رئيس وزراء فلسطين: نوثق كل الانتهاكات وسيتم الذهاب للمحافل الدولية

قال رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور رامى الحمد الله إنه سيتم توثيق كل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطينى، وسيتم الذهاب إلى كافة المحافل الدولية، ولن يتم القبول بأن يتحول شهداء فلسطين إلى أرقام أو أسماء، أو أن يطويهم النسيان كما تريد إسرائيل.

جاء ذلك خلال كلمته فى الاحتفال المركزى بيوم الشهيد الفلسطينى، الذى نظمه التجمع الوطنى لأسر شهداء فلسطين اليوم السبت، فى قصر رام الله الثقافى، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، الأمين العام للتجمع الوطنى محمد صبيحات، ورئيس ديوان الموظفين موسى أبو زيد، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والرسمية.

وقال الحمد الله "نستذكر فى هذا اليوم شهداءنا الذين قضوا دفاعا عن حرية وطننا وكرامة شعبه، وفى مقدمتهم زعيمنا الخالد ياسر عرفات، وقد تحول هذا اليوم إلى مناسبة وطنية شاملة تذكر العالم بحقوق شعبنا وبإرادته التى لم تتراجع ولن تستكين، بل وأصبح حالة من العمل اليومى لتكريس وحدتنا الوطنية فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى واستيطانه التوسعى. ويشرفنى أن أحيى باسم الرئيس محمود عباس، وباسم شعبنا الفلسطينى، شهداء فلسطين، حماة الأرض والهوية الفلسطينية وصانعى مستقبلها".

وأضاف أن قلب استراتيجية عمل الحكومة اليومى الهادف إلى تكريس ركائز وأسس ومقومات الدولة، كان الهدف الأول والأساس هو تحقيق طموحات أبناء الشعب وتطلعاتهم، وما ضحى الشهداء الأبرار من أجله، والوقوف اليوم، بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء، ونضال الشعب وصمود الآلاف من أسرى الحرية، أقرب ما يكون إلى تحقيق الأهداف الوطنية، حيث يتم المضى بالتفاف حول الثوابت الوطنية، موحدين خلف القيادة الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.

وأكد أنه سيواصل العمل مع كل أحرار العالم ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية لضمان استرداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب من مقابر الأرقام، ليتمكن الشعب من تشييعهم ودفنهم وفق التقاليد الوطنية والشعائر الدينية، وبما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية.

وقدم الحمد الله شكره للتجمع الوطنى لأسر شهداء فلسطين على الجهود الوطنية الكبيرة التى يبذلها لرعاية أسر وأبناء الشهداء، ومتابعة كافة قضاياهم واحتياجاتهم، مؤكدا أن الحكومة ستواصل العمل يدا بيد مع التجمع الوطنى ومع مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، لتحسين ظروف حياة عائلات الشهداء والجرحى، وتوفير الخدمات لهم خاصة التعليمية والصحية، فهذا أقل الوفاء لتضحياتهم ونضالاتهم، بل وواجب إنسانى ووطنى وأخلاقى.