بريطانيا تتسلح بالأطفال فى مواجهة الإرهاب.. لندن تبتكر وسائل استخبارية غريبة لمواجهة الإرهاب.. الـ"MI5" يبحث عن صغار سن لتجنيدهم كجواسيس.. وديفيد كاميرون يضغط على شركات إنترنت أمريكية لمساعدة بلاده

الجمعة، 16 يناير 2015 02:36 م
بريطانيا تتسلح بالأطفال فى مواجهة الإرهاب.. لندن تبتكر وسائل استخبارية غريبة لمواجهة الإرهاب.. الـ"MI5" يبحث عن صغار سن لتجنيدهم كجواسيس.. وديفيد كاميرون يضغط على شركات إنترنت أمريكية لمساعدة بلاده ديفيد كاميرون
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب العمليات المسلحة الأخيرة التى ضربت العاصمة الفرنسية "باريس"، وتصاعد المخاوف من انتشار العمليات الإرهابية فى جمبع أنحاء أوروبا، بدأت بريطانيا فى استخدام وسائل جديدة لمواجهة الإرهاب قبل أن يدخل أراضيها، وكان من بين تلك الوسائل مع كشفته صحيفة "الجارديان" البريطانية، مؤخرا عن حث رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما على ممارسة ضغط على شركات الإنترنت الأمريكية مثل "تويتر" و"فيسبوك" لكى تتعاون مع وكالات الاستخبارات البريطانية وعلى رأسها جهاز الـ"MI5" الاستخبارى خلال سعيها لتعقب أنشطة المتطرفين أثناء اتصالهم بشبكة الإنترنت.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه بينما سيكون كاميرون أول زعيم أوروبى يجتمع مع الرئيس الأمريكى بعد حوادث إطلاق النار فى باريس الأسبوع الماضى، سيسعى رئيس الوزراء البريطانى للفوز بدعم أوباما لخططه الخاصة بإطار عمل قانونى جديد لحرمان الإرهابيين من "فضاء آمن"، مضيفة أن كاميرون سيزور واشنطن بعد أن اقترح فى وقت سابق الأسبوع الماضى بأن يكون لوكالات الاستخبارات البريطانية النفوذ لفك شفرات الاتصالات للإرهابيين المشتبه بهم- حيث أكد على ضرورة تعاون الشركات مثل "تويتر" و"فيس بوك" بشكل أكبر مع مركز التنصت البريطانى.

ونقلت الصحيفة عن مصدر بالحكومة البريطانية قوله إن "هدف رئيس الوزراء هو دفع الشركات الأمريكية للقيام بالمزيد بالنسبة لضمان حصول وكالاتنا الاستخباراتية على المعلومات المطلوبة لأماننا، وسيكون ذلك نهجه فى النقاش مع الرئيس أوباما – كيف لنا أن نعمل معا لجعلهم يتعاونون وما هى أفضل طريقة لتشجيعهم على فعل المزيد"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البريطانى وصل إلى واشنطن الخميس الماضى، فى زيارة تستغرق يومين ومن المقرر أن يجتمع أولا مع الرئيس الأمريكى على العشاء فى البيت الأبيض.

وكانت قد حذرت لجنة الاستخبارات والأمن البريطانية، فى شهر نوفمبر من العام الماضى، من أن ‏قلة مراقبة شركات الإنترنت لمحتواها تركت البريطانيين معرضين لمستوى مرتفع من التهديد ‏الإرهابى.‏ حيث أوضحت اللجنة فى تقريرها عن مقتل الجندى البريطانى لى ريجبى أن أيا من الشركات التى ‏تحدثت معها فى إطار التحقيق قبل وفاة لى ريجبى راجعت أو راقبت المحتوى المشتبه به ‏على أنظمتهم.‏

بريطانيا تبحث عن أطفال لتجنيدهم كعملاء سريين وجواسيس
ومن بين الوسائل الجديدة والغريبة المبتكرة من جانب بريطانيا لمواجة الإرهاب، ما كشفته أيضا وسائل الإعلام البريطانية يوم الخميس الماضى، عن أن جهاز الاستخبارات البريطانىMi5 أطلق عملية تسمى "عملية بيترا" لحث التلاميذ على أن يصبحوا جواسيس.

وتعاون الجهاز مع هيئة الإذاعة البريطانية للأطفال (سى بى بى سى) لعرض كيف يتم تجنيد رجال الاستخبارات، وللمرة الأولى فى تاريخها الممتد على مدار 105 سنوات يسمح جهاز الاستخبارات بالتصوير داخل مقره فى لندن.

ويقدم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 14 عاما طلبات عبر برنامج "بلو بيتر" الشهير ليترشحوا ويخضعوا لتحديات عقلية وجسمانية، لمعرفة ما إذا كانوا يمتلكون المؤهلات المناسبة ليكونوا عملاء سريين، ويوجد ضمن فريق الاختيار أنتونى هورويتز مؤلف "فويلز وور" ومؤلف روايات التجسس للمراهقين "أليكس رايدر"، وجرى اختياره مؤخرا لكتابة أحدث مغامرة لجيمس بوند، حيث قال لبرنامج بلو بيتر: "أنا فى غاية السعادة لأن يتم دعوتى للانضمام إلى هذه اللجنة السرية".

الجدير بالذكر أن الشرطة البريطانية كانت قد أعلنت تأهبها عقب الكشف عن معلومات استخباراتية عن هجوم "استعراضى" تخطط له القاعدة فى بريطانيا، عقب عمليات باريس الأخيرة، وفى الوقت الذى تهدد هجمات الإرهاب الإسلامى أمن أوروبا عامة، ولندن بشكل خاصـ أوضح استطلاع قام به أندرو باركر، المدير العام لمنظمة الاستخبارات البريطانية MI5، لقادة الأجهزة الأمنية البريطانية، أنه فى حين تحاول أجهزة الاستخبارات أن تفهم نماذج تصرفات تنظيم الدولة "داعش"، والتى تشكل مصدر إلهام "للذئاب المنعزلة" للعمل، تعمل القاعدة على هجمة استعراضية كبيرة، مخططة وأكثر شمولية ليراها الجميع.


المخابرات البريطانية تحذر الشركات العملاقة من موظفى تكنولوجيا المعلومات










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة