بالصور.. استمرار انتشار فيروسات الطيور بالمزارع كارثة تهدد الثروة الداجنة فى مصر.. أضرار اقتصادية فادحة للمربين.. تحذيرات من انتشار "إيدز الطيور".. والشعبة: 29 ألف مزرعة تنتج 615 مليون دجاجة سنويًا

الثلاثاء، 13 يناير 2015 05:45 م
بالصور.. استمرار انتشار فيروسات الطيور بالمزارع كارثة تهدد الثروة الداجنة فى مصر.. أضرار اقتصادية فادحة للمربين.. تحذيرات من انتشار "إيدز الطيور".. والشعبة: 29 ألف مزرعة تنتج 615 مليون دجاجة سنويًا نفوق العديد من الطيور
كتبت سماح حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف على الدهراوى، مدير العمومية للدواجن فى المنصورة، أن مزارع الدواجن أعدمت خلال الأربعة أيام الماضية حوالى 75% من الدواجن بعد نفوقها بسبب الفيروسات التى أصابتها وتنتشر فى الهواء لمسافات طويلة.

وحذر فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" من استمرار انتشار فيروسات فى عدد كبير من المزارع بما يشكل تهديدا للثروة الداجنة فى مصر، وعلى رأس الفيروسات المنتشرة بين الدواجن فى المزارع مرض "الجمبورو" الشبيه بمرض الإيدز الذى يُصيب الإنسان، وهو مرض معدٍ لجميع الطيور وسريع الانتشار وينتج عنه فيرس أنفلونزا الطيور، وفيرس "آى بى" وفيرس "النيوكاسل".

وأضاف مدير العمومية للدواجن فى المنصورة، أن أصحاب المزارع يوجهون استغاثات يومية منذ انتشار المرض عبر القنوات الحكومية ولا يوجد أى تحرك من قبل المسئولين والطب البيطرى للتصدى لهذه الفيروسات.

نفوق العديد من الطيور - 2015-01 - اليوم السابع
نفوق العديد من الطيور

ولفت الدهراوى، إلى أن هناك دورًا سلبيًا يمارس تجاه إنقاذ أصحاب المزارع من الخسائر الاقتصادية والتى ستؤثر أيضا بالسلب على المعروض فى السوق المحلى والمواطن، متوقعا ارتفاع الأسعار بشكل جنونى فى الأسواق المحلية بسبب قلة المعروض، وطالب الحكومة والطب البيطرى أن يتحركا على الفور لإنقاذ هذه الأزمة ويقومان برش العنابر والمزارع.

كما طالب الدهراوى، بصرف تعويضات لأصحاب المزارع المتضررين من هذه الخسائر فبعضهم عليه ديون للبنوك بمثابة قروض قد تؤدى للحبس.

وقال أحد المربين ويدعى حمادة دياب: "عوضنا على الله" مؤكدا أن عنبره ملىء بالإصابات بالفيروسات كما وصل النافق به خلال عشر ساعات 600 فرخ من عنبر 7000.

وأوضح أحمد الموجى أحد المربين من المنصورة: "عنبرى أصيب بفيروس نيوكاسيل الفترة الماضية وأنا مديون بـ90 ألف جنيه ومين هيعوضنى من البشر عوضى على الله".

وأكد أحمد عامر من منيا القمح الشرقية "عندى مزرعة 6000 دجاجة أصيبت بفيرس آى بى وكان عمرها 35 يوم ومات فى 3 أيام ألف وشويه والفراخ قطعت الأكل ولم أجد أحد يشترى بسبب سوء الجو وخسرت 45 ألف جنيه والحمد لله رب العالمين".

الأقفاص فارغة نتيجة نفوق الطيور - 2015-01 - اليوم السابع
الأقفاص فارغة نتيجة نفوق الطيور

وقال أحد المربين من بنها "أصيب عنبرى بالأنفلوانزا ورحت لمديرية الطب البيطرى فى بنها وقالوا هنيجى نعدمه طيب أنا موافق بس فى تعويض يا جماعة كان الرد لا طبعا وهيتحفظوا على العنبر فأنا بقا قولت أحاول أنقذ اللى موجود بس للأسف انتهى خلال ثلاث أيام".

ويرى على الدهراوى مدير الشركة العمومية للدواجن، أن ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة الحالية تسبب فى خسائر كبيرة "للمربين" بسبب انتشار عدوى فيروسية أدت إلى إصابة عدد كبير من الدواجن فى المزارع.

وقال وردان من الجيزة: "عنبرى أصيب بفيرس آى بى وخسارتى 30 ألف جنيه.. الحمد لله على كل شىء".

