قائد طائرات الرئاسة الأسبق: مبارك منع التدخين وأجبرنا على الإفطار فى رمضان.. وأنا أول طيار اشتبك مع "فانتوم إسرائيلية".. والشيخ زايد أهدى السادات 3 طائرات للزيارات المكوكية.. ومنصب الرئيس لم يعد مغنمً

قال اللواء طيار محمد أبو بكر حامد، قائد طائرات الرؤساء الأسبق، فى حواره ببرنامج "مساء الخير"، الذى يقدمه الإعلامى محمد على خير، عبر فضائية "سى بى سى تو"، إنه كان طيار حربيًا، وشرف بالعمل مع أعظم طيارى العالم، موضحًا أنه أول طيار اشتبك مع طائرة فانتوم إسرائيلية، وكان حينها يبلغ 21 سنة فى عام 1969.

وتابع "حامد": "كانوا حينها 4 طائرات، وقمت بعمل مناورات قوية معهم، وتفكك تشكيلهم، فاشتبكت مع طائرة منهم، وأطلقت عليها صاروخ، ونزلت من طائرتى وأخبرت القيادة، وشاهدوا الفيلم صورته من طائرتى كإثبات، وطلبوا منى مشاهدة جثة الإسرائيليين، وهو ما لم أستطع فعله، ولكنى حصلت على وسام الجمهورية بعد ذلك، كما أنى ضربت قوات شارون فى الثغرة أثناء حرب أكتوبر".

وحول التدريبات ومهام عمله كطيار الرئيس، قال "حامد": "يجب أن يكون الطيار منضبطًا وسليمًا مئة بالمئة، ومتميزًا ويأخذ فرق ملاحة وتحويل طائرات، وقيادة القوات الجوية هى من ترشح، ويكون بناءً على القائد، وعندما أكون طائر الرئيس، يكون السرب 8 طيارين، ويقوم بامتحانى قائد السرب يوميًا، وآخذ أوامرى من الرئاسة فقط، ويوميًا يكون لدى تدريبات نظرى وعملى، ويجب أن أحقق عدد ساعات معين كل شهر، كما أنى أطير بوزير الدفاع ورئيس الوزراء، أو أى مهام أخرى، وليس مع الرئيس فقط".

واستكمل "حامد"، "أحب أن تكون طلعات الرئيس قليلة، لأن المسئولية تكون كبيرة علىَّ، ولأنى كنت أدخن سجائر بشراهة، ومبارك مثلاً لا يحب السجائر إطلاقًا، وكان يمنع التدخين فى الطائرة نهائيًا، كما أن الطائرة صغيرة وتسمح للزيارات المكوكية".

وأكد، "جميع طائرات الرئيس تكون مساعدات وليست من أموال الدولة، فالشيخ زايد مثلاً أهدى السادات 3 طائرات للزيارات المكوكية، وهناك طائرة رئاسية فى مصر للطيران، والأخيرة مسئولة عن صيانتها، ويخرج بها الصحفيون أو الأفواج، وهى كبيرة الحجم، وأنا عملى على الطيران الحربى وطائرات المسافات المتوسطة".

واستطرد الطيار، "فى عصر مبارك، كان من الممكن أن يجهز طائرة حربية له، والطائرة الرئاسية لديها حصانة دولية، وقبل طيرانها أقدم خطة الطيران لوزارة الخارجية المصرية لإعلام الدول، ومجالها الجوى مؤمن، ويكون معروف أن بها رئيسًا، وأبراج المراقبة فى كل الدول تعلم بهذا".

وأوضح "حامد"، "لا يمكن أبدًا أن تجبر طائرة الرئيس على الهبوط، ولو نزلت على المطار يستحيل دخول أحد إليها إلا بإذن من الرئيس، ويكون بالطبع هناك كردون أمنى، وكل طائرة لها عمر افتراضى، وطائرات الشيخ زايد ما زالت فى الخدمة، وطائرات الرؤساء الأجانب أفخم بكثير من طائرات الرئاسية المصرية".

وأشار الطيار، إلى أن "الإجراءات التأمينية للرئيس تكون للطعام، ويكون من القوات الجوية أو مصر للطيران، ويجب أن يتذوق مضيف مصر للطيران جميع أنواع الأطعمة للتأكد من صحتها".

وأضاف: "قبل أن يخرج الطيار يعلم خط السير، وقائد طائرة الرئاسة يراعى الظروف السياسية، والرئيس لا يحدد خط سيره، ولهذا عندما كنت أطلع مع مبارك، كنت أقول سآخذ الخط الطويل، واستغل 5 ساعات فى سرد الشائعات التى تخرج عليه، وهو أعصابه ثقيلة جدًا، وكان لديه ثبات انفعالى قوى، وكان يجبر الطيار على الإفطار فى رمضان، حتى لا تقل نسبة السكر فى الدم، أو يقل التركيز، وهذه رخصة معروفة، وفى حرب أكتوبر كنت فاطرًا أيضًا".

ووجه رسالة إلى الشعب، قائلاً: "أريد أن أقول للشعب أرحموا الرؤساء، والمنصب أقسم بالله لا يحسد عليه أى شخص، ولم يعد به وجاهه".



أخبار متعلقة..


تحطم طائرة على متنها 10 أشخاص فى كولومبيا