أظهرت أحدث الدراسات الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "جارتنر"، أن رفع معدل الاستثمارات فى تقنيات التسويق يتطلب وجود قدر أكبر من المشاركة من قبل مدراء تقنية المعلومات من أجل تمكين أقسام التسويق من تحقيق القيمة الكاملة من استثمارات الشركات بها.
ففى العام 2015، سيحتاج مدراء تقنية المعلومات الذين يدعمون أقسام التسويق إلى بناء علاقات أقوى مع أقسام التسويق، فضلاً عن تقديم المساعدة الضرورية فى سبيل تقييم الحلول "البنيوية، والوظيفية، والتدرجية، والتنفيذية، والأمنية"، ومصادر البيانات، وإدارة حزمة التطبيقات، والحلول المتكاملة.
وقالت كيمبرلى كولينز، نائبة رئيس الأبحاث جارتنر:"يواصل قطاع التسويق لعب دور حيوى بالنسبة للاستثمار فى تقنية المعلومات والابتكار التقنى، وذلك فى ظل النمو السريع لحزمة التطبيقات التى تتطلب وجود المزيد من التكامل والتركيز على الاستثمار.
وأضافت انه سيتعين على مدراء تقنية المعلومات الذين يدعمون أقسام التسويق العمل على إرساء علاقات متينة مع مدراء التسويق، من أجل مساعدة أقسام التسويق على الاستفادة من كافة الإمكانات والقدرات الناتجة عن استثماراتها فى تقنية المعلومات".
وقامت جارتنر بطرح عدد من التوقعات حول الاستثمارات فى تقنيات التسويق، والتى تتضمن، مدراء المعلومات الذين يرسخون علاقات قوية مع مدراء للتسويق بحلول العام 2018 سيرفعون من عوائد الاستثمار فى تقنيات التسويق بنسبة 25%
يعتبر قسم التسويق من المجالات الحيوية للاستثمار فى التقنيات، حيث يواصل معدل الاستثمار هذا نموه بوتيرة متسارعة بالتزامن مع انتشار آليات التسويق الرقمى، وقد وجدت مؤسسة جارتنر أن العديد من الشركات الكبيرة، وخاصة شركات التجارة ما بين الأعمال والمستهلك B2C، تملك أكثر من 50 تطبيقاً وتقنية لدعم أقسام التسويق.
وأوضحت أن إدارة هذه الحزمة من التطبيقات وتوليد القيمة المنشودة للعملاء نتيجة استثمار هذه التقنيات يتطلب إتباع إستراتيجية أكثر تكاملاً وتماسكاً، ولكن ليس على حساب تقييد قدرة أقسام التسويق على الابتكار فى مجال التسويق الرقمى.
وتابعت بالقول: "لتوليد قدر أكبر من القيمة للأعمال، يجب على مدراء تقنية المعلومات العمل بشكل وثيق مع أقسام التسويق، وذلك من أجل تحديد نقاط التقاطع ما بين تقنية المعلومات وأقسام التسويق، بالإضافة إلى معرفة الآلية الأكثر فعالية لعمل كلا الجهتين معاً.
وأكدت أن منهجية الإدارة التسويقية المتكاملة IMM التى تعزز من إستراتيجية تطبيق Pace-Layered ستقدم مساعدة لا تقدر بثمن لمدراء تقنية المعلومات، وذلك كى يتمكنوا من استخلاص المزيد من القيمة لمدراء التسويق".
ووفقا لجارتنر بحلول العام 2018، سترفع شركات التجارة ما بين الشركات B2B التى تنتهج طابعاً خاصاً فى تجارتها الرقمية من معدل عوائدها بنسبة تصل إلى 15%
ويعمل الطابع التخصصى للخدمات على تعزز العلاقة ما بين البائع والمشترى، ما يجعل المشترى يشعر بالتميز وبأنه يقف فى موضع تقدير واحترام وترحيب، فالمستهلكين فى يومنا هذا يتوقعون كافة أنواع التقدير والتكريم، والحصول على تجربة ذات طابع خاص وشخصى، لكنهم يبدون قدراً أقل من التسامح تجاه عدم الكفاءة. لذا، فإن هذه التوقعات سترتفع بدرجة أكبر بين شركات الشراء التى عادةً ما تتمتع بعلاقات طويلة الأمد مع مورديها، والتى تنفق عليهم مبالغ أكبر.
كما يتيح الطابع التخصصى لشركات البيع القدرة على البقاء فى دائرة المنافسة، تعزيز مستوى رضا و ولاء وتأييد العملاء، فضلاً عن رفع سقف الربحية، وذلك لأن المستهلكين الذين يتمتعون بتجارب ذات طابع شخصى ينفقون بدرجة أكبر.
وأشارت بان الشركات ستدرج الطابع التخصصى فى إطار استراتيجيات التجارة الرقمية الخاصة بالتجارة ما بين الشركات B2B ستعمل على تعزيز أعمال وتجارة عملائهم بأسلوب أكثر كفاءة، وعلى توفير تجربة أفضل للعملاء، وعلى تنامى الطلب على عمليات الشراء ذات القيمة الأكبر، فضلاً عن نشر مفاهيم البيع المتراكب والبيع المتبادل التى تؤدى بالنتيجة إلى زيادة العوائد.
دراسة: دعم مدراء التكنولوجيا يرفع عوائد الاستثمار فى تقنيات التسويق
الثلاثاء، 20 يناير 2015 12:18 ص