على درويش

التقوى والتواضع

السبت، 17 يناير 2015 10:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سألوا سيدى الشبلى، رضى الله عنه، كيف وصلت إلى هذه الدرجة من التقوى والصلاح والتواضع والعلم. فقال، رضى الله عنه، تعلمت منذ صغرى أن أقول الله ناظر إلىّ الله شاهد علىّ.. أن مجرد أن يدرك الإنسان أن لهذا الكون خالقا محيطا بكل ما فيه أحاطه كاملة «لا يغادر صغيرة ولا كبيره إلا أحصاها...» و«لله ما فى السموات وما فى الأرض وكان الله بكل شىء محيطا» وأنه سبحانه وتعالى «بكل شىء عليم» وأنه جل جلاله «يعلم السر وأخفى» و«ما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين» من يدرك ذلك ويستقر هذا فى باطنه وفى أعماق قلبه إلا وتغير سلوكه وتغير تفكيره وأصبح أكثر تسامحا وتواضعا وأكثر ألفه «بارك الله فى من آلف وائتلف» وبحث عن مكارم الأخلاق واعتنقها وأتقن عمله وصدق فى عبادته وتأمل العالم من حوله وأدرك عظمه الله سبحانه وتعالى فيقول من أعماق قلبه المفعم بالإيمان «ما كل هذا الجمال وكل هذه العظمة والجلال».

وهذا القلب الذى عرف أن الله سبحانه وتعالى ناظر إليه وشاهد عليه فإنه يجد سعادته فى السير على نهج الرحمة المهداة سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، الذى قال أفضل الفضائل أن تصل من قطعك وأن تعطى من حرمك وتصفح عمن شتمك وبالتالى فيدخل فى دائرة الرحمة والحب والمغفرة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة