أزمة البوتاجاز تضرب المحافظات من جديد.. إصابة 22 شخصًا فى مشاجرة بسبب "الأنابيب" فى أسيوط.. و70 جنيهًا للأسطوانة الصغيرة و110 للكبيرة.. و"النور" يتدخل لتوفيرها بكفر الشيخ.. والمديريات: "كله تمام"

تجددت أزمة أسطوانات البوتاجاز بشكل كبير فى عدد من المحافظات، حتى وصل الأمر لوقوع اشتباكات بين المواطنين وارتفاع سعر الأسطوانة إلى 70 جنيهًا للحجم الصغير و110 جنيهات للحجم الكبير.


وفى محافظة أسيوط أصيب أكثر من ٢٢ شخصًا بإصابات وخدوش متفرقة، بعد تبادلهم الاشتباكات بالأيدى واستخدام الطوب والحجارة والشوم والعصى، على خلفية رفض التموين تسليم أسطوانات الغاز لهم، بسبب الزحام الشديد والهجوم على سيارة الأنابيب.

تلقت غرفة العمليات إخطارًا من الأهالى بقرية نجوع المعادى والنواورة والعتمانية بوجود اشتباكات بالأيدى والحجارة والشوم والعصى وإصابة أكثر من ٢٢ شخصًا بإصابات مختلفة، نتيجة لقذف الحجارة فيما بينهم وتكسير النوافذ والأبواب، وبعد أن رفضت سيارة أسطوانات الغاز تسليم الأسطوانات بالبونات، بسبب الزحام الشديد، ومحاولة الأهالى إغلاق الطريق أمام السيارة حتى يتمكنوا من الهجوم عليها.

من جانبه قال عبد الله حسن منصور "٤٠ سنة" من أهالى قرية العتمانية، إننا نعانى من نقص أسطوانات الغاز بالقرية منذ ٣ أسابيع، وقمنا باستخدام البوص والمخلفات وإشعالها لتسخين المياه وطهو الطعام عليها حتى عدنا بذلك إلى العصر الحجرى، وسيارة الأنابيب التى تأتى إلينا تقوم بتوزيع الأسطوانات على ٣ قرى فى الوقت الذى يوجد بالسيارة ما يكفى لقرية واحدة فقط، وعلى الرغم من أننا نستخدم البونات فى استلام كل شخص لأسطوانة واحدة فقط، إلا أن ما تقوم بتوزيعه السيارة لا يكفى، واضطر الأهالى لإغلاق الطريق أمام السيارة، ووقعت الاشتباكات بين الأهالى ونتيجة لقذف الطوب والحجارة أصيب العشرات بإصابات مختلفة ما بين خدوش وجروح وأخطرنا على الفور النجدة وغرفة العمليات، وذلك لأن الأهالى ينتظرون وقتا كبيرا وفى النهاية لا يحصلون على أسطوانة واحدة.

فيما شهدت محافظة كفر الشيخ قيام لجنة الخدمات الجماهيرية بأمانة حزب النور بمركز البرلس، بتوفير أسطوانات الغاز لمواطنى قرية "العنابرة"، وإنهاء الأزمة التى استمرت على مدار الأيام الماضية، حيث قام محمد عطية وكيل حزب النور للخدمات الجماهيرية بالبرلس، بالتواصل مع "التموين" بالمركز، وقام بتوفير 312 أسطوانة غاز، تم توزيعها على أهالى قرية العنابرة بالساحل القبلى بمركز البرلس.

وفى محافظة الإسكندرية، رغم وجود تصريحات بشكل رسمى على أنه لا توجد أزمة بخصوص البوتاجاز سواء من حيث المطروح من الأسطوانات أو السعر، إلا أن الأزمة مازالت متفاقمة على أطراف المحافظة حيث لم يدخل الغاز الطبيعى إلى المنازل، وخاصة بمناطق غرب الإسكندرية (العجمى، برج العرب، العامرية، قرى النهضة) وفى شرق الإسكندرية ( المندرة، المعمورة البلد، أبو قير، الطابية وصولا إلى منطقة خورشيد).

وأكد أهالى خورشيد وحى العجمى على أن الأزمة مازالت متواجدة، فى ظل عدم توافر أنابيب البوتاجاز مما أدى إلى ارتفاع سعرها من 50 جنيهًا و حتى 70 جنيهًا، كما أشار أهالى منطقة المعمورة البلد وأبو قير والطابية إلى أنه بالرغم من انكسار حدة الأزمة وانخفاض أسعار الأنبوبة من 50 إلى 35 جنيهًا إلا أن الأزمة مازالت طاغطة ومازالت هناك طوابير أمام مستودعات البوتاجاز فى تلك المناطق.


من جانبه، أكد محمد مبارك وكيل وزارة التموين بالإسكندرية على أن الأزمة قد انتهت، بعد أن صرفت الإسكندرية حصتها بنسبة 107% بواقع 66,116 أسطوانة فى حين أن حصة المحافظة 61,790 أسطوانة.

وأشارت المحافظة فى بيان لها إلى أنه فى حالة وجود أى شكوى بخصوص سلعة البوتاجاز سواء من حيث مدى التوافر أو السعر يرجى الاتصال بالأرقام الآتية: 4812443-4873715، وناشدت المحافظة من الشاكى من المواطنين إعطاء كامل بياناته (الاسم، العنوان، التليفون)، وذلك لسرعة الاستجابة.

وأكدت المحافظة على أن الأزمة جاءت نظرًا للظروف الجوية التى لحقت بالمحافظة أثرت على توافر سلعة البوتاجاز لمدة 4 أيام، وهى مدة تلك النوة وقد تم تلافى آثار تلك الأزمة فى الأيام اللاحقة للنوة.

وفى المنيا، يوجد حالة من الاستياء بين أهالى عدد من مراكز المحافظة، وخاصة ملوى وأبوقرقاص وديرمواس ومركز المنيا من ظهور السوق السوداء من جديد بسبب انخفاض حصة تلك المراكز من الأسطوانات عند التجار الأمر الذى يدفع المواطنين إلى اللجوء للسوق السوداء بسبب عدم توافر الأسطوانات لدى البقالين أو تأخر صرفها فى مواعيدها.

وأكد محمد حمدى وتامر سيف وإبراهيم على من الأهالى المتضررين، أن تجار التموين فى كثير من الأحيان يرفضون توزيع الأسطوانات لعجز الحصة لديهم وعدم مقدرتهم على تغطية احتياجات المواطنين، وأضافوا أن التجار يجاملون أصحاب المطاعم على حساب الأهالى إلى جانب عدم وجود رقابة تموينية كافية لضمان وصول الأسطوانة إلى مستحقيها من المواطنين.
قال الدكتور محمود يوسف وكيل وزارة التموين بالمنيا، إن وزير التموين أشاد بمنظومة توزيع الأسطوانات على بطاقات التموين، وأكد يوسف أن المنيا هى المحافظة الوحيدة على مستوى الجمهورية التى قامت بذلك، وأضاف لا توجد فى المنيا سوق سوداء ونحارب أى محاولات لاستغلال المواطنين.

وأضاف أن الحصة الرسمية التى تقوم المحافظة بتوزيعها يوميا من المفترض أن تكون 55 ألف أسطوانة، إلا أننا بالأمس زادت الحصة أكثر من 1000 أسطوانة أخرى حتى وصلت بالأمس إلى 56 ألفا و273 أسطوانة، والمعدل اليوم 55 ألفًا، وأكد أن المصانع بالأمس عملت على توزيع الكمية كاملة، بزيادة 1073 أسطوانة، وأشار يوسف إلى أن مصنع المنيا جاز وزع بالأمس 1532 أسطوانة، بينما الهيثم وزع 14317 فيما وزع مصنع أسيوط 5850 ومصنع شوشه 20974 .

وأضاف "يوسف" أن الحملات التموينية تعمل بشكل يومى ولا مجاملة لأحد، ومن يتم ضبطه مخالف يتم عمل محضر فورى له وإحالته إلى النيابة.

وفى شمال سيناء سجلت أسعار أنبوبة البوتجاز ارتفاعًا وصل إلى 20 جنيهًا، وقال عدد من الأهالى إن أزمة حصولهم على الغاز "فرجت" نسبيًا قياسًا بالأيام الماضية.
وأكد "محمد سالم" و"عبدالرحيم عبدالله" من العريش، أنهم يقومون بشراء أنبوبة البوتاجاز من الوسطاء المتجولين بمبلغ 20 جنيهًا ويضطرون لدفع المبلغ بعد معاناتهم طوال الأسبوع الماضى فى الحصول على أنابيب البوتجاز .

وأوضح فتحى أبوحمدم مدير تموين شمال سيناء فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه لا توجد أزمة أنابيب بوتجاز بالمحافظة، لافتًا إلى أنه تم اليوم الدفع بكمية 60 طن بوتجاز لمناطق العريش، و30 طنًا لمناطق الشيخ زويد ورفح و12 طنًا لمناطق بئر العبد، وانتهت الأزمة على حد قوله.

موضوعات متعلقة:
الرئيس السيسى يكشف عن السبب الحقيقى وراء أزمة البوتاجاز