يديعوت احرونوت: نتنياهو أصاب إسرائيل بالعار فى فرنسا

الأربعاء، 14 يناير 2015 03:08 م
يديعوت احرونوت: نتنياهو أصاب إسرائيل بالعار فى فرنسا نتنياهو
غزة(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى الكاتب الاسرائيلى شيمون شيفر فى مقال للرأى نشر بصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية اليوم أن الواجب كان يحتم على رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو المشاركة فى المسيرة المؤيدة للحرية والمساواة فى باريس إلى جانب زعماء العالم لكن المشكلة هى أنه لم يمثل الشعب الاسرائيلى بشكل يبعث على الاحترام فحسب بل إنه أساء إليه ايضا.

وقال الكاتب إن إسرائيل عضو فى مجموعة الدول التى تبنت مبادىء الحرية والمساواة كما أنها قطعت على نفسها عهدا تجاه مصير اليهود فى جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن يهود الشتات يهمهم ما يحدث فى إسرائيل وسوف يسارعون لتقديم المساعدة إذا ما تطلب الامر وإن هذه العلاقة راسخة ولا تقبل النقاش.

ومضى الكاتب يقول إنه عندما يقتل اربعة من الضحايا ببساطة لكونهم يهود فقد كان من واجب رئيس الوزراء أن يشارك فى المسيرة إلى جانب زعماء العالم ليشير إلى مصير إسرائيل المشترك مع فرنسا.
ومن هذا المنطلق كنا نتوقع أن يشارك رئيس الوزراء فى تمثيلنا بشكل لائق لا أن يلحق بنا العار على نحو يصعب وصفه بالكلمات.

وقال الكاتب انه شعر بالخجل بل والخزى عندما رأى الزعيم الاسرائيلى يدفع نفسه فى الحافلة الاولى للزعماء ثم وهو يشق طريقه بمرفقه للصف الاول لزعماء الدول الذى ساروا فى المسيرة صامتين فى الوقت الذى اخذ هو يلوح بيديه للسكان الذين كانوا يقفون فى شرفات شارع بوليفار.

ومضى الكاتب متساءلا عن ماذا كان سيحدث إذا كان نتنياهو قرر السير فى الصف الثانى أو الثالث؟ وماذا لو أظهر بعض الحياء وشيء من الادراك لحساسية الدولة المضيفة؟ لماذا أصر نتنياهو على المشاركة بعدما عرف أن قصر الاليزيه لم يكن راغبا فى قدومه بسبب مخاوف ثبت انها مبررة من انه قد يستخدم الحداد الوطنى فى فرنسا لتعزيز فرص البقاء فى منصبه فى إسرائيل؟

وقال الكاتب إن اكثر ما يبعث على السخرية انه عندما ازداد ضغط نتنياهو على الحكومة الفرنسية ازداد تجاهلهم له مشيرا إلى أن فرنسا سارعت لدعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس (ابو مازن) الذى حصل على نفس استقبال نتنياهو وبناء عليه سار الرئيس الفلسطينى فى نفس الصف الذى مضى فيه زعماء الدول المهمة ومن بينهم نتنياهو.

وقال الكاتب إن نتنياهو لم يتورع عن الاستغلال الساخر لهذه الازمة لمصالحه الشخصية بل انه استغلها ايضا لتعليم الاوروبيين بوجه عام والفرنسيين تحديدا درسا ينبغى عليهم فعله الان وهو " مكافحة الاسلام المتطرف" وان ما يبعث على السخرية هو أن سجله فى هذه القضايا سيء للغاية وانه يكفى أن نذكر انه هو الشخص الذى أفرج عن الشيخ أحمد ياسين وأفرج عن ما يزيد على الف إرهابى مقابل الجندى الاسرائيلى المختطف جلعاد شاليط وانه الشخص الذى فى عهده قتل ثلاثة شبان اسرائيليون على يد متطرفين. وقال الكاتب الاسرائيلى ساخرا أن "سيد الأمن " هو الذى فشل فى منع كل ذلك العنف.

ومضى الكاتب يقول إن سلوك نتنياهو السوقى فى مسيرة باريس يعكس شيئين حياله. الاول هو أن رئيس الوزراء اصبح شخصية كريهة ومقززة وسط الزعماء الاوروبيين وانه لذلك السبب لم ترغب فرنسا فى حضوره للمسيرة. والشيء الثانى هو ان سلوكه لم يكن هدفه تعزيز كرامة اسرائيل ولكن الترويج لنفسه ايا كان الثمن. . حتى ولو كان ذلك على حسابنا نحن الاسرائيليون.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة