زعيم الحوثيين: ما يحدث باليمن تصعيد ثورى يضم كل أطياف الشعب.. ربط حادث "شارلى إبدو" بالقاعدة مؤامرة.. والجيش يقف إلى جانب مصالح الشعب.. ويتهم الرئيس اليمنى بحماية الفساد وتقسيم البلاد

زعم قائد انقلاب جماعة الحوثيين باليمن، عبد الملك بدر الدين الحوثى، أن ما يحدث على الأرض الآن هو تصعيد ثورى يضم جميع أطياف الشعب اليمنى بسبب فشل السلطة فى قيادة البلاد خلال الفترة الماضية خاصة فى ظل المؤامرات الداخلية والخارجية التى تحاك ضد البلاد بحسب زعمه.
وأضاف زعيم جماعة الحوثيين، خلال كلمة ألقاها منذ قليل، أن اليمن يتجه للسقوط سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا بسبب عدم تنفيذ السلطة لبنود اتفاقية السلم والشراكة على الرغم من وضوحها، ليصبح عقدًا سياسيًا ملزمًا لكل الأطراف التى وقعت عليه خاصة بالاعتراف الدولى والإقليمى له.

ولفت عبد الملك بدر الدين الحوثى، إلى أن هناك محاولات تآمرية تعمل على ربط حادث "شارلى إبدو" ووجود تنظيم القاعدة فى البلاد.

وأشار إلى أن ذلك بجانب واحد من مؤامرات كثيرة تحاك ضد اليمن وتستهدف استقلال الشعب اليمنى وسيادته، مُشَدِّدًا على ضرورة إدراك الشعب لذلك وطبيعة الظروف والمرحلة التى تمر بها اليمن وعلى الجميع أن يتحمل المسئولية فى ذلك.

وأضاف زعيم جماعة الحوثيين، أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لا يتعاطى مع الأخطار والتحديات التى تواجه اليمن كما ينبغى، قائلًا: إن جميع من فى السلطة عمل على تحقيق مكاسب ذاتية لمصالح محدودة بعيدًا عن مصالح الشعب.

كما زعم قائد جماعة الحوثيين الشيعية باليمن قائد عملية الانقلاب المسلح، أن الجيش أثبت أنه يقف مع مصالح الشعب اليمنى، مستنكرًا الرسوم المسيئة للرسول محمد التى نشرت فى الصحف الفرنسية.

وشدد على أن اليمن يعانى على المستوى الداخلى بسبب المؤامرات التى تحاك ضده إلى جانب عدم تعاطى بعض القوى الداخلية بما يصب فى المصلحة العليا للبلاد.

وقال إن القوى المستبدة التى كانت تحكم البلاد فى السابق ما زالت تحكم من خلال الرئيس هادى عبد ربه منصور الذى سلك نهج تقسيم البلاد من خلال الحفاظ على مصالحه الشخصية الحزبية الضيقة على حساب الوطن، مشيرًا إلى أن "منصور" يحمى الفساد من خلال عدم تفعيل الأجهزة الرقابية، وتابع قائلاً: "القوى الثورية لا يمكن لها أن تكون فاعلة إلا إذا تدخلت فى كل التفاصيل لمعالجة الاختلال فى الدولة.. مسودة الدستور تنهى الشراكة الوطنية وتقسم البلاد.. ولا أحد يسمع للقوى الثورية".

وكانت جماعة الحوثيين الشيعية قد تمكنت اليوم الثلاثاء بالاستيلاء على مقر الرئاسة اليمينة بعد اشتباكات دامية راح ضحيتها اثنان من حرس الرئاسة ومن ثم قاموا بنهب جميع الأسلحة التى كانت فى المخازن ومحتويات المقر إلى جانب محاصرتهم لمنزل الرئيس اليمنى هادى عبد ربه منصور.