يحل اليوم 20 يناير الذكرى الأولى لميلاد الفنان الراحل خالد صالح، الذى رحل يوم 25 سبتمبر عام 2014، ونظرًا لمدى الحب الشديد لهذا الفنان فقد وضع الكثير من مستخدمى موقع الفيس بوك صوره وكتبوا بوستات جميعها تنعيه وتمدح فى فنه وأخلاقه وتعاملاته مع زملائه وجمهوره.
فقد كتب السيناريست سيد فؤاد رئيس قناة نايل سينما (لن أنساك يا صديقى ودائما أنت فى قلب وعقل محبيك) وكتب الفنان شريف إدريس (اليوم ذكرى ميلاد الفنان الخلوق خالد صالح)، وانتشرت على الصفحات الشخصية للكثير من مستخدمى الفيس بوك التعليقات والترجمات ملحقة بصور كثيرة للراحل خالد صالح.
الفنان خالد صالح لمن لا يعرف عشق المسرح منذ بدايته تشكل وعيه فانخرط فى مسرح الجامعة، وألقى بنفسه طواعية فى مسارح الهواة المتلاحقة، وهى تجربة فريدة فى حياة كل من خاضها أتاحت له فرصة معرفة أنماط مختلفة من الفنانين الذين يشكل التمثيل المسرحى بالنسبة لهم هدفًا لا وسيلة وهى تجربة ثرية منحته احتياطيا استراتيجيا شخصيا، بدا واضحا فى حياته الفنية فيما بعد عمق الأداء، والغوص فى كل شخصية أداها التدقيق فى اختيار الشخصيات. فلم يكن هدفه يومًا الربح كما قال فى أحد لقاءاته فقد بدأ مشوار احتراف الفن كهاو، بعد عمله بالتجارة لسنوات ثم كان عمله بمسرح الهناجر تتويجًا لتلك الرحلة المسرحية الخاصة التى لا يسلط عليها الضوء فى معظم الأحوال .
بدأت موهبة التمثيل تظهر لدى خالد صالح من خلال مسرح الجامعة، وبالتحديد من خلال فريق المسرح بكلية الحقوق بجامعة القاهرة بالنصف الأول من ثمانينيات القرن الماضى، حيث انضم إلى الفريق الذى كان يتكون من نخبة من عشاق المسرح الحقيقيين الذين احترف أكثرهم مجال الفن بعد ذلك ومن بينهم "خالد الصاوى، محمد هنيدى، أسامة عبدالله، محمد سعد، هشام منصور". هذا ويمكن تصنيف مشاركاته بمرحلة الهواية - بخلاف المسرح الجامعى - إلى قسمين الأول مشاركاته بعروض ومهرجانات "الجمعية المصرية لهواة المسرح والتى قدم من خلالها: الغفير (1984) بالمهرجان الأول للفصل الواحد وحصد من خلالها جائزة التمثيل الأولى، والثأر يقرع الباب (1985) بالمهرجان الثانى للمونودراما والتى حصد من خلالها الجائزة الثانية، أما القسم الثانى فيتضمن مشاركاته بعدة عروض بمركز "الهناجر للفنون" بدءا من عام 1994. ورغم أن مسرحياته: "أنطوريو وكيلو بطة"، "الميلاد"، "طقوس الإشارات والتحولات"، "الغفير"، "فلسطين" لاقت نجاحًا حين عرضها فى التسعينيات.. إلا أن ما سبقها ولم ينل حظًا من التسجيل والتوثيق يظل هو الأعمق فى تجربته القصيرة كمبدع حقيقى. وقع الفنان "خالد صالح"، فى هوى الأدوار المركبة والمعقدة، وأجادها بطريقته الخاصة. لم يشبه أحدا رغم أن البعض كان يراه معادلا موضوعيا للراحل القدير "محمود المليجى". ولكنه لم يغلق على نفسه باب تلك النوعية من الأدوار. فتنوع حضوره السينمائى والتليفزيونى. وإن بقيت أدواره المسرحية علامة فى تاريخه من الصعب إغفالها.
رحم الله الفنان خالد صالح الذى رحل بجسده لكن مازالت سيرته العطرة بالمحبة والوفاء يتذكرها زملاؤه ويحيون عيد ميلاده ويتذكرونه عبر صفحاتهم على المواقع الاجتماعية.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد.فرج.عبدالمجيد.ابو.احمد
عزاء
البقاء.لله.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد.فرج.عبدالمجيد.ابو.احمد
عزاء
البقاء.لله.