محمد على كلاى.. الرياضة أدب.. شخصيته وتحديه وانتصاراته حولته لأسطورة

السبت، 17 يناير 2015 04:06 م
محمد على كلاى.. الرياضة أدب.. شخصيته وتحديه وانتصاراته حولته لأسطورة الأسطورة محمد على كلاى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأسطورة محمد على كلاى، ربما أكثر الأشياء التى طاردته فى العام المنقضى 2014هى شائعة الموت وذلك بعد دخوله المستشفى أكثر من مرة، لكنه اليوم فى 17يناير يدخل عامه 72 بالصخب نفسه الذى كان يثيره طوال حياته فالأمس عاد مرة أخرى للمستشفى لتبدأ معركة التكهنات هل سينتصر البطل أم سيهزم فى هذه المعركة.. واللافت للنظر أن التاريخ ممتلئ بالرياضيين المميزين فلماذا تحول محمد على كلاى إلى أسطورة؟

شخصيته

كان محمد على كلاى عندما يدخل الفندق المعد له قبل خوضه أى مباراة يتوقف قليلا مع العمال والأمن والموظفين يسلم عليهم بيده القوية ويسألهم عن أسرهم الصغيرة وتتعالى الضحكات وتنتشر الابتسامة، وعندما يدخل محمد على إلى بهو الفندق يكون خلفه جيشا من الشعب كفيل بإلقاء الرعب فى أى منافس.

الكلام الكثير والحيوية كانا أهم ميزات محمد على لأنهما يربطانه بالجمهور المحب للملاكمة التى حولها "كلاى" للعبة شعبية يفكر فيها العاديون من الشعب، فهى لا تحتاج للتجهم فيمكنك أن تكون مرحا محبا للبسطاء وأن تصبح بطل العالم كما فعل "كلاى".
أما شخصية محمد على المرحة فكانت تختصر فى الرقص على الحلبة فهو يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة على حد قوله، كما كانت رقصته الشهيرة "على شافل دانس" تصنع نوعا كبيرا من الإمتاع.

البطل

لم يصبح محمد على كلاى بطلا من فراغ فقد فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عشرين عاماً فى 1964 و 1974 و 1978، وفى عام 1999 توج "كلاى" بلقب رياضى القرن، وهو صاحب أسرع لكمة فى العالم والتى وصلت سرعتها 900 كم فى الساعة .

فمنذ صغره وهو يخوض المباريات غير الرسمية ولما وصل لـ 22 عمره شغل العالم كله بعد تفوقه الكبير على بطل العالم "سونى ليستون" عام 1964، واستمر يحقق البطولات ويتحول إلى بطل كبير حتى اعتزاله 1981 وهو فى الـ 39 من عمره.

التحدى..

قال ذات مرة من لم يغامر لا يحقق شيئا فى الحياة، وهو على ما به من حيوية ونشاط زائدين كان يبحث عن الراحة النفسية وأينما وجدها لم يتنازل عنها، ظهر ذلك عند اعتناقه الإسلام 1965تأثرا بالزعيم الروحى "مالكوم إكس"، جاء دخوله الإسلام فى وقت يحتمل أن يكون مراهنة بشعبيته وما حققه فى هذه الفترة القصيرة، لكن شعبيته زادت مع الفوز الذى ظل يحققه، واحتفظ باسم "كلاى" ولم يغيره لأنه اسم العبودية الذى منحته أمريكا لجده، لذا أراد هو أن يعلمها بأنه لا ينسى ما فعلته به.

لكن التحدى الأعظم الذى حققه "محمد على" عندما وقف فى وجه الإمبريالية الأمريكية التى كانت تظن أنها صانعة مجده وصاحبة الفضل عليه فإذا به فى العام 1966 يرفض التجنيد فى الجيش الأمريكى والذهاب لمقاتلة الفيتاميين وقال "لن أقاتل الفيتناميين فهم لم يلقبوننى بالزنجى".. وترتب على ذلك أن سحب منه لقب "بطل العالم " عام 1967.


الملاكم الأسطورة محمد على كلاى يعود للمستشفى بعد اسبوع من خروجه










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة