خبير: عدم تعافى مصادر النقد الأجنبى وراء ارتفاع الدولار

قال الدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادى، إن اتجاه البنك المركزى لتخفيض قيمة صرف الجنيه المصرى سعيا لتهدئة السوق بعد الارتفاع الذى شهده الدولار فى السوق الموازية خلال الأيام الماضية، موضحة أن تأثير هذا القرار على السوق سيظهر خلال الأيام المقبلة.

الجدير بالذكر أن سعر الجنيه المصرى تراجع بأكثر من 20% مقابل الدولار الأمريكى منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن وكان قد بلغ 5.8 جنيه وقت اشتعال الثورة، ليصل إلى 7.24 جنيه للدولار فى عطاء البنك المركزى الأخير، مسجلا أدنى سعر رسمى له وليواصل انخفاضه لثانى يوم على التوالى منذ بداية الأسبوع الحالى وإن كان السعر فى السوق السوداء تراجع إلى 7.87 جنيه للدولار.

وحدد فؤاد الأسباب الأساسية لارتفاع سعر الدولار بقلة المعروض من العملة الأجنبية فى وقت تتزايد فيه ضغوط الطلب عليها، مثل قيام الحكومة بسداد الوديعة القطرية وديون نادى باريس ومستحقات شركات البترول الأجنبية، وسط استمرار انخفاض موارد النقد الأجنبى، وأشار إلى أن قلق المواطنين واتجاههم لشراء الدولار من المصارف يزيد من حدة المشكلة.

وقال إن تأثير الدولار على الاستيراد يؤثر سلبا على ميزانية الدولة التى تعتمد بشكل كبير على استيراد السلع الأساسية، مشددا على ضرورة تدخل الدولة لتغطية ما تحتاجه من منتجات أساسية.

وأخيراً توقع "فؤاد" استمرار موجة تراجع الجنيه أمام الدولار خلال العام الحالى ليتراوح بين 7.75 و 8 جنيهات قبل نهاية عام.