بالمستندات.. وزارة الثقافة كانت على علم بتفاصيل فيلم الخروج قبل وأثناء تصويره.. وبيانها عن "الجهل به" كاذب جملة وتفصيلا.. وكمال عبدالعزيز: البيان ساذج ويغفل الحقائق.. وجبهة الإبداع تطالب باعتذار

الخميس، 01 يناير 2015 11:30 ص
بالمستندات.. وزارة الثقافة كانت على علم بتفاصيل فيلم الخروج قبل وأثناء تصويره.. وبيانها عن "الجهل به" كاذب جملة وتفصيلا.. وكمال عبدالعزيز: البيان ساذج ويغفل الحقائق.. وجبهة الإبداع تطالب باعتذار فيلم الخروج
كتب محمود ترك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن العدد اليومى :

مازالت أزمة منع عرض الفيلم الأجنبى «Exodus: Gods and Kings» أو «الخروج: آلهة وملوك» الذى تدور أحداثه حول قصة النبى موسى، مشتعلة حتى الآن، حيث أحيت وزارة الثقافة القضية من جديد بإصدارها بيانًا وصفه الكثيرون بالساذج والمخادع لتبرير عدم عرض الفيلم.

قالت الوزارة فى بيانها إن شركة الخدمات «هاما فيلم بوردكشن» المسؤولة عن تصوير مشاهد الفيلم فى مصر نفذت عملية تمويه وخداع متعمدة، بإخفاء المعلومات الحقيقية عن طبيعة وقصة وسيناريو وحوار هذا الفيلم، وتقدمت الشركة ببضع وريقات قليلة بغرض تصوير فيلم سياحى عن مصر، يتكون من عدة مشاهد بدون أشخاص، ولم تقدم الشركة النص الأصلى لسيناريو الفيلم، وبناء على ذلك تم منحها الترخيص بالتصوير داخل مصر، وصورت مشاهد الفيلم الحقيقية خلسة.

ويبدو أن مسؤولى الوزارة نسوا سهوًا أو عن قصد أن وسائل الإعلام المصرية القومية والخاصة نشرت أخبارًا فى شهر يونيو الماضى عن تصوير المخرج ريدلى سكوت للفيلم فى مصر، بل إن «اليوم السابع» كانت تتابع عمليات التصوير يومًا بعد الآخر بدءًا من وصول المخرج إلى مصر ثم ذهابه إلى أسوان حتى انتهائه من تصوير الفيلم بأسوان، وجميع التفاصيل الخاصة بالعمل من الممثلين والقصة والأحداث. وعلمت «اليوم السابع» من مصادر خاصة أن الفيلم حصل على جميع الموافقات الخاصة بتصويره فى مصر، وأن كلًا من جهاز الرقابة على المصنفات، ونقابة المهن التمثيلية، ونقابة السينمائيين وافقوا على تصوير الفيلم، بل إن نقابة المهن التمثيلية أخذت رسومًا مقابل تصوير الفيلم، رغم أن المشاهد التى تم التقاطها لا تتضمن ممثلين، بل لقطات لمناطق أثرية بأسوان، وتم عمل المشاهد بعد ذلك باستخدام تقنية «الكروما» حتى يظهر نجوم العمل كأنهم وسط المناطق الأثرية بمصر.

وحصلت «اليوم السابع» على المستندات التى توضح أن شركة «هاما فيلم بوردكشن» لم تخدع وزارة الثقافة، حيث نالت موافقة إدارة الأفلام الأجنبية فى مصر، كما قام مدير التصوير السينمائى كمال عبدالعزيز، رئيس المركز القومى للسينما فى ذلك الوقت، بعمل تسهيلات كثيرة من أجل تصوير الفيلم بمصر، وأصدر المركز وقتها تفويضًا جاء فيه: «يفوض المركز القومى شركة هاما فيلم أو من ينوب عنها فى استلام البوالص والطرود الخاصة بالتصوير لفيلم الخروج».

وأيضًا يوجد خطاب رسمى موجه من نقابة الممثلين إلى وزارة الداخلية، يؤكد أن النقابة ليس لديها مانع من التصريح بتصوير الفيلم، مع حفظ حقوق النقابة فى حالة وجود مخالفة للقانون، ووقع على الخطاب نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور، وأيضًا خطاب رسمى من نقابة السينمائيين إلى وزارة الداخلية تطلب فيه الموافقة على السماح بتصوير العمل فى مصر، والمفارقة أن النقابة المهتمة بالشأن السينمائى فى مصر أخطأت فى اسم المخرج العالمى ريدلى سكوت وكتبت بدلًا منه «لوك سكوت».

وادعت وزارة الثقافة فى بيانها أنها كانت تعتقد أن الفيلم سياحى عن مصر وبدون ممثلين، رغم أنها فى نص التصريح الذى أعطته بالموافقة على تصوير العمل تؤكد أن الفيلم روائى أجنبى بعنوان «الخروج»، كما أن هناك أوراقًا مختومة بختم المجلس الأعلى للثقافة تفيد بموافقته على تصوير الفيلم، والأوراق مذكور فيها تفاصيل قصة العمل، وأنه يتناول حياة سيدنا موسى، وجاء ضمن قرار الموافقة أن الفيلم عن القصة التوراتية ذات أبعاد مروعة من سقوط ثم ارتفاع سيدنا موسى، وتبدأ القصة فى «ممفيس» بمصر عام 1300 قبل الميلاد، والعداوة بين المصريين والإمبراطورية الحيثية جارية، ويجتمع ابن عم الملك رمسيس، ابن الله تعالى «كما يسمونه»، والفرعون سيتى، وموسى. مدير التصوير السينمائى كمال عبدالعزيز، الذى كان يشغل منصب رئيس المركز القومى للسينما وقت تصوير الفيلم فى مصر، أبدى لـ«اليوم السابع» استغرابه التام من بيان الوزارة، وقال: كيف يمكن لوزارة ثقافة مصر أن تصدر بيانًا بهذه الطريقة الساذجة؟ فأى عمل فنى يتم تصويره فى مصر يجب أن يحصل على موافقة الرقابة، ويتم تقديم سيناريو الفيلم وقصته وأيضًا قائمة بفريق العمل ومعدات التصوير وخطة التصوير حتى يحصل على الموافقات الأمنية اللازمة. وأضاف كمال عبدالعزيز: يجب أن تتم محاسبة وزارة الثقافة على ذلك البيان، خصوصًا كلمة «خلسة» التى يتضمنها البيان، وذلك يعبر عن أداء الوزارة الضعيف، وهى أقل من الأحداث التى تمر بها مصر، ولا تقدم أى إنجازات تذكر، رغم أنها تأتى فى أشد فترة فى تاريخ مصر حساسية، وتحتاج إلى تطوير بجميع المستويات.

وأصدرت جبهة الإبداع المصرية بيانًا أعربت فيه عن استيائها من بيان الثقافة، وقالت الجبهة إن بيان الوزارة الذى تؤكد فيه أنها وافقت على تصوير الفيلم بمصر دون أن تعرف قصته أو أحداثه أمر منافٍ للحقيقة، حيث تثبت جميع المستندات والأوراق الرسمية أن الوزارة وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية ونقابة السينمائيين كانوا على علم بتفاصيل الفيلم.

تلك التصريحات والبيانات حاولت بها وزارة الثقافة، وأيضًا جهاز الرقابة على المصنفات الفنية أن تجمل وجهها حتى لا يتهمها أحد بـ«الشيزوفرنيا» وترد على تساؤلات وعلامات الاستفهام الكثيرة التى ترددت حول كيفية الموافقة على تصوير فيلم أجنبى فى مصر، ثم يتم منع عرضه فى السينمات المصرية، وحاولت الوزارة أن تزعم أنها لم تكن تعرف قصة الفيلم، أو أنه يتناول قصة سيدنا موسى.


أختام المجلس الأعلى للثقافة
أختام المجلس الأعلى للثقافة

تفويض المركز القومى للسينما
تفويض المركز القومى للسينما

خطاب نقابة المهن التمثيلية لوزارة الداخلية
خطاب نقابة المهن التمثيلية لوزارة الداخلية

خطاب نقابة المهن السينمائية
خطاب نقابة المهن السينمائية

موافقة إدارة الأفلام الأجنبية
موافقة إدارة الأفلام الأجنبية

وزارة الثقافة
وزارة الثقافة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة