شهدت، مساء أمس السبت مدينة القصير، جنوب البحر الأحمر، أكبر مؤتمر جمهيرى، حاشد ضم الآلاف من أهالى مدن البحر الأحمر المختلفة، بشأن تقسيم محافظة البحر الأحمر، حيث استقبل أهالى مدينة القصير أهالى المدن المختلفة بالترحاب وبالألعاب النارية عند وصولهم بالمؤتمر الذى أقيم وسط المدينة، كما شارك فى المؤتمر وفد من كنيسة القصير.
بدأ المؤتمر بالسلام الوطنى، ثم مقدمة توضح مقترحات الأهالى على ترسيم وتقسيم محافظة البحر الأحمر، وآيات من القرأن الكريم، وبدأت الهتافات التى تعترض على تقسيم المحافظة، ثم كلمة وفود المدن المختلفة.
ولوحظ أن اللجنة المنظمة للمؤتمر حددت مقعدين للمشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، على منصة المؤتمر، حيث كتب على الأول "فخامة رئيس الجمهورية، والثانى معالى رئيس الوزراء، وكان قد أرسل من قبل شباب مدينة القصير، دعوة بعلم الوصول لرئيس الجمهورية، لحضور المؤتمر، وكذلك رئيس الوزراء واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية.
وخلال كلمته قال محمد رفيع أحد كبار مدينة رأس غارب، كنا نتوقع عندما أعلن عن ترسيم محافظات مصر، أن يتم تقسيم محافظة البحر الأحمر إلى محافظتين شمال البحر الأحمر وجنوب البحر الأحمر، مؤكدا على أننا مع التنمية بكافة الطرق، ولكن ليس مع تقسيم البحر الأحمر، لأنه لا يشترط أن تمزق المحافظة لكى تكون هناك تنمية.
وطالب أهالى مدينة القصير فى مؤتمرهم المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بالاستماع لهم ومناقشتهم، وأن هناك عدة مقترحات ومشاريع ضخمة لو استثمرت لغيرت كيان مصر، مؤكدين أن الشكاوى من وادى النيل لها ظهير صحراوى ضخم، أى لم يستغل بعد.
مطالين باستغلال الخامات المحجرية داخل نطاق البحر الأحمر، فهى متاحة لجميع الشركات والأفراد وعدد المرخصين بمشروع المحاجر بنسبة 99% من خارج محافظة البحر الأحمر، ومؤكدين على أنه لم يتم منع أحد أن يعمل ويستثمر فى محافظتنا.
واقترح أهالى مدينة القصير على رئيس الجمهورية، عدة اقتراحات كان أهمها تقسيم محافظة البحر الأحمر إلى محافظتين جنوب وشمال البحر الأحمر، حيث تضم شمال البحر الأحمر مدينة رأس غارب والغردقة وسفاجا والقصير، وتضم جنوب البحر الأحمر مرسى علم وحلايب وشلاتين.
كما اقترح الأهالى خلال مؤتمرهم إنشاء هيئة تنمية إقليم البحر الأحمر زراعياً وصناعياً وتعدينياً كتالى، من الناحية الزراعية زراعة الظهير الصحراوى الشرقى لوادى النيل بداية من وادى الأسيوطى شمالا مرورا بوادى قنا ووادى اللقيطة حتى وادى زيدون، بالإضافة إلى شرق وادى عبادى بطريق إدفو ومرسى علم والمساحة المحصورة ين الشلاتين وأبو رماد بطول 130 كم، بمساحة تبلغ 2 مليون فدان.
ومن الناحية التعدينية اقترح أهالى البحر الأحمر فى مؤتمرهم استغلال خام الفوسفات، لإقامة مصانع جديدة لسد العجز فى صناعة الأسمدة الفوسفاتية وحامض الفوسفوريك ومواكبة خطة الدولة فى زراعة 4 ملايين فدان.
وتحدثوا عن إنشاء مصنع للأسمنت شمال القصير بوادى القويح لتوافر خامات الأسمنت من حجر جيرى والجس والطفلة فى تلك المنطقة، وإعادة تشغيل مناجم الذهب من جديد فى الصحراء الشرقية فى كل من جبل سمنة وأبومروات وجبل عطا الله وأم الروس والفواخير وغيرها.
مؤتمر جماهيرى حاشد لأهالى القصير لاقتراح إعادة النظر فى تقسيم محافظة البحر الأحمر..ويؤكدون: نريدها محافظتين "شمال وجنوب".. وإنشاء هيئة لتنمية إقليم البحر الأحمر زراعياً وصناعياً
الأحد، 07 سبتمبر 2014 04:07 م