلم السينمائى على أنه مجرد وسيلة لتحقيق الشهرة والنجومية أو مجرد سيناريو ومنتج وممثل ومخرج، بل يدرك جيدا أهمية السينما باعتبارها واحدا من القوى الناعمة الفاعلة فى المجتمعات والقادرة على التأثير فى أفكار الجيل وتوجيهه بدون فلسفة زائدة أو محاولة لاستعراض العضلات.

ويشهد أبوالنجا حاليا حالة من النشاط الفنى والتجارب السينمائية المختلفة، بعضها يعرض فى السينما والآخر فى طريقه للعرض، حيث كشف فى حواره لـ«اليوم السابع» عن أسباب قبوله لهذه الأفلام، والقيمة الفنية التى تحملها، وأيضا سر مشاركته بدور قصير فى فيلم «من ألف إلى باء» الذى يعرض حاليا فى السينما، وفيلمه «الحسن بن الهيثم» الذى سيعرض فى حفل الأوسكار.

تشارك بدور صغير فى فيلم «من ألف إلى باء» ألم تخش من صغر الدور؟

- بالعكس لقد قصدت ذلك، وتعمدت محاولة كسر فكرة أن نعمل أفلاما من «الجلدة إلى الجلدة» كما يقولون، فليس من المهم أن أظهر من أول مشهد بالفيلم حتى آخره، ويجب أن يتغير ذلك التفكير، ولا أقصد بذلك البطولات الجماعية فقط، بل يجب أن يتعداه إلى أن يوافق الممثل على الظهور فى مشهد واحد أو عدد مشاهد قليلة فى العمل لكنها مؤثرة ومهمة جدا، وهو ما تحقق فى فيلم «من ألف إلى باء» فالأحداث كانت تدور فى سياق كوميدى منذ البداية، لكن مع ظهورى تبدأ الأمور فى التغير وتكتشف الشخصيات الثلاث الرئيسية فى العمل أن الواقع مغاير تماما لما كانوا يتصورونه، فمثلا شخصية «رامى» كانت منغلقة وراء شاشة الكمبيوتر لكنها تصطدم بالواقع بعد ذلك، حيث أجسد بالعمل دور ضابط سورى يلتقيه أبطال الفيلم الثلاثة أثناء سفرهم بالسيارة من أبوظبى إلى بيروت لزيارة قبر صديقهم الرابع.

 - 2015-01 - اليوم السابع

هل تعدد اللهجات فى فيلم «من ألف إلى باء» يمكن أن يصعب على الجمهور المصرى فهم الفيلم كاملا؟
- أعتقد أنه من الضرورى اجتماعيا وسياسيا وفنيا أن نتغلب على هذه الأزمة، وألا تصبح مشكلة تواجهنا فى المستقبل، فكيف نشاهد أفلاما أجنبية ونتفاعل معها ولا يحدث الأمر نفسه فى الأفلام العربية، بداعى أن اللهجة مختلفة «لازم ميكونش عندنا مشكلة نسمع عربى بلغة مختلفة»، وفى فيلم «من ألف إلى باء» لا توجد كلمات صعبة أو مش مفهومة، وكان من الطبيعى أن يكون هناك تعدد فى اللهجات لأن ذلك هو مجتمع أبوظبى الذى يعيش فيه مواطنون من دول عربية مختلفة، لكن لا أعرف لماذا يخاف الموزعون من هذه التجربة رغم أننى حسبما أعتقد الجمهور جاهز لاستقبالها.

فى مسيرتك الفنية تعاملت مع عدد كبير من المخرجين من مدارس وأجيال مختلفة.. فكيف تأثرت بهم؟

- اعتبر نفسى من المحظوظين لأننى عملت مع مدارس فنية مختلفة، حيث تعاونت مع مخرجين لأول مرة مثل هانى خليفة فى فيلم «سهر الليالى» وأيتن أمين فى فيلم «فيلا 69»، وأحمد عبدالله فى أفلام «ميكروفون» و«هليوبوليس» و«ديكور»، وكل منهم له أسلوبه الخاص فأيتن أمين «بتشتغل كثيرا» على السيناريو، إضافة إلى أنها عندها كما يقولون مربط فرس واحد تركز عليه وهو فهم طبيعة الشخصية ولماذا تحولت ومتى، وهو ما يظهر بشكل كبير فى فيلم «فيلا 69»، أما المخرج أحمد عبدالله فأنا أسميه من نوعية المخرجين «الأورجانيك» فهو يضع بذرة للعمل ثم عندما نبدأ التحضير له تظهر حاجات كثيرة وقصص أخرى متفرعة، فالعمل الفنى عنده أشبه بالشجرة التى تطرح فروعا جديدة مع الوقت.

وبالحديث عن المخرج داود عبدالسيد الذى عملت معه فى أكثر من عمل فهو مخرج له عالمه الخاص الذى يخلقه، ولابد أن يكون الممثل الذى يعمل معه يفهم عمق وفلسفة الفيلم، خصوصا أن لديه مستويات كثيرة لفهم أفلامه، وعندما أعمل معه أشعر بأن هناك قيمة أدبية للفيلم وطوال الوقت أكتشف أشياء كثيرة.
وفى النهاية أهم شىء أن يكون المخرج صادقا فيما يقدمه، حتى لو كانت القصة خيالية أو غير واقعية، فالموضوع هنا ليس فى نوعية القصة، بل فى مدى تصديق المخرج لها، والحقيقة أن هناك مخرجين شبانا لديهم ذلك الصدق وأيضا هناك مخرجون كبار ومخضرمن، لكنى عن نفسى لا يمكننى إطلاقا أن أعمل مع مخرج لا يتمتع بالصدق.

وهل ذلك الصدق هو الذى حمسك للمشاركة فى فيلم «ديكور» الذى يعرض حاليا فى السينمات ويشارك فى مهرجان الأقصر للسينما المصرية الأوروبية وعدد من المهرجانات العالمية الأخرى؟

- نعم، فرغم أن القصة هنا ليست واقعية، لكن هناك صدقا فى تناولها وهذا هو الأهم لدى، حيث أجسد فى العمل شخصيتين أحدهما متزوج من «مها»، ولكن فى عالم آخر هناك شخصيته الأخرى التى لديه فيها حياة عائلية مع ممثلة مشهورة، ومع مرور الأحداث نكتشف أن كل ذلك مجرد لعبة، وأنه ليس بالضرورة أن يكون أحد تلك الشخصيتين، بل هناك شخصية ثالثة، ونقصد من ذلك أننا نريد أن نقول، إن الاستقطاب هو آفة مجتمعنا، فليس بالضرورة أن شخصا ما اختار اللون الأسود أنه خائن للون الأبيض أو العكس، وأعتقد أن ذلك معنى مهم جدا فى حياتنا الآن، فنحن لا نقبل الاختلافات، فأنت إما مع أو ضد، وهذا شىء ليس فى مصلحة أحد، فمن حقنا الاختيار وهناك فرق بين الانتقاد والهجوم والسب والقذف وحملات التشويه المتعمدة مثلما تعرضت له، ففى هذه الحالة أترك مهمة الرد إلى المحامى الخاص بى، فأنا لا أريد أن أنزل إلى مستوى من يشن ضدى حملات تشويه، وأؤكد على أن كل أنسان حر فى اختياراته وقناعاته الخاصة «ولازم نخرج من حالة الاستقطاب».
 - 2015-01 - اليوم السابع

متى يعرض فيلم «قدرات غير عادية»؟

- على حد علمى، أعتقد أن الفيلم سيعرض فى شهر فبراير المقبل، ويشهد تعاونى مع المخرج داود عبدالسيد ونجلاء بدر، وهو حالة سينمائية خاصة.

هل سيعرض فيلمك الفلسطينى «عيون الحرامية» فى دور السينما المصرية؟

- نعم، وأنتظر عرض هذا الفيلم الذى أتعاون فيه مع المخرجة نجوى نجار، وسعدت جدا بهذه التجربة المختلفة، وأعتقد أن الفيلم سيعرض فى مارس أو أبريل المقبل.

لديك فيلم قصير بعنوان «الحسن بن الهيثم».. ماذا عن تفاصيل هذا العمل؟

- الفيلم لمخرج شاب اسمه نور زكى، ومدته 5 دقائق، وأجسد فيه دور الحسن بن الهيثم، حيث يرصد لحظة محددة فى حياته وهى عندما تم سجنه على يد الحاكم بأمر الله، وأثناء قضائه فترة السجن اكتشف كيف يسير الضوء والانعاكسات، وكيف تعمل العين، وإليه ينسب مبادئ اختراع الكاميرا، وسوف تعرض دقيقة من الفيلم بعنوان Camera Obscura فى حفل الأوسكار المقبل بمسابقة يعدها الأوسكار كل عام للأفلام القصيرة.

هل من الممكن أن تعود إلى تجربة تقديم البرامج التليفزيونية مرة أخرى؟

- كل شىء وارد وليس لدى مشكلة فى قبول التجربة مرة أخرى، بشرط أن يكون برنامجا متميزا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة