لا شك أن مشروع قناة السويس الجديدة، هذا المشروع العملاق ليس وليد دراسة شهور، ولكنه من مشاريع الأدراج والدواليب بمراكز البحوث والجامعات والمجالس القومية المتخصصة، والتى جرت دراستها على مدى عقود وقام بها باحثون مصريون وأجانب، وتغطى جميع الأنشطة التصنيعية والتنموية فى جميع أنحاء بلادنا. قد يكون مشروع قناة السويس بداية لفتح هذه الأدراج والدواليب، وقد يكون الظهير الصحراوى للمحافظات وإعادة ترسيم حدودها متماشيا مع محور التنمية للعالم المصرى الكبير الدكتور فاروق الباز، وننتظر المزيد من تعظيم الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية والتعدينية والمياه الجوفية.
كما ننتظر مشروعات تنمية الساحل الشمالى ويدخل فى عناصرها منخفض القطارة، من المشروعات التى تستحق الخروج للنور مشروع زراعة حوالى 30000 فدان بمحافظتى الفيوم وبنى سويف بالشعير وطبيعة هذه الأرض تؤهلها لذلك، وخاصة توفر المياه اللازمة، ويمكن أن يمتد زراعة الشعير فى المنطقة الصحراوية المجاورة وحسب ما فى أدراج المركز القومى للبحوث والتجارب التى تمت منذ سنوات على تطوير صناعة الخبز فى مصر، ونجاح تجارب زراعة الشعير على 30 فدانا بالمنطقة، توصلت الدراسة أنه يمكن أن يتم تصنيع الخبز المصرى بخلط 75% من دقيق القمح مع 25% من الشعير، وبذلك نوفر 50% من استيرادنا للقمح، حيث ننتج فقط 50% من احتياجاتنا محليا ونستورد الباقى بتكلفة 10 مليارات جنيه سنويا، مع العلم بأنه حين تغطية احتياجاتنا من الشعير يمكن تصدير الزيادة إلى أوروبا واستبداله بقمح، حيث سعر الشعير هناك يساوى سعر القمح.
فرصة لجمبع مراكز البحوث فى مصر افتحوا أدراجكم ودواليبكم وأعلنوا عن ما لديكم حتى لو كانت دراسات لم تكتمل.
على الصحف والإذاعة والقنوات الفضائية والأرضية أن تتسلل إلى هذه الأدراج والدواليب وتفتحها لنا، فقد يكون رائحة هذه الأخبار الطيبة سببا فى إنعاشنا.
مصر فى عهد جديد، نفتح أحضاننا للمستقبل والمستقيل يرحب بها وينتظرها لتكون ضمن دول العالم الكبرى إن شاء الله.
قناة السويس الجديدة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زائر
من زمان
عدد الردود 0
بواسطة:
إبراهيم صالح
إضافة الشعير للقمح فى صناعة الخبز يضر مرضى إرتفاع ضغط الدم