حمدى نصر يكتب: فرع لمجلس الأمن للنزاعات الفنية فى المحروسة

أولاً كله يوسع لو سمحتوا ورجال البزنس يتجنبوا ويفرنقعوا، وبالذات صبى قهوة بعرة الفنية لأن مالوش لازمة الفكرة مش عايزة كومبارس عواطلية لأنها مش الكاميرا الخفية.

فهذه فكرتى وحلم حياتى بين ماض من الزمان وآتى، فقد قررت إنشاء فرع لمجلس الأمن الدولى فى المحروسة لا يضم أى عضو له حق الفيتو.. أما عضوية لجنة الفتة فمفتوحة لكل من عنده شهية ونفسه الردية على استعداد لأكل لحمة أخيه نية فى القضايا الفنية لأن هذا المجلس كان الله فى عونه سيكون مخصصاً فقط لفض النزاعات المحلية الفنية بين أرباب الفن وأهل المغنى اللى مش عايشين معنا.. عايشين فى عالم آخر وعمالين يهبروا فى بعض فى قضايا تافهة وهايفة ملهاش معنى!

هذا الفرع حتى يكون مفرّع ومرعرع من أول يوم سيتم دعوة جميع ملكات جمال العالم لحضور حفل الافتتاح الذى سيقام على ضفاف حوض سباحة عالمى يتم استيراد مياهه النقية من السحاب مباشرة خوفاً على جمال ملكات الجمال اللاتى سيقدمن استعراضاً للسباحة التوقيعية لصالح أحد برامج سلى صيامك فى التليفزيون يبث قبل أذان المغرب مباشرة فى رمضان المقبل!

يضم الفرع فرعاً لمحكمة العدل الفنية وقوات التدخل السريع للمشاركة فى بعض البرامج الترفيهية، وداراً للأيتام الذين يتم نكران أبوتهم وأمومتهم بعد انتشار هذه الظاهرة فى هذه الأيام الغبرة.

الغرض المغرض من افتتاح الفرع تخفيف الضغط على أروقة المحاكم المصرية التى أصبحت وكأنها تم إنشاؤها لتتفرغ لحسم النزاعات الفنية على كثرتها، وهناك تسريبات تداولتها مواقع الفضائح الفنية الفيس بوكية بأن ما يحدث ليس نزاعات فنية بمعناها الحقيقى وإنما هى وفق اتفاقيات شفهية كما هى برامج الكاميرا الخفية لتحقيق دعاية إعلامية مجانية لأن وسائل الإعلام تهرول وراء هذه الأخبار وتصب الزيت على النار مما ينفع فى تسبيك تقلية الدعاية الإعلامية للأعمال الهابطة الفنية.

وقد تقرر أن تكون أول القضايا المعروضة على المجلس الجديد: كيف نستعيد اعتبار الفن المصرى الذى على أيدى أيتامه تهاوى للحضيض.