وزير الرياضة التونسى: منتخبا مصر ونسور قرطاج فى مرحلة إعادة البناء فاصبرو عليهما.. وأتوقع خسارة الفراعنة.. الربيع العربى أثر بالسلب على الكرة وأخشى تكرار تجربة رومانيا..وبند الـ8 سنوات مهم ويجب إقراره

- لا تذبحوا شوقى غريب والمنتخب المصرى يفتقد التجانس.. والسنغال فريق "عادى"

- أتمنى صعود المنتخبين لبطولة إفريقيا

- صلاح والننى وفتحى هم الأخطر فى مصر

- مصر فى طريقها للاستقرار.. ويجب عودة الجماهير للملاعب

- العلاقات المصرية التونسية جيدة جدا على جميع المستويات

- من الصعب تنظيم بطولة إفريقيا 2017 فى تونس.. ونعمل على بناء الاقتصاد

- المنشطات أكبر خطر يواجه الرياضيين.. ونسعى لإعادة اعتماد المعمل التونسى


صابر بوعطى وزير الشباب والرياضة التونسية فى حكومة مهدى جمعة ولد عام 1971 ببلدة المنستير، وشغل منصب قاضى برتبة مستشار بالدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس وعمل نائب رئيس لاتحاد الملاكمة التونسى من عام 2009 إلى 2011، وحرص "اليوم السابع" على أجراء حوار مع المسئول الأول للرياضة التونسية خلال تواجده فى الأقصر لحضور المنتدى العربى الأول لمكافحة المنشطات.

فى البداية كيف ترى مواجهة مصر وتونس المقبلة؟

مواجهة صعبة للغاية نظرا لظروف المنتخبين فى المجموعة المؤهلة لبطولة إفريقيا بالمغرب المقبلة، فخسارة المنتخب المصرى من السنغال أدت إلى صعوبة اللقاء وفوز تونس على بوتسوانا 2/1، أزاد الحمل على المصريين وأعتقد أنه لو حضرت الجماهير فى المباراة بالقاهرة فهذا يمنح الفراعنة قوة إضافية على أرضية الملعب، وأعتقد أن المنتخبين التونسى والمصرى يمران بنفس المرحلة فهما فى مرحلة إعادة التأهيل فيجب الصبر عليهما.

كيف رأيت المنتخب المصرى فى مباراة السنغال؟

المنتخب المصرى كان غير متجانس وخطوطه كانت بعيدة، خاصة خط الوسط فلاعبا الارتكاز كانا على غير المستوى ولم يتمكنا من إيقاف الهجمات السنغالية، وصعبا المهمة على خط الدفاع، فى الوقت الذى ظهر فيه المنتخب السنغالى بمستوى عادى جدا، لكن لاعبى الفراعنة يحتاجون للعب مباريات كثيرة حتى يحققون التجانس المطلوب، وأطالب الشعب المصرى والإعلام بعدم دبح شوقى غريب المدير الفنى للفراعنة لأن التصفيات لم تنته، فهو يعمل على إعادة بناء المنتخب من اللاعبين الشباب.

تتوقع من يفوز فى مواجهة مصر مع تونس؟

لا أستطيع التوقع بالنتيجة، لكنى على ثقة كبيرة فى المنتخب التونسى بتحقيق الفوز بهدف نظيف على الفراعنة فى القاهرة، وأتمنى صعود المنتخب المصرى والتونسى سوياً للبطولة الإفريقية بالمغرب.

من هم أخطر اللاعبين فى المنتخب المصرى؟

المنتخب المصرى يضم العديد من اللاعبين المميزين، لكن أكثر اللاعبين الذين أخشاهم فى أرضية الملعب هم محمد صلاح لاعب تشليسى الإنجليزى، فهو يتمتع بسرعات كبيرة تمثل خطرا على الدفاع التونسى، بالإضافة إلى محمد الننى لاعب بازل السويسرى فهو يتميز بتمريرات متميزة وقادر على عمل التوازن بين خطى الهجوم والوسط، وأحمد فتحى لاعب أم صلال القطرى الذى يتميز بعرضيات رائعة بالإضافة إلى دوره الدفاعى المميز.

