تورط 50 مسؤول فى الإئتلاف الحاكم بالبرازيل فى فضيحة فساد

أثار مسؤول كبير سابق فى شركة بتروبراس النفطية العملاقة التابعة للدولة عاصفة فى البرازيل بتوجيه اتهامات فى أوج الحملة الإنتخابية إلى نحو خمسين مسؤولاً فى الإئتلاف الحاكم بالإستفادة من نظام دفع رشاوى.

فقد استجوبت الشرطة باولو روبرتو كوستا الذى كان مديرا تنفيذيا لقسم التكرير فى بتروبراس بين 2004 و2012 والمعتقل والمتهم فى إطار ملف واسع لتبييض الأموال ويواجه لذلك عقوبة السجن لثلاثين عاما، لعشرات الساعات اعطى خلالها اعترافات خطيرة بغية الإستفادة من خفض عقوبته لاحقا.

وقدم للمحققين قائمة باسماء النواب وأعضاء مجلس الشيوخ والحكام الذين دفعت بتروبراس لهم رشاوى فى إطار صفقات لمنح اسواق لمقدمى