مفتى أستراليا ينتقد موقف سيدنى المؤيد للاحتلال الإسرائيلى

قال الدكتور إبراهيم أبو محمد، مفتى أستراليا، لقد فوجئنا ومعنا كل الأحرار بموقف الخارجية الأسترالية فى الأمم المتحدة الذى يساند المحتل ضد شعب فلسطين صاحب الأرض، ويرفض رغبة شعبها فى الحرية والاستقلال، ومن المعروف أن تجاهل حقوق الشعب الفلسطينى ورغبة البعض فى مساندة الاحتلال وأنظمة القمع بالعالم هى من أهم الأسباب التى تخلق بيئة تساعد على الغضب المولد للإحباط والتطرف والعنف.

وأكمل مفتى أستراليا، فى بيان رسمى، أن بلدنا العظيم أستراليا من موقع تفوّقها مسئولة عن أى أذى يصيب النبات أو الحيوان، فضلا عن الإنسان فى أى ركن من المعمورة، وقد آن الأوان أن نؤمن جميعا أننا فى عصر القيادات المسئولة بمواقفها عن مستقبل الكرة الأرضية، ولنا أن نتساءل كيف تتسق أقوالنا وتصدق دعوانا التى ندعى فيها أننا نحارب الإرهاب فى الوقت الذى يكون فيه موقفنا، وبشكل رسمى، مساندا لمستعمر يقتل الناس ويهجر بشرا من أوطانهم ويهدم بيوتهم، ويجرف أرضهم ويعتقل منهم الآلاف بما فيهم النساء والأطفال؟"، مؤكدا أن مثل هذه المواقف تشعل الحروب التى تغتال الحياة وتصادر حق الإنسان فى الحرية والسلام.

وأضاف مفتى أستراليا، أن "موقف الخارجية الأسترالية بجوار المستعمر الغاصب هو موقف ضد مبادئ الأخلاق وقيم الحرية التى قامت عليها أستراليا وضد مسار الحضارة والتاريخ، مؤكدا أن الموقف يمثل انتكاسا فى الحريات وتراجعا عن الحقوق الإنسانية العامة وهدما لقيم العدالة والديمقراطية، التى تمثل منارات امتازت بها عصور التنوير ودفعت البشرية فى سبيلها ثمنا غاليا، ولعلى لا أتجاوز واجبى الأخلاقى حين أطالبكم ألا تكونوا متفرجين على مآسى الشعوب، وعليكم أن تقوموا فيها بدور نبيل يناسب أقداركم، فلتكن مواقفكم نصرة للمظلومين ومساندة لطلاب الحرية على التخلص من الاستعمار والاحتلال حتى يسود السلام والأمن".