كيف تتخلصين من عصبية طفلك فى 6 خطوات؟

تشكو العديد من الأمهات من عصبية طفلها، وصراخه بشكل هستيرى، وتعلق إسراء حجى، الاستشارى الأسرى والتربوى، بهذا الشأن: الكثير من الأمهات تسعى دائمًا وراء معرفة كيفية التعامل مع الطفل دون النظر لأسباب هذه العصبية وكيف تنشأ.

توضح الاستشارى الأسرى والتربوى أن العصبية من المشكلات المكتسبة، وليست فطرية، ويكتسبها الطفل من لحظة تكوينه فى بطن أمه، فهو يشعر بها، وبتوتراتها وانفعالاتها الكثيرة، سواء كانت ناتجة عن مشكلات مع زوجها، أو ضغوط بالعمل.

وأضافت "حجى" أن الطفل يمتص تلك الانفعالات حتى لحظة الميلاد وخروجه، لاكتشاف البيئة المحيطة من حوله، ثم تبدأ المرحلة الثانية من الاكتساب، التى تنشأ عند فقد الطفل الدفء العائلى، نتيجة انشغال الوالدين بالعمل أو القسوة والتعامل معه بعنف دائما فى أبسط المشكلات، واستخدام أسلوب العقاب بالضرب والتوبيخ، وأحيانًا بسيطرة الوالدين عليه، وكبت مشاعره عند البكاء وإجباره على السكوت بالنقد والتجريح.

وشددت "حجى" على أن الوالدين يمثلان القدوة التى يحتذى بها الطفل، فإذا كان أحدهما عصبيًا، فإنه يتخذ هذه العصبية أسلوبًا لإجبارهم على ما يريد.

وتبين الاستشارى الأسرى والتربوى أن العصبية تظهر لدى الأطفال فى عدة أشكال منها: مص الأصابع، قضم الأظافر، صراخ الطفل بشكل دائم فى حال عدم تنفيذ مطالبه، إصرار الطفل على رأيه، كثرة المشاجرات مع أقرانه.

وأكدت الاستشارى الأسرى والتربوى أن هناك دورا كبيرا للأسرة حتى تتخلص من العصبية لدى الأطفال بطرق ذكية، منها:
1- أسلوب تربية الطفل ينعكس على شخصيته، فلا يجب التعامل معه بطريقة متدنية، مثل استخدام الضرب، فقد قال رسولنا الكريم عليه أفضل السلام: "ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب" .

2- تحسين العلاقة الأسرية فى التخلص من هذا السلوك من خلال بث روح التسامح والتعاون، والعمل على نشر الهدوء والاطمئنان داخل الأسرة وذلك عن طريق اتقان فن التربية بالقصة.

3- استخدام أسلوب النقاش والحوار والإقناع مع الطفل العصبى بدلا من الصراخ فى وجهه.

4- مراقبة ما يشاهده الطفل فى التلفاز وعدم السماح له برؤية المشاهد التى تحوى عنفًا أو إثارة بما فى ذلك أفلام الرسوم المتحركة.

5-عدم التمييز بين الأبناء فى المعاملة فإن ذلك يؤثر على الطفل نفسيًا ويعمل على إثارة العصبية لديه.

6- استخدام أسلوب التجاهل أثناء انفعال الطفل الشديد.