فى الذكرى الأولى لرحيل ممدوح الليثى.. برز فى مجال السيناريو وسلط الضوء على المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.. حول شخصيات نجيب محفوظ إلى "لحم ودم".. ونال جوائز الدولة التقديرية ووزارة الثقافة

الجمعة، 02 يناير 2015 01:13 م
فى الذكرى الأولى لرحيل ممدوح الليثى.. برز  فى مجال السيناريو وسلط الضوء على المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.. حول شخصيات نجيب محفوظ إلى "لحم ودم".. ونال جوائز الدولة التقديرية ووزارة الثقافة ممدوح الليثى
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر هذه الأيام الذكرى الأولى لوفاة الكاتب والمنتج ممدوح الليثى، والذى وافته المنية فى 1 يناير 2014، عن عمر ناهز 77 عاما، حيث كان الليثى واحدا ممن أثروا الحياة الفنية على مستوى الدراما والسينما لسنوات طويلة.

ولد الراحل فى 1 ديسمبر 1937 وحصل على بكالوريس الشرطة، وكذلك ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1960، كما حصل على دبلوم معهد السيناريو، عام 1964.

عمل فى بداية حياته فى الصحافة وكتب العديد من القصص على صفحات مجلات "روز اليوسف" و"صباح الخير"، ومجلة "البوليس" وجريدة "الشعب"، وهو مازال طالبا بالشرطة فى الفترة منذ عام 1957 حتى عام 1960، ثم عمل ضابط شرطة بين القاهرة والفيوم حتى عام 1967، لكنه ترك الشرطة واتجه إلى المجال الذى طالما عشقه وهو "الفن".

ويعد ممدوح أحد أبرز النجوم المصرية فى مجال كتابة السيناريو، وفى مجال العمل التليفزيونى فقد تميز بقدرته البارعة على اختيار موضوعات تتناول الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تحيط بالإنسان، كما تميز بقدرته على الدمج بين الواقع والرمز.

ومن أبرز أعماله، "ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، الحب تحت المطر، أميرة حبى أنا، لا شىء يهم، امرأة سيئة السمعة، أنا لا أكذب ولكنى أتجمل، استقالة عالمة ذرة". كما أن له تجربة مسرحية من خلال مسرحية "إمبراطورية ميم" عام 1968، إلى جانب مجموعة من المسلسلات منها: "شرف المهنة، المتهم الرابع، لماذا أقتل، بلا شخصية، تاكسى، جريمة الموسم، الكنز". إلى جانب هذا فقد قدم 600 فيلم تسجيلى، وما يزيد على 1500 ساعة دراما عبارة عن مسلسلات وسهرات.

شغل الليثى مجموعة من المناصب من أبرزها كان رئيسا لقطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى فى عام 1985، حيث ذكر عاطف بشاى فى كتابه "ممدوح الليثى .. نهر لا ينضب" أن صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق استدعى ممدوح الليثى وأفصح له عن رغبته فى فصل إدارة الإنتاج السينمائى وإدارة إنتاج الفيديو من قطاع التليفزيون وضمهما فى قطاع جديد اسمه "قطاع الإنتاج" وطلب منه إجراء الدراسات وبالفعل خرج قطاع الإنتاج للنور.

ورغم أن أعمال الليثى لم تكن كثيرة كسيناريست فى السينما فإنها كانت مميزة وحققت نجاحا جماهيريا ونقديا على مستوى كبير، ومنها "ميرامار" عام 1969 و"ثرثرة فوق النيل" عام 1971 و"السكرية" عام 1973 وأيضا "الكرنك"، وهى جميعا أعمال مأخوذة عن روايات للأديب العالمى نجيب محفوظ، فقد كان الليثى شغوفا بإعادة تقديم رواياته فى أعمال سينمائية، نجحت فى أن يتعرف الجمهور العادى عن قرب على روايات أديبهم، خصوصا أن الليثى تميز بالأمانة الشديدة فى تقديم هذه الروايات للسينما، ويعد واحدا من أبرز كتاب السيناريو الذين حولوا الشخصيات الافتراضية لنجيب محفوظ إلى شخوص من لحم ودم، تنقل وتؤرخ للمشهد السياسى والاجتماعى فى مصر، وكما نقل الليثى بأمانة شديدة شخوص نجيب محفوظ إلى الشاشة الكبيرة فعل الأمر نفسه مع الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس، حيث قدم من رواياته أفلاما منها "أنا لا أكذب ولكنى أتجمل" إخراج إبراهيم الشقنقيرى و"لا شىء يهم" إخراج حسين كمال و"مايوه لبنت الأسطى محمود" إخراج إبراهيم الشقنقيرى، كما قدم الليثى كسيناريست للتليفزيون مسلسلات هى "الكنز" و"شقة الحرية" و"سندريلا"، وفى انتظار "صديق العمر".

خاض الليثى مجموعة من المعارك القوية، كان من أبرزها فيلم الكرنك وهى رواية للأديب نجيب محفوظ، حيث يقول عاطف بشاى "قامت الدنيا ولم تقعد حينما أقام صلاح نصر مدير المخابرات فى عهد عبد الناصر دعواه ضد ممدوح الليثى وضد نجيب محفوظ مطالبا بمنع عرض فيلم الكرنك بحجة أن شخصية خالد صفوان التى أداها باقتدار كمال الشناوى ماهى إلا تجسيد لشخصية صلاح نصر"، ويضيف "يصل الأمر أن الرئيس السادات يطلب نسخة من الفيلم ليشاهدها ويتنفس ممدوح الصعداء ويؤكد أن الرئيس سوف يضع نهاية لهذه القصة وسيسمح بعرض الفيلم" .

وقد حاز الليثى على العديد من الجوائز أهمها جائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992، وجائزة من وزارة الثقافة عن عدة أفلام "السكرية" عام 1974، و"أميرة حبى أنا 1975، والمذنبون" عام 1976.

وبرحيله يترك الليثى فراغا كبيرا فى الوسط الفنى بعد رحيله مؤخرا، وبات السؤال الذى يدور حاليا ويطرح نفسه بقوة، وهو "من يستطيع أن يملأ هذا الفراغ؟ ويمتلك نفس القدرة على العطاء بمختلف صوره؟".


	أفيش فيلم الكرنك- 2015-01 - اليوم السابع

أفيش فيلم الكرنك

أفيش فيلم ميرامار- 2015-01 - اليوم السابع

أفيش فيلم ميرامار

صورة من فيلم أنا لا أكذب ولكنى أتجمل- 2015-01 - اليوم السابع

صورة من فيلم أنا لا أكذب ولكنى أتجمل

صورة من مسلسل صديق العمر- 2015-01 - اليوم السابع

صورة من مسلسل صديق العمر

ممدوح الليثى ونجيب محفوظ- 2015-01 - اليوم السابع

ممدوح الليثى ونجيب محفوظ








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة