دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن الأمريكيين ذوا الأصول الآسيوية، لديهم خطر أعلى للإصابة بالسكتات الدماغية وضغط الدم المرتفع، وذلك بالمقارنة بالأمريكيين من البيض.
ويقول المحققون إن النتائج المتوصل إليها تناقش طرق الوقاية من أمراض القلب والشرايين، وأهم الاستراتيجيات العلاجية اللازمة.
وعكف فريق من "معهد بالو ألتو الطبى" التابع لمؤسسة أبحاث فى مدينة "بالو ألتو" فى كاليفورنيا على دراسة أمراض القلب ومعدلات الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية بين مجموعات من الأمريكيين ذوى الأصول الآسيوية، وذلك من أجل تحديد الاختلافات العرقية والإثنية المحتملة فى معدلات الوفيات الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية داخل الولايات الأمريكية.
فى الوقت الذى يعد فيه الأمريكيون ذوو الأصول الآسيوية أكثر الفئات العرقية نموًا فى الولايات المتحدة، يتوقع الباحثون أن يبلغ عددهم نحو 40 مليون نسمة بحلول عام 2050، بينما تعرضت أنماط الوفيات الناجمة عن مرض القلب والأوعية الدموية إلى سوء الفهم.
وقال الدكتور باول خوسيه المشرف على تطوير الأبحاث فى مقال له نشر فى مجلة "الكلية الأمريكية لأمراض القلب" إن القصور فى جمع البيانات الكافية عن هذه الأقليات يعد سببًا رئيسيًا للفجوة المعرفية الراهنة، والتى تميل إلى عدم تجانس أمراض القلب والأوعية الدموية بين مختلف المجموعات الفرعية الآسيوية الأمريكية.
واستعرض الباحثون سجلات الوفيات لأكثر من 10,442,34 حالة وفاة فى أكثر من 34 ولاية خلال الفترة من عام 2003 وحتى 2010، والتى شملت بيانات عن أمراض القلب، ومعدلات الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية، لأكثر من ست مجموعات فرعية آسيوية - أمريكية.. كما شملت العرقيات الآسيوية كل من الصينية، اليابانية، الهندية والفيتنامية أيضا، لتمثل هذه المجموعات الفرعية نحو 83% من إجمالى العرقيات الآسيوية فى الولايات المتحدة.
وللتحليل استخدم الباحثون بيانات التعداد، وسجل الوفيات فى الولايات المتحدة، ونسب الوفيات الموحدة، بحسب كل نوع، جنس والفئة العرقية، بالنسبة للأمريكيين من البيض غير اللاتينيين.
وكشفت النتائج أنه فى حين كان الرجال والنساء، من غير الأصول الأسبانية، الأعلى معدلات وفيات عموما، كان الرجال والنساء ذوو الأصول الهندية الآسيوية والرجال الفلبينيين الأكثر عرضة للوفاة متأثرين بأمراض القلب الإقفارى.
علاوة على ذلك، فإن عبء الوفيات الناجم عن ضغط الدم المرتفع، وأمراض القلب والأمراض الدماغية الوعائية، وخاصة السكتة الدماغية النزفية، قد ارتفع فى كل مجموعة فرعية آسيوية - أمريكية، مقارنة عما كان عليه بين الأمريكيين من البيض غير اللاتينيين.
ويقول الدكتور خوزيه إن النتائج المتوصل إليها تؤكد على أهمية زيادة التركيز على الوقاية والتثقيف الصحى والتوعية المجتمعية لاستهداف السكان وفقا لأعلى المخاطر.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لاحظوا فيه أيضًا أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتوضيح الآليات المسئولة عن الثغرات فى نتائج مرض القلب والأوعية الدموية بين المجموعات الفرعية الآسيوية الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة