السيسى لرؤساء الأحزاب: "أنا مش حاكم ولا صاحب سلطة واستدعيت لمهمة إنقاذ وطن".. و"مش هسيب لحد جنيه لأننا إحنا فى عرضه".. وأبلغت الأوروبيين أن سقوط مصر يعنى ظهور مليون داعش.. ويَعِدُ بعقد لقاءات مستمرة

قال طارق زيدان، المتحدث الرسمى لائتلاف نداء مصر، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد خلال لقائه مع رؤساء الأحزاب اليوم، الثلاثاء، أن هذا اللقاء ليس من أجل الانتخابات فقط، ولكنه يأتى فى إطار سلسلة من اللقاءات المستمرة مع الأحزاب السياسية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الرئيس استمع إلى الجميع بصدر رحب.

وكشف زيدان عن تفاصيل اللقاء الذى جمعه بالرئيس اليوم قائلا: "الرئيس تحدث عن التحديات التى تواجهه"، مؤكدا أن استراتيجيته خلال الفترة المقبلة هى الحفاظ على الدولة المصرية، لافتا إلى أن الرئيس ذكر أن مشروع الرئيس والزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان ناجحًا ولكنه ضرب بقوة عام 1967.

وذكر زيدان أن الرئيس أكد أن محاولات التآمر على الدولة المصرية مستمرة، وتراجعت بعد ثورة 30 يونيو، وأنه كان سيخسر البلد إذا تركها لمدة شهرين أو ثلاثة، مؤكدا أنه يعيد لملمة الجراح المصرية من أجل إعادة مصر لمكانها بعد ما وصفه بحالة التشويش التى أصابت عقول المصريين.

وأوضح الرئيس خلال اللقاء وفق ما ذكره "زيدان" أن مشروع قناة السويس هدفه إعادة الثقة للشعب المصرى فى قدرتهم على تحقيق إنجاز كبير، وأن هدفه خلال الوقت الحالى هو تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدا أنه يسعى لتحقيق الحريات إلا أن الرغبة فى تحقيق الأمن والاستقرار من جلال إجراءات أمنية لابد لها أن تمس الحريات وربما يتضرر منها أبرياء، وأنه مستعد للإفراج عن أى شخص برىء داخل السجون.

وحذر الرئيس خلال اللقاء من الوضع الاقتصادى، موضحا أنه يواجه أزمة وهى تأخر دخول أسطوانات البوتاجاز إلى الأراضى المصرية فى ظل الأجواء المناخية الصعبة، لافتا إلى أن الأحزاب سألته هل ستوجد إجراءات اقتصادية أخرى، فكان رده: "لا مش هحمل المواطن أكتر من كدا"، ولكن الإصلاح الاقتصادى يأتى بالتدريج.

كما شدد الرئيس على أنه لا يدعم طرفًا على حساب آخر، وإنما يشجع اندماج الأحزاب والالتفاف حول قائمة موحدة، مشيرا إلى أن تعديل قانون التظاهر مسئولية البرلمان المقبل، موضحًا أن الشعب نزل فى 25 يناير من أجل المطالب الاجتماعية إذن هى تمثل أولوية لديه.

وأكد الرئيس أنه يسعى لدعم القطاع العام، وأن هناك إرادة حقيقية لمحاربة الفساد من خلال إجراءات حقيقية، قائلا: "مش هسيب لحد جنيه لأننا فى عرض جنيه.. وتحقيق الاستقرار الضريبى من أجل جذب الاستثمار، طالب أحد الأحزاب بتعديل ضريبى أحد أهم عوامل جذب الاستثمار حريص على الاستقرار الضريبى
أتكلم على أن بلد بها 90 مليون بيتبقى 135 مليار جنيه من الميزانية 100 ألف عربية جديدة بتدخل مصر بتحتاج دعم.. ما وفرته بالشريحة الأولى عدد السيارات الجديدة اللى بتنزل".

وأشار الرئيس خلال اللقاء أن الحرب على الإرهاب تحتاج إلى نفقات ضخمة ولكننا لم نحصل على جنيه واحد من موازنة مصر، مؤكدا أن مصر تتعامل مع ليبيا وشعبها كدولة شقيقة ولكننا على استعداد لصد أى خطر أو تهديد على الأمن القومى المصرى.

وأكد الرئيس أن غياب التنمية الحقيقية عن سيناء والمناطق الحدودية أدى لانتشار الفكر المتطرف خاصة فى غزة رفح والشيخ زويد والعريش، مضيفا "أنا مش حاكم ولا صاحب سلطة أنا استدعيت لمهمة إنقاذ وطن".

وأشار الرئيس إلى أنه يعتمد خلال الفترة المقبلة على الدبلوماسية الشعبية خاصة فى الأزمة مع إثيوبيا، مشيرا إلى أن سوريا دفعت ثمن التغيير كبيرا بقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين أما مصر فحققت التغيير دون أن تدفع الثمن، قائلا: "أبلغت الأوروبيين أن سقوط مصر معناه مليون داعش لأنها ستكون فرصة وأرض خصبة لانتشار الأفكار المتطرفة".


موضوعات متعلقة:
تفاصيل لقاء الرئيس والأحزاب لليوم الثانى على التوالى.. الكرامة:وعد بدعم القائمة التى ستتوافق عليها القوى..تيار الاستقلال: تطرقنا للخطاب الدينى.."المحافظين" يطالب بالدعم المادى..ومصر بلدى:اهتم بالشباب