دبلوماسيون يهاجمون دعوة "داوود أوغلو" للحوار بين مصر وتركيا.. سفير القاهرة السابق بواشنطن: على إسطنبول الكف عن دعم الإخوان.. وأستاذ علوم سياسية: أنقرة أخطأت ودعوتها للحوار معنا يجب أن تكون رسمية

الجمعة، 23 يناير 2015 04:33 ص
دبلوماسيون يهاجمون دعوة "داوود أوغلو" للحوار بين مصر وتركيا.. سفير  القاهرة السابق بواشنطن: على إسطنبول الكف عن دعم الإخوان.. وأستاذ علوم سياسية: أنقرة أخطأت ودعوتها للحوار معنا يجب أن تكون رسمية أحمد داوود أوغلو
كتب خالد النادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد دبلوماسيين وخبراء سياسيين دعوة رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو، للحوار بين مصر وتركيا لحل الخلافات التى جاءت على هامش المنتدى الاقتصادى العلمى "دافوس" بسويسرا، أثناء جلسة جمعته مع قادة الرأى العرب المشاركين فى فاعليات الدورة الـ45 للمنتدى، واصفين إياها بـ"غير رسمية"، وأنه لابد أن تتوافق أفعال الحكومة التركية مع كلام مسئوليها، مشيرين إلى أن تركيا تدعم الإعلام الإخوانى بشكل واضح وصريح، وتبث مواد إعلامية من خلال فضائياتها لا تصب فى صالح مصر.

من جانبه قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن دعوى رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو للحوار بين مصر وتركيا محاولة منه لتبييض وجه تركيا أمام العرب والمجتمع الدولى، وأن الاتهامات واضحة وصرحية لأن تركيا تدعم داعش والإرهاب وتريد السيطرة على سوريا وعلى القرار العراقى عن طريق داعش، مشيراً إلى أن أوغلو يريد أن يوحى للعالم أن هناك اتفاقا غير رسمى بين مصر وتركيا، وأن مصر تدعم تركيا فى تحركاتها بطريقة غير مباشرة.


وأكد "هريدى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن التنسيق لحوار المصرى التركى هو دور تركيا وليس مصر، لأنهم هم من أعلنوا الحرب على مصر منذ اندلاع ثورة 30 يونيو وأن المواجهات الجارية على أرض مصر هم المسئولين عنها فى المقام الأول، مشيراً إلى دعم تركيا لجماعة الإخوان، وأنها تتبنى الجماعة على أرضها وتساعدها فى بث مواد إعلامية تتصادم مع السياسة المصرية من خلال قنوات تركية.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الحكومة التركية غير صادقة فى الدعو التى تزعمها، وأن أوغلو إن كان صادقاً فى دعوتة لمصر للحوار فكان عليه أن يوجه هذه الدعوى بصفة رسمية من تركيا من خلال مؤتمر صحفى قبل أن يتوجة إلى سويسرا، موضحا أن مصر لديها شروط حتى تقبل أن تتحاور مع تركيا أهمها هو منع تركيا لأى قيادة من قيادات الإخوان من ممارسة أى نشاط سياسى ضد مصر على أرضها.

فيما قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية، إن توقيت الدعوى التى وجهها داوود أوغلو رئيس وزراء تركيا للحوار بين مصر وتركيا لإنهاء الخلفات بين البلدين، يقصد به توجيه رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسى للرد خلال المنتدى على دعوته، وأن أوغلو يريد أن يفتح بابا لحوار غير رسمى مع السيسى.

وأكد "فهمى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن توقيت الدعوى مرتبط بالتطورات السلبية داخل الحكومة التركية، مشيراً إلى أن الحكومة أصبح بها تياران أحدهما برعاية "أردوغان" الرئيس التركى، الذى يتبنى سياسة من واضح الأمر أنها ضد مصر، والآخر برعاية "أوغلو" الذى يحاول أن يفتح بابا للحوار مع الدول التى أصبح بينها وبين تركيا خلاف فى الرؤى والتوجهات.

وأشار أستاذ العلوم السياسة إلى أن موقف تركيا أصبح حرجا، وهى تعلم ذلك، خصوصاً أن باقى الدول التى على خلاف مع مصر أصبحت تدعو هى أيضا للمصالحة مثل قطر، موضحاً أن تركيا أصبحت الآن تواجه عاصفة وليس لديها خيارات كثيرة.

بينما قال الدكتور عبد الرءوف الريدى سفير مصر السابق بواشنطن، إن دعوة رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو للحوار بين مصر وتركيا على هامش منتدى دافوس بسويسرا، لا تتوافق مع أفعال دولته ولابد على تركيا إثبات حسن نيتها تجاه مصر، مشيراً إلى أن تركيا تدعم الإعلام الإخوان من خلال الفضائيات التى تبث من أرضها وأن هذا لا يتوافق مع ما يدعوه أوغلو بالحوار لحل الخلافات.

وأضاف السفير السابق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "لابد أن تكف تركيا عن الأفعال المعادية لمصر وأن تدعو مصر للحوار من أجل حل الخلافات بالأفعال قبل الكلام".

وأكد الدكتور عبد الرءوف الريدى أن أوغلو يريد أن يظهر أمام العالم على أنه متصالح ويدعو للحوار مع مصر من أجل حل الخلافات، ونسى أن الخلافات كانت بسبب تركيا ودعمها غير المبرر للإرهاب فى مصر بشكل خاص وفى المنطقه بشكل عام.

وقال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة السويس، إن دعوة ئيس الوزراء التركى داوود أوغلو للحوار بين مصر وتركيا لإنهاء الخلافات ليست دعوة رسمية، وأن مصر يجب أن تنتظر أن تتبلور كلمات أوغلو فى دعوة أكثر رسمية للحوار، حتى يتثنى لها أن تتخذ خطوة إيجابية فى الحوار مع تركيا، مشيرا إلى أن تركيا هى التى أخطأت فى حق مصر، وإن مصر لن ترفض الحوار مع تركيا إذا طلبت ذلك.

وأضاف "سلامة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "لابد أن تتفهم تركيا أهيمة وضع مصر وأن الكرة فى ملعب تركيا"، مؤكداً أن مصر تمد يدها للجميع، ولا ترفض الحوار مع أى دولة تريد أن تحدث تقارب معها، موضحاً أنه مثلما رحبنا بمبادرة السعودية بشأن التصالح المصرى القطرى نرحب بدعوى أوغلو إذا كانت دعوى جدية وليست كلمات معسولة فى مناسبات ومحافل دولية، على حد قوله.



موضوعات متعلقة:


"داود أوغلو" يدعو للحوار بين مصر وتركيا لإنهاء الخلافات









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة