وهم البوابات الإلكترونية يسيطر على جامعة القاهرة.. صوت الإنذارات يتكرر ولا مجال للتفتيش لكثرة الأعداد.. القزاز: أموال مهدرة.. والطلاب: "بناخدهم على قد عقلهم".. محمود علم الدين: عنصر ردع معنوى

الأحد، 25 يناير 2015 09:18 ص
وهم البوابات الإلكترونية يسيطر على جامعة القاهرة.. صوت الإنذارات يتكرر ولا مجال للتفتيش لكثرة الأعداد.. القزاز: أموال مهدرة.. والطلاب: "بناخدهم على قد عقلهم".. محمود علم الدين: عنصر ردع معنوى بوابات أمنية بجامعة القاهرة
كتب وائل ربيعى – هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطر وهم البوابات الإلكترونية التى قامت شركة فالكون بتركيبها على أبواب جامعة القاهرة، على عقول الطلاب وأعضاء التدريس بالجامعة، حيث يتوهم للبعض أن هذه البوابات هى السبب فى منع تظاهرات الإخوان بالجامعة، حيث يستمر حتى الآن طلاب الإخوان فى إدخال الشماريخ والألعاب النارية لاستخدامها فى التظاهر داخل الجامعة.

ورصد "اليوم السابع" على مدار أسبوع كامل، حركة البوابات الإلكترونية على أبواب جامعة القاهرة، حيث إن العدد الكبير لطلاب الجامعة حال دون التفتيش الكامل للطلاب حتى بعد إطلاق تلك البوابات أصوات الإنذار التى تؤكد وجود أشياء معدنية مع الطلاب، وأكد أفراد الأمن التابعون لشركة فالكون على هذه البوابات صعوبة إعادة الطلاب للتفتيش مرة أخرى بسبب كثرة الطلاب الداخلين للجامعة يوميا.

وكشف مصدر بجامعة القاهرة، أن الطريقة الوحيدة التى يتبعها طلاب الإخوان فى تمرير الشماريخ المستخدمة فى التظاهرات التى ينظمونها داخل حرم الجامعة، هى أن طالبات الإخوان يضعن الشماريخ تحت ملابسهن، فالبوابات الإلكترونية أثبتت عدم جدواها فى كشف الطالبات، وذلك لأن البوابة تطلق صوت الإنذار ولكن مسئولى الشركة لا يرجعون الطلاب والطالبات لإعادة تفتيشهم مرة أخرى.

من جانبه، قال الدكتور يحيى القزاز، عضو حركة 9 مارس والأستاذ بجامعة حلوان، إن البوابات الإلكترونية فكرة جيدة فى الجامعات، وتتماشى مع طرق الأمن الحديثة، ولكن ليست مفعلة.

وأكد القزاز، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، أن العنف تلاشى تماما وفى طريقه إلى الزوال بالجامعات، مطالبا بالتخفف من تركيب البوابات الإلكترونية لأنها تتكلف أموالا كثيرة نحن فى غنى عنها، حيث توجد أسوار الجامعة لإدخال الشماريخ.

وقال الدكتور محمود علم الدين، الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن تجربة البوابات الإلكترونية نجحت إلى حد كبير فى الحد من ظاهرة دخول الشماريخ داخل الحرم الجامعى، ووصفها بـ"عنصر ردع معنوى للطلاب".

وأكد علم الدين، أن البوابات الإلكترونية لم تمنع دخول الشماريخ، ولكنها استطاعت بشكل كبير تقليل ظاهرة دخول الشماريخ داخل الحرم، مشيرا إلى أنه يوجد الكثير من نقاط الضعف، مثل سيارات البضائع والقمامة، أو من فوق الأسوار، فمن الصعب تغطية كل الأسوار حول الجامعات.

وقال محمد سالم، الطالب بكلية التجارة بجامعة القاهرة، إنهم يحاولون قدر الإمكان مساعدة أفراد الأمن فى عملية التفتيش لكن البوابات الإلكترونية أثبتت عدم جدواها فى التعامل، لأنها تعطلهم وتتسبب فى تأخرهم خاصة فى تلك الأيام التى يحضر الطلاب فيها الامتحانات، وأن عددا من الطلاب تأخروا عن موعد الامتحانات بسبب الزحام على البوابات الإلكترونية.

وأشارت الطالبة سلمى عبد الحافظ، بكلية الحقوق بالجامعة، إلى أن الطلاب يتعاملون مع البوابات الإلكترونية بمنطق "خدهم على قد عقلهم"، لأنها تتسبب فى إثارة غضبهم من تلك الإجراءات المشددة التى لا ذنب لهم فيها، حسب قولها، قائلة: "افصلوا الإخوان وريحونا إحنا ملناش ذنب فى حاجة من اللى بيحصل والتفتيش اليومى".

وأضافت الطالبة، أن العديد من الطلاب بالجامعة يكرهون تعرضهم اليومى لتلك الإجراءات المشددة، ولكن ما يفعله طلاب الإخوان "ييجى على دماغنا"، حسب وصفها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة