أحزاب تنعى "شيماء الصباغ" وتطالب بالتحقيق فى وفاتها.. "المصرى الديمقراطى": لم تحمل سلاحا.. و"الكرامة": يزيد الهوّة بين الأمن والشباب.. و"الدستور": الحادث لن يمر هباءً

أدان عدد من الأحزاب السياسية مقتل شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، التى توفيت، أمس السبت، فى اشتباكات ميدان طلعت حرب، نتيجة إصابتها بطلق خرطوش فى الوجه، مؤكدين رفضهم لاستخدام العنف مع التظاهرات السلمية، ومطالبين بالتحقيق فى الحادث.


"المصرى الديمقراطى" ينعى شيماء الصباغ ويطالب بالتحقيق فى الحادث

ومن جانبه، نعى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، مدينا استخدام العنف وطالب بالتحقيق فى الحادث.

وأدان الحزب، فى بيان له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تصرف قوات الأمن، وطالب بمحاسبة المسئولين عن تلك الواقعة، مضيفاً: "الضحية شابة مسالمة لم تحمل سلاحا ولم ترتكب عنفا ولا إرهابا، بل حملت زهوراً للتعبير عن سلمية المظاهرة والتذكير بسلمية ثورة يناير، فما كان إلا أن تصدت لها قوات الشرطة بكل ما أوتى لها من العنف دون اعتبار لا للمنطق ولا الإنسانية ودون حتى احترام لضوابط قانون التظاهر المشؤوم".

وأكد الحزب موقفه الثابت من ضرورة التفرقة بين المظاهرات والاحتجاجات السلمية مهما كان موقفها القانونى وبين ممارسات العنف والإرهاب، وطالب بتحقيق فورى فى قتل "شيماء" ومحاسبة المسئولين عنه، وإلغاء قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين من المتظاهرين السلميين.

التيار الشعبى يدين استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين فى ذكرى الثورة

فيما أدان حزب التيار الشعبى ما وصفه بالممارسات غير المسئولة من قبل قوات الشرطة تجاه كل محاولات التعبير السلمى عن الرأى، واستمرار استخدام العنف المفرط فى تكرار لنفس السياسات والممارسات التى تساهم بدورها فى تأجيج حالة العنف والاستقطاب، فضلًا عن إعطاء الذريعة لجماعات التطرف والإرهاب لاستغلال ذلك فى كسب مساحات جديدة وتعاطف أوسع مع أهدافهم ومقاصدهم الدنيئة.

وطالب التيار الشعبى، فى بيان له، بالتحقيق الجاد والسريع ومحاسبة كل المسئولين عن سقوط "شيماء الصباغ"، كما دعا الحزب كل الجهات المعنية إلى التدخل من أجل الإفراج الفورى عن الزملاء المقبوض عليهم من المسيرة، مؤكدا ضرورة مراجعة الدعوات بتعديل قانون التظاهر الذى منذ إصداره لم يتسبب إلا فى القبض على مئات الشباب وإسالة المزيد من الدماء والمزيد من الاحتقان السياسى وتراكم الغضب، والإحساس بالقمع والظلم لدى قطاعات من الشباب.

الدستور: الحادث لن يمر هباءً

بدوره أدان حزب الدستور، فى بيان له، العنف المفرط الذى استخدمته قوات الشرطة فى مواجهة مظاهرة سلمية نظمها مجموعة من أعضاء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى وسط المدينة، وهو ما أدى إلى استشهاد عضو التحالف "شيماء الصباغ".

وأكد الحزب أن هذا الحادث لن يمر هباءً، وطالب النائب العام بالتحقيق الفورى فى هذه الجريمة، ومحاسبة المسئولين عن إسراع الشرطة فى استخدام العنف المفرط والخرطوش والغازات، رغم أن المتظاهرين السلميين كانوا حريصين على عدم إغلاق نهر الطريق أو الاشتباك مع قوات الأمن.

كما طالب الحزب بالإفراج الفورى عن كل من تم اعتقالهم أثناء التظاهرة السلمية من حزب التحالف الشعبى الاشتراكى.

"الكرامة" يدين العنف غير المبرر للشرطة ويطالب بالتحقيق فى استشهاد شيماء الصباغ
وفى نفس السياق، أدان حزب الكرامة، فى بيان له، العنف المفرط وغير المبرر الذى استخدمته قوات الشرطة فى مواجهه المظاهرة السلمية التى نظمها مجموعة من شباب حزب التحالف الاشتراكى، ما أدى إلى استشهاد "شيماء الصباغ" القيادية بالحزب.

وطالب حزب الكرامة، فى بيانه بالتحقيق الفورى فى هذه الجريمة ومحاسبة المسئولين عنها وإعلان نتائج التحقيق على الرأى العام، مشدداً على ضرورة التفرقة فى التعامل الأمنى مع المظاهرات السلمية والأخرى التى يستخدم فيها العنف، محذرا أن التعامل الغاشم من قوات الأمن مع مظاهرات الشباب سيزيد الهوّة بين الطرفين ما يؤثر بالسلب على العملية السياسية، لافتا إلى أن الشرطة تحتاج أوسع تضامن ممكن فى حربها ضد الإرهاب.

وأضاف بيان حزب الكرامة، أن وقوع هذه الجريمة النكراء قبل ساعات من فجر 25 يناير بدلاً من الإفراج عن عدد من المحبوسين منهم كما تردد يزيد الاحتقان الموجود لدى غالبية الشباب، ويعطى ذريعه للمتربصين بأمن هذا البلد ويعلى صوت الغضب فوق أى صوت آخر.


موضوعات متعلقة..
تفاصيل وفاة عضوة بالتحالف الشعبى فى طلعت حرب.. إصابة "شيماء الصباغ" بخرطوش فى الوجه ونقلها لمستشفى خاص.. ومصادر أمنية تؤكد: استهداف الناشطة جاء من ناحية اليسار وقوات الأمن لم تتواجد بهذه الجهة

"المصرى الديمقراطى" ينعى شيماء الصباغ ويطالب بالتحقيق فى الحادث