وأضح أحمد عبد الغفار أحد المربين: "أنا عندى عنبر 4000 دجاجة المفروض أبيع النهارده أو بكره وصفصف على التلت والتلتين يعنى نفق من عندى 1000 فرخ وبرده الباقى مش كويس ربنا يعوض علينا جميعًا".

فيما قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن الأزمة المتواجدة حاليا والتى تمر بها صناعة الدواجن ما زالت مستمرة من 2006 وحتى الآن بعد دخول أنفلونزا الطيور إلى مصر ولكن على أرض الواقع لا أحد يستجيب إلى آراء الشعبة فى تطوير صناعة الدواجن فى مصر حتى الآن.

وتابع رئيس شعبة الثروة الداجنة فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لدينا 29 ألفا و300 مزرعة وهذه المزارع من الممكن أن يكون لديها من 5 إلى 10 عنابر داخل كل مزرعة وهذا حسب الإحصائيات الاقتصادية من وزارة الزراعة مع العلم أن هذه المزارع تعمل بنصف كفاءتها حيث إنه من المتوقع أن تنتج تلك المزارع ما يقرب من مليار و300 مليون دجاجة، ولكن الإنتاج الفعلى يصل إلى 615 مليونا فقط أى نصف تلك المزارع لا يعمل، يرجع السبب إلى خروج بعض هذه المزارع من المنظومة تخوفا من الأمراض الوبائية أو أن تكلفة الإنتاج أعلى من ثمن البيع أو أن هناك مشكلات خاصة للتراخيص".

توقف العمل بسبب انتشار فيروسات الطيور - 2015-01 - اليوم السابع
توقف العمل بسبب انتشار فيروسات الطيور

وأكد رئيس الثروة الداجنة، أن أصحاب المزارع لابد من إتباعهم النظام الصحيح والإرشادات ومتابعة القطيع بإعطائه التحصينات اللازمة للأمراض الوبائية من خلال الأطباء المشرفين على تلك المزارع، والعمل على جلبها من الوزارة، وإتباع أساليب التطهير والتعقيم الجيد للمزارع.

وأشار إلى أن الغرفة خصصت صناديق لمساعدة أصحاب المزارع المصابة والمتضررة لكن لا يتم التعامل إلا مع من يقوم بإجراء محضر يثبت فيه حالته وتقوم لجنة بيطرية بالتوجه لمزرعته وتحديد الخسائر وصرف التعويضات المستحقة من خلال صندوق التعويضات المتواجدة من وزارة الزراعة، ونوع على أن يحب أن يكون هناك تسهيلات فى سرعة صرف تلك التعويضات.

وأكد رئيس الشعبة لـ"اليوم السابع" أن سبب انتشار الفيروسات نتيجة موسم فصل الشتاء وتقلبات درجات الحرارة لأن انخفاض درجات الحرارة يؤدى إلى نشاط الأمراض الوبائية بكثافة ولمنع دخول تلك الفيروسات مرة أخرى لابد من وجود الأمن والأمان داخل المزرعة وأيضا تكون المزرعة محاطة بسور ولا يوجد أى فتحات بداخلها لعدم انتشار الفيروس.

وأكد رئيس الشعبة، أن الدولة منوطة بتوفير الأراضى اللازمة لهذه العملية، ولابد من توفير الأعلاف نظرًا لأنه يمثل 70% من مدخلات الإنتاج.

كما طالب رئيس الشعبة بصرف تعويضات لأصحاب المزارع المصابة بمرض أنفلونزا الطيور، مشددًا على إبلاغ المربى على الفور عن حالات الإصابة بالمرض، للسيطرة على المرض والقضاء عليه على الفور، بشرط أن تكون المزارع مرخصة، ومُطَبَّق بها معايير الأمان الحيوى.

وناشد رئيس الشعبة جميع المربين الريفيين فى منظومة الثروة الداجنة، بنشر تعليمات واشتراطات لابد تنفيذها على الفور فى حال ظهور أى أعراض كالآتى: تورم جفون العين للطائر، وسيولة فى الأنف، وبقع وردية على الأرجل، وإذا ظهرت هذه الأعراض لابد إبلاغ أقرب وحدة بيطرية واللجوء إليها لفحص الطيور.

وأيضا تعليمات لتربية الريفيين وهى: "لابد من وجود (بوكسة) صغيرة فى آخر الدار بعيدة عن متناول الأطفال وغرف المعيشة أيضا وتطهيرها بالكلور والفنيك، وتشتريها من مصادر معلومة وغير مجهولة المصدر".












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة