هشام محسن محمد يكتب: إدارة الوقت وترتيب الأولويات

إدارة الوقت وترتيب الأولويات وتنظيم الأعمال والمهام اليومية تمثل مشكلة عند كثيرين، حيث تجد حياة البعض بسبب عدم قدرتهم على استثمار وقتهم واستغلاله بشكل منظم وسليم ووضع جدول لمشاغلهم وعدد ساعات فراغهم فى اليوم، وكيفية الاستفادة منها تجدها مضطربة فيها الكثير من الإهمال.

أما أن تجدهم يقضون أكثر يومهم فى النوم، هربا من الفشل فى إدارة يومهم أو إضاعته فيما لا يفيد تراهم دائما فى حالة من الخمول والكسل المعروف مصدره بسبب "الفوضى الحياتية" وإهدار وتبديد طاقتهم فى غير أماكنها وبعيد عن الشىء المخصصة له، مما يؤدى إلى ضعف الهمة وثقل الخطوات نحو الإنجاز وإخفاق واضح فى تحقيق الأهداف والطموحات للتأجيل والتسويف الدائم فى علاج مشكلة الوقت والأولويات.

هناك اعتقاد خاطئ وفهم قاصر لمفهوم إدارة الوقت عند البعض وهو تخصيص عدد ساعات فى اليوم فى وقت محدد لفعل شىء معين مثلا كأن يضع أحد فى خطته تصفح الإنترنت من الساعة السابعة إلى الساعة الثامنة صباحا ثم الذهاب إلى العمل هنا توجد مشكلة وهى أنه قد وضع الإنترنت الذى هو مهم بالطبع لكنه بالتأكيد الأقل أهمية وأولوية بالنسبة للعمل الذى هو ضرورى فقد وضعه قبل العمل ولا أقصد فى الوقت والخطة بل حتى فى ذهنه.

فى تنظيم الوقت وتحديد الأهداف وترتيب الأولويات العكس هو الصحيح، وهو أن يضع فى خططته أنا أذهب إلى العمل فى الثامنة صباحا وأعود فى الثالثة، ثم يبدأ بعد ذلك فى وضع قائمة الأعمال والمهام اليومية الأخرى على حسب الضرورة ثم الأهم فالمهم وتحديد وقت مناسب لها.

وكذلك أمور أخرى هامة منها التعامل الذكى مع مضيعات الأوقات وترك التأجيل وعدم الركون إلى التسويف والاهتمام والحرص على تنفيذ الخطة الموضوعة والجدول اليومى والتعامل معهما بصرامة، ومع التدريب على الحفاظ عليهما وعدم إضاعتهما وإهمالهما كسابقيهما ستجد النتيجة طيبة وسترضيك إلى حين التنظيم والإدراة الكاملة التامة لكل شىء، وهناك تفاصيل أخرى عن ترتيب الأولويات داخل العمل نفسهأاو الدراسة وغيرها ربما نتحدث عنها فى مقال آخر.

تذكروا: "نحن لا نريد أن نضع خطة مثالية أو جدول خيالى نضيع فيهما ونغرق بل نريد أن نتقن إدراة الوقت ونتفنن فى ترتيب الأولويات والالتزام بهما وتنفيذها".