وزير التعليم العالى يطالب بربط مناهج الجامعات بسوق العمل

أكد د. السيد أحمد عبد الخالق وزير التعليم العالى على أهمية تطوير منظومة التعليم العالى فى مصر والوطن العربى بما يساعد على إعداد الخريجين على أعلى المستويات وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل، وذلك فى إطار التحديات التى تفرضها طبيعة العصر والتى تقوم على جودة المنتج التعليمى.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الوزير خلال افتتاحه ظهر اليوم الأحد فعاليات الملتقى الطلابى الإبداعى السادس عشر التى تنظمه جامعة طنطا بالتعاون مع المجلس العربى لتدريب طلاب الجامعات العربية تحت عنوان "جسر الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل" بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمجمع الطبى بجامعة طنطا.

وطالب الوزير المؤسسات التعليمية والبحثية بما تضم من كفاءات علمية إلى التوجه بجانب أكبر من إبداعات أبنائها إلى قطاعات الإنتاج والخدمات لتحقيق شراكة إستراتيجية.

وأضاف الوزير أنه لابد أن يكون هناك علاقة فعالة بين الجامعات وسوق العمل من خلال تطوير أساليب التدريس والمناهج الدراسية وتزويد الطلاب بالمهارات وإعداد أعضاء هيئة التدريس إعداداً جيداً، وإعلاء قيمة التعليم الفنى وتغيير نظرة المجتمع له.

كما أعلن عن تعديل المادة 139 من قانون تنظيم الجامعات لتمكين الطلاب ذوى الأفكار المتميزة من تحقيق أفكارهم على أرض الواقع وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص.

ودعا د. الوزير إلى ضرورة أن تسود ثقافة التنافسية داخل المؤسسات التعليمية، كما أوصى بضرورة وجود حراك طلابى فى التعليم العالى من خلال إنشاء منطقة تعليم عالٍ يمكن أن ينتقل خلالها الطلاب من جامعة دولة إلى جامعة دولة أخرى.

من جانبه، أكد د. عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا على أن هذا الملتقى يأتى كرسالة واضحة وصريحة إلى أن مصر عادت بقوة لممارسة دورها فى قيادة منطقتها العربية رغم كل المؤامرات التى تحاك لها.

وأعرب عن أمله فى أن يسفر هذا الملتقى عن نتائج وأبحاث تسهم فى فعالية ربط الجامعة بالمجتمع، ودعم الانتماء العربى وتأكيد أواصر التعاون والإخاء بين الجامعات العربية والمصرية.

شهد فعاليات الحفل اللواء محمد نعيم محافظ الغربية، الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا، والدكتور ناصر الحنيطى مدير المجلس العربى لتدريب طلاب الجامعات العربية والسادة نواب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة طنطا.

جدير بالذكر أن هذا الملتقى يناقش العديد من الموضوعات المهمة التى تدور حول تنمية وتطوير دور الجامعات العربية فى تقليل الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وكذلك البحث العلمى، بالإضافة إلى الإبداع التكنولوجى والإبداع الفنى والنشاط الثقافى، وذلك بمشاركة 36 جامعة من تسع دول عربية (السعودية، الأردن، السودان، سلطنة عمان، العراق، فلسطين، لبنان، ليبيا، اليمن) إلى جانب وفود من الجامعات المصرية أسيوط، الإسكندرية، المنوفية، بنها، حلوان، أسوان، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، جامعة طنطا.

من ناحية أخرى قام د. السيد أحمد عبد الخالق وزير التعليم العالى بزيارة تفقدية للمستشفى التعليمى بجامعة طنطا يرافقه د. عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا للوقوف على سير العمل بها واستكمال كافة التجهيزات الطبية والإدارية اللازمة لها تمهيداً لافتتاحها فى الفترة القادمة.