السيد البدوى فى حوار لـ"اليوم السابع": فؤاد بدراوى عايز يكون رئيس الوفد حتى لو كان الحزب 4 جدران فقط.. ويؤكد: يحاول لى ذراعى ولن أقبل ذلك حتى لو كان الثمن استقالتى.. ودعواه ضد الحزب لا تساوى شيئا

قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن مسألة عودة فؤاد بدراوى عضو الهيئة العليا المفصول إلى الحزب مرة أخرى قضية داخلية أفضل عدم الحديث فيها فى أغلب الأوقات، ولكن بمنتهى الصراحة فإن قرار فصله كان قرارًا للهيئة العليا للحزب، وجاء بناء على ثوابت ومبادئ الوفد ولم يكن قرارًا من فراغ لأنه أقام دعوى قضائية ضد الوفد.

وتابع البدوى فى تصريحات لــ"اليوم السابع": نعم نختلف داخليًا ولكن اللجوء للقضاء أمر غير وارد، لأن هناك مؤسسات داخل الوفد يستطيع اللجوء إليها، وسبق لبدراوى أن فصل عضوًا لجأ للقضاء ورفض العودة لمؤسسات الحزب، وقرار الفصل لائحى وبالأمس قرأت خبرًا لاتحاد الكرة خاصًا بفصل اثنين من أفضل أعضائه لأنهما أقاما دعوى قضائية ضد الاتحاد وتم شطبهما من الجمعية العمومية، ولا يمكن للوفد أن يكون أقل من هذا الأمر.


وأشار البدوى إلى أنه عندما دار حوار بينه وبين بدراوى، كان متحمسًا جدًا لعودته، ولكن يجب أن تزال الأسباب إذ اجتمعت الهيئة العليا وكان هناك غضب شديد تجاهه بسبب موقفه، وتابع: "أنا من طرحت مبادرة عودته وطلبت الهيئة العليا إزالة أسباب الفصل وهى التنازل عن الدعوى القضائية، والحقيقة رفض أن يقوم بذلك وتم تشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء أنا وأحمد عودة وأحمد عز العرب، واتفقنا على أن يأتى للهيئة العليا فى اجتماع لها يوم الثلاثاء، وبالفعل كلمته وقلت له تأتى وتكون هادئًا لأن هناك غضب شديد منك وكلفت صلاح توفيق سكرتير الوفد بدعوة الهيئة العليا.

ولفت البدوى إلى أنه بمجرد أن أرسل الدعوة للاجتماع جاء له عدد كبير من أعضاء الهيئة العليا بمذكرة يرفضون عودة فؤاد بدراوى وعددهم 29 عضوًا وحينها قام برفع الاسم الثلاثين حتى لا تكون أغلبية وترفض القرار، ودعا وقتها لاجتماع مكتب تنفيذى يوم الثلاثاء الماضى، وتمت مناقشة الأمر إلى أن اقترحت الدكتورة كاميليا شكرى -وهى من المؤيدين لعودته- أن تترك الأمور لبعض الوقت حتى يهدأ الجميع.

واستطرد رئيس حزب الوفد: "بعدها فوجئت بموضوع الاعتصام، هو وعدد معه، ولو قلت معاه أنصار هكون بأسىء له لأن كل من حضر لم يتعد عدده 9 أو عشرة أفراد ولو هذا عدد أنصاره فقط فكنت لأسيء له، ومسألة اعتصامه تسىء له ولا تسىء للوفد، وعليه أن يطبق اللوائح والقوانين وسبق أن اتبعها فؤاد باشا سراج الدين وهذه مسألة لا أجد لها وصفًا غير أنها لا يجب أن تصدر من قيادة سابقة بالوفد، وأول يوم أتى كنت أعتقد أنه أتى لزيارة الحزب وكلمنى صلاح توفيق قلت له تعالى يا أستاذ فؤاد واجلس فى صالون الوفد واستقبل كل ضيوفك واستقبل الناس واتصل بالناس فشكرنى جدًا وفوجئت بعد ذلك أن هذا اعتصام، وهل اليوم حينما تصدر قرارات من أعلى هيئة فى الحزب يجب أن تبادر وتنفذ اللوائح."

وأكد البدوى أن رئيس الوفد هو كبير العائلة الوفدية ودائمًا كبير العائلة الوفدية يتسامح مع الباقين إذا حدث لنفسه إساءات، ولولا أنه رئيس الوفد لاتخذ إجراءات قانونية شديدة ضده ولكنه تسامح متابعًا: "اعتدت فى العمل السياسى التسامح، وتذكرت له نقطة ضعفى من زمان أنه حفيد فؤاد باشا سراج الدين وهو أستاذى، وأحب هذا الرجل حبًا شديدًا وأنا الوحيد من أعضاء الحزب الذى رفعت جسمانه منذ وفاته وحتى ثلاجة الموتى، وكان هذا الرجل بالنسبة لى أبًا، والدعوى التى أقامها ضد الوفد لا تساوى ثمن الورق الذى كتبت عليه".

وأكد البدوى أنه لن يقف ضد عودة فؤاد بدراوى بل وخلال اجتماع الهيئة العليا غدًا، سيصوت لصالح عودته، إلا أنه أشار إلى أن ما يحدث حاليًا هو صراع على رئاسة الوفد وهذا الصراع موجود منذ وفاة فؤاد باشا سراج الدين، ولفت إلى أن فؤاد بدراوى يرغب أن يكون رئيسًا للوفد وترشح ضد نعمان جمعة وضد محمود أباظة وتم إقناعه ألا يترشح وهو لديه حلم رئاسة الوفد حتى لو كان الوفد أربع جدران.



موضوعات متعلقة..
بوادر انفراجة فى أزمة عودة فؤاد بدراوى لـ"الوفد".. الهيئة العليا للحزب تجتمع الثلاثاء المقبل وتجرى تصويتًا داخليًا على قرار عودته.. وأحمد عودة: أتوقع أن يصدر القرار بالموافقة