هل يوجد تخوف من الناحية الأمنية على المنتخب التونسى فى القاهرة؟

بالطبع لا، فمصر فى الوقت الحالى فى طريقها للاستقرار وكذلك تونس، فنحن نرى مصر الآن أفضل مما كانت عليه، فهناك استقرار فى جميع الأمور خاصة فى الحالة الأمنية التى أرى أنها جيدة فى الوقت الحالى، ولا يوجد أى تخوف على المنتخب التونسى.

هل ترى أن الثورات العربية أثرت بالسلب على مستوى الرياضة العربية؟

بكل تأكيد، فالربيع العربى أثر بالسلب على مستوى الرياضة العربية، فنرى أن الاهتمام بالرياضة أصبح قليلاً عما كانت عليه، لكن فى الوقت الحالى أرى الحكومة المصرية والتونسية تعمل على الاهتمام بالقطاع الرياضى، فأنا أرى أن خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة المصرى يعمل على إعادة البنية التحتية الرياضية فهو مجتهد ونشيط، وأخشى من تكرار التجربة الرومانية فبعد الثورة الرومانية أهملت الرياضة بشكل كبير وعلى مدار 20 عاما لم تتمكن الرياضة الرومانية فى إعادة مكانتها الطبيعية.

كيف ترى العلاقات المصرية والتونسية فى الوقت الحالى؟

العلاقات المصرية والتونسية جيدة جدا على جميع المستويات فى الوقت الحالى، فالحكومة عندنا هى حكومة تكنوقراط ولا تمتلك أى توجهات سياسية، والسياسة الخارجية التونسية عازمة على إعادة العلاقات المصرية التونسية كما كانت عليها، وعلى المستوى الرياضى سيتم عمل تبادل الخبرات، بالإضافة إلى إعادة الوفود الشبابية المتبادلة من الجانبين.

بخبراتك الدولية.. هل ترى أن بند الـ8 سنوات يجب أن يكون فى قانون الرياضة الجديد بمصر؟

بكل تأكيد، فهذا البند مهم جدا ويجب وضعه فى القانون الجديد للرياضة المصرية، فهو يعمل على إنهاء مبدأ السيطرة على المؤسسات الرياضية، ومجلس الشعب المصرى هو من له الحق أن يدرج هذا البند فى القانون من عدمه، وليس للجنة الأولمبية الدولية شأن فى القوانين الداخلية للدول، فالميثاق الأولمبى واضح وصريح فهو يمنح لكل دولة وضع قانونها الخاص بها، وعلى اللجنة الأولمبية إبداء رأيها ففط وليس الإلزام.

هل تونس ستتقدم بطلب تنظيم بطولة إفريقيا 2017 بعد سحبها من ليبيا؟

لا أتوقع ذلك، فإن تونس غير قادرة فى الوقت الحالى على استضافة هذا المحفل الكبير، فنحن فى الحكومة التونسية نعمل فى الوقت الحالى على إعادة تطوير المنشآت الرياضية وبناء ملاعب جديدة، وهذه الخطة تحتاج عدد من السنوات.

كيف ترى المنتدى العربى الأولى لمكافحة المنشطات؟

هذا المنتدى مهم جدا، فالمنشطات تمثل خطرا كبيرا على الشباب العربى، ويجب الانتهاء من هذه الآفة الرياضية الخطيرة، فالعقوبات التى تقرها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات غليظة جدا تؤدى إلى انتهاء عمر الرياضى المتعاطى للمنشطات، فنحن فى تونس نعمل على إعادة إصلاح المعمل التونسى، الذى تم إيقافه بسبب إهماله خلال الفترة الماضية، حتى نتمكن من الحصول على الاعتماد من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات خلال الفترة المقبلة، ونتمنى أن يحصل المعمل المصرى على الاعتماد قريبا.