دراسة مصرية: زيادة مقاومة الأنسـولين تؤدى لـ"الكبد الدهنى"

يعانى بعض الأشخاص من زيادة كمية الدهون فى الكبد، وهو ما يعرف بمرض الكبد الدهنى "Fatty liver"، عندما يشكل الدهن أكثر من 5%: 10% من وزن الكبد، وهى حالة مرضية قد تسبب للكبد ضررا غير قابل للإصلاح، مما يعوقه عن أداء وظائفه كما ينبغى، كما أن هذا المرض قد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة، من ضمنها تليف الكبد "Liver cirrhosis" وسرطان الكبد.

وقد يكون مرض الكبد الدهنى إما ناجماً عن شرب الكحول أو قد يصيب أشخاصاً لا يتناولون المشروبات الكحولية إطلاقاً، وهو ما يعرف باسم Non-alcoholic fatty liver disease"" أو ويرمز له بالاختصار "NAFLD"، وهى حالة يعانى منها حوالى 30% من الأمريكيين، بالإضافة إلى مئات الملايين حول العالم.

وتسلط الدكتورة آمال أحمد، استشارى الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزئية، المزيد من الضوء على دراسة حديثة قامت بها بمساعدة فريق بحثى يتبع عدداً من الجهات البحثية فى مصر، لمعرفة مدى الارتباط بين الـNAFLD وبين أمراض التمثيل الغذائى مثل مقاومة الأنسـولين insulin resistance ومستويات الدهون الثلاثية.

وتشير الدكتورة آمال أنه من خلال تجارب تم فيها مقارنة 104 مواطنين مصريين من المصابين بمرض "NAFLD" مع مجموعة ضابطة من غير المصابين، كشفت النتائج أن مستويات مقاومة الأنسـولين وتحاليل مستوى الدهون بالدم lipid profile بالإضافة إلى أنزيمات الكبد ALT and AST كانت جميعا أعلى فى المصابين بمرض "NAFLD" مقارنة بالمجموعة الضابطة.

وقد خلصت الدراسات الاحصائية فى هذا البحث إلى إمكانية استخدام اختبار يعرف باسم HOMA-IR ROC ذات حساسية تصل إلى 94.23% وتخصصية تصل إلى %85.71 للتنبؤ باحتمالية الاصابة بمرض NAFLD.

جاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت فى دورية " British Journal of Medicine & Medical Research " فى مطلع شهر يناير الجارى.