تعانى مدارس التعليم الفنى بمختلف المحافظات من بعض المشاكل المُتشابهة، وتتمثل فى قدم المُعدات الخاصة بتدريب الطلاب، أو شراء الجديد مع وجود عجز فى أعداد الفنيين المُتدربين لإداراتها.
ورصد "اليوم السابع"، حالة مدرستى إمبابة الثانوية الصناعية للبنين بالجيزة، وقفط الثانوية الصناعية بالمنيا، واللتين برغم بعد المسافات فيما بينهما، إلا أن مشاكلهما مُتشابهة تمامًا، وتُجدر الإشارة إلى أن "اليوم السابع" حاول اجتياز بوابات العديد من المدارس، إلا أن رداءة مستوى الخدمات دفع العاملون بها للخوف من كشف الواقع، حتى لا يتم إقصاؤهم من أعمالهم فمنعوا المحررة من الدخول.
وتبلغ مساحة مدرسة إمبابة الثانوية الصناعية للبنين بالجيزة نظام الثلاث سنوات، سبعة أفدنة، وبها 16 "تخصص"، فى 24 ورشة بمعدات كل قسم منها، ومُلتحق بالدراسة بها ما يقرب من 4000 طالب و 412 مدرسًا، والمعدات قديمة جدًا فهى تعود إلى عام 1973م، وفى حاجة إلى إجراء عمليات إحلال.
وأكد مصدر داخل المدرسة، أن الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، خاطب المدرسة لبناء مصنعين لإعادة تدوير المُخلفات ذلك التخصص غير الموجود بالمدرسة من الأساس، مشيرًا أن الوزارة كانت بدأت العمل على استلام وتأهيل الأرض للبناء، إلا أنه بعد اعتراض مدير المدرسة ومطالبته للوزارة بتغيير مجالاتهم إلى آخر يعود بالفائدة على طلاب المدرسة، ولربط المصنع بالمدرسة، تطبيقًا لنظام التعليم المزدوج، وحدوث بعض المشاكل الخاصة بمدى خطورة بناء المصانع وسط تجمعات سكانية وبالقرب من مدرسة ابتدائية.
أما عن التأمين، فالمدرسة بها 4 أفراد فقط على مدار اليوم، وجميعهم يعملون بنظام التعاقد وأجرهم لا يتجاوز الـ500 جنيه، وبعض العاملين بالمدرسة يساهمون من خلال جمع مبالغ عينية لمساعدتهم، والمدرسة خاطبت الوزارة عدة مرات لتوفير عمال معينين، لكن كان ذلك دون جدوى، حتى أنهم أكدوا أن أحد العمال عُرض عليه أن يتم تقييده مقابل 10 آلاف جنيه للسماح لبعض المجهولين الدخول وأخذ بعض المُعدات والأجهزة، إلا أنه رفض.
وفى مدرسة قفط الثانوية الصناعية للبنين، بمحافظة المنيا، بإدارة قفط التعليمية التابعة لمحافظة قنا، يرجع تاريخ المُعدات المُستخدمة إلى تاريخ بناء المدرسة نفسها فى عام 1991م، وفى حال تعطل بعضها تعتمد عمليات الصيانة فى الأساس على صيانتها الزيت، وطلائها بلون جديد حتى يصبح شكلها أفضل، وأما المعدات الحديثة فوصلت إلى المدرسة فى ديسمبر 2013 ولا يوجد فنيين مدربين لتشغيلها، الأمر الذى ساهم وبشكل كبير إلى تحويل الطالب المنتظم إلى منازل مع دفع رسوم.
أما عن المناهج فأكد عدد من المعلمين العاملين بالقطاع أنها "عقيمة"، ولا تساعد الطالب أن يصبح عاملاً صالحًا لسوق العمل ولا لأى شىء آخر، موضحين أنهم فى بعض الأقسام مازالوا يدرسون المواسير المعدنية والحديدية، ولم تصل إليهم أن هناك تطورًا حدث فى المعدات وأصبح هناك ما يُسمى بالمواسير البلاستيكية، وبالأقسام المعمارية ما زالوا يستخدمون الجير بالرغم من إلغائه عالميًا وثبوت أضراره الصحية.
أخبار متعلقة:
رئيس التعليم الفنى: اقتراح إنشاء وزارة خاصة بنا أمام «محلب»..الدكتور محمد يوسف: التأهيل لسوق العمل أبرز قطاعات الوزارة المقترحة
مُعدات مدارس التعليم الفنى "روبابيكيا".. وآلات الثانوية الصناعية بإمبابة يعود تاريخها إلى 1973.. وبمدرسة القفط بالمنيا إلى 1991.. والطلاب يدرسون الطلاء بـ"الجير".. والمواسير البلاستيك غائبة عن المناهج
الأحد، 07 سبتمبر 2014 06:03 ص