سناء سراج تكتب: دموع السماء

الإثنين، 12 يناير 2015 12:02 م
سناء سراج تكتب: دموع السماء صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكتب إليك هذه الرسالة على
ضوء المصباح الموقد بالكيروسين
ضوء بسيط ذهبى كضوء الشمعة
الأبواب مغلقة.. النوافذ مغلقة والعاصفة هوجاء
شديدة السماء تبكى بغزارة دموعها اليوم كثيرة
وحبات المطر تدق زجاج النوافذ ولا أعرف هل تريد الهروب إلى كوخ دافئ هل تريد أن تسكن وتستقر فوق شىء غير الثرى..
يا ترى من تبكيه السماء بهذه الدموع الغزيرة
هل بعد هذه الغيوم ينقشع الظلام وينبثق النور هل بعد هذه العاصفة الهوجاء الباردة تأتى النسمات الهادئة؟
هل بعد هذه الدموع يمضى اليأس بظلامه
ويأتى اأمل بنوره وإشراقه؟
هل لهذا اليوم شمس دافئة نستظل بها
ونختبئ فى دفء أحضانها؟
إذا كان النهار هكذا فماذا يكون الليل الموحش
القاتم الظلام الذى تئن فيه الرياح.. كأنات جريح وتصرخ فيه العاصفة كصراخ طفل رضيع وتكحل فيه السماء.. كقبر تحت الأرض دفين
يا له من شتاء قاسٍ ويا لها من أيام كسيحة
لا أرى فيها غير الخريف وتساقط أوراق الأشجار وتساقط حبات المطر من السماء
وتساقط الأعمار من الحياة
لما.. لما.. هذا الشتاء يقتلع منا الأمان
والدفء والحنان ..
لما.. هذا الشتاء يوقظنا بلسعات البرد
لما.. يغرقنا بدموع أمطاره الحزينة..
لما.. أرى الشمس عاجزة عن بث الدفء
فى الكون..
لما تختبئ بنورها وشعاعها الذهبى.. لما لا نروح ونغدو بحرية وتلقائية.. لما نمضى كل الوقت نقطن الأكواخ.. وتشبه القبور.. لما ينقرض منا الأمل والحب.. ويضيع الأمان..
ويختبئ الحنان..
أننا فى الشتاء نرتشف
دموعه وبكاء السماء
مثل الثرى والحصى









مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

رحمة اسلام

مبدع

عدد الردود 0

بواسطة:

رحمة اسلام

مبدع

عدد الردود 0

بواسطة:

رحمة اسلام

مبدع

عدد الردود 0

بواسطة:

Sana serag

استاذه رحمه اسلام ،،، مبدع ،،

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة