"من فضلك أرسلها لعشرة أشخاص وستسمع خبر حلو بعد عشرة دقائق"، "أرجو تمريرها حتى تصل إلى 40 مؤمنًا حتى يقضى الله حاجتك"، "اللى مش هيدوس لايك يعرف أن الشيطان هو اللى منعه"، "لو دوست لايك تبقى مؤمن ولو متدوستش تبقى كافر"، ومنها من يقول "رأيت الرسول صل الله عليه وسلم ـ ويذكر أمورًا ـ ويطالب بنشرها إلى عشرة أشخاص وأنه سيرى بعد أربعة أيام ـ أن فعل ـ أمرًا يسرًا، وإن لم يفعل رأى أمورًا سيئة"، جمل وعبارات ترسل على "فيس بوك" و"الواتس أب" يتم تداولها بين المستخدمين، فمنهم من يستجيب لعله يستمع إلى خبر حلو، ومنهم من يقول إنها خرافة وليس لها أساس دينى.
"اليوم السابع" استطلع آراء علماء الأزهر الشريف فى ذلك الأمر، ويقول الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إنه يعجبنى أحيانًا بعض المنشورات أو البوستات لاسيما التى تظهر حمية على الإسلام، ودفاعًا عن ثوابته، وأهم بتشييرها "مشاركتها" ليعم نفعها، فإذا بناشرها يكتب المؤمن يدوس لايك والكافر يطنش".
وأضاف أن هذا الأمر من الأخطاء الفادحة لمستخدمى مواقع التواصل، وأوقن ساعتها أن هؤلاء أخطر على الإسلام وسماحته من أعدائه، فعلى هؤلاء الكف عن استخدام هذه العبارات التى أحجم تمامًا عند مطالعتها عن نشر ما صاحبها وإن أعجبتنى.
من جانبه قال الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ترتيب الثواب على العمل هذا ليس إلا لله ورسوله بالوحى، والوحى قد انقطع فلا يجرؤ أحد أن يردد أجرًا ما لم يرد فى الشرع على عمل ما حتى ولو ورد فى الشرع، إنما يأتى أحد ويحجر وكأنه يشرع من جديد من أرسل كذا سيجد كذا، فهذا العمل أن لم يكن ورد فى القرآن الكريم أو نص فى السنة النبوية وهو ليس دليلاً صحيحًا فى هذا الأمر إنما هو لشخص الإنسان المتكلم فقط ومن هنا حتى فى الروئ عندما اختلف الأصوليون فى الرؤيا دليل شرعى أم لا فقالوا ليس دليلاً شرعيًا حتى الرؤية إذا خالفت الوحى فلا يعمل بها ولو وافقت الوحى يعمل بها لصاحبها.
وأضاف أن هناك أحاديث أوردت فضل بعض الجمل، منها: "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة"، وأيضًا "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير فى يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك".
إلى ذلك قال الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، أن ما يثار عن المنشور الذى يظهر بين الحين والحين من أن الإنسان عليه أن ينشر كلامًا معينًا يدعو الناس فيه إلى الفضيلة وأن هذا الكلام قد رآه فلان حامل مفتاح الكعبة الشريفة بأنه رأى النبى صل الله عليه وسلم فى المنام يقول انشروا هذا الكلام على عشرة أفراد فمن نشره فلينتظر حدثًا سعيدًا ومن لم ينشر سيحدث له مصائب.. هذا الكلام رأيناه قديمًا منذ ثلاثين عام وكان يظهر فى أيام الامتحانات لكى ينشغل كل طالب بكتابة هذه الورقة عشر مرات ثم ينشرها على هؤلاء العشرة وكل واحد من العشرة يكتبها عشرة ثم ينشرها على عشرة آخرين وهكذا فلا تصل الورقة إلى الرجل السادس أو السابع حتى تكون كتبت مليون مرة وكان القصد بذلك أن ينشغل طلاب العلم بهذه الورقة المكذوبة عن مذاكرتهم للامتحانات وكان فى نهاية تلك الورقة المزعومة أن من مزقها مزقه الله كل ممزق فكنا نعطيها لمشايخنا فى كلية أصول الدين نستفتيهم عنها فكانوا يمزقونها أمام الطلاب.
ثم عاد الأمر مرة أخرى فى هذا الوقت بأسلوب آخر لأن أهل الضلال يتوارثون تلك الأعمال لكى يشغلوا الناس عما يفيدهم فى الدنيا والآخرة وها نحن نقول لكل شاب تصله هذه الرسالة عليه أن تقوم بمسحها وألا تنشرها بين الناس لأنه أن قام بنشرها يكون مساعدًا على الكذب على رسول الله صل الله عليه وسلم، وقد جاء فى الحديث الصحيح "من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
موضوعات متعلقة..
أبشع الجرائم ترتكب باسم السحر والشعوذ.. المصريون ينفقون 10 مليارات جنيه على الدجالين.. ثلاثمائة ألف شخص فى مصر يدعون القدرة على علاج المرضى بتحضير الأرواح
علماء الأزهر يردون على رسائل "الواتس أب" و"فيس بوك".. ارسلها لعشرة أشخاص وستحل أكبر مشكلة لديك.. وكيل الأزهر: هؤلاء أخطر على الإسلام وسماحته من أعدائه.. وعميد أصول الدين: من ينشرها يكذب على رسول الله
الأحد، 07 سبتمبر 2014 11:00 م
الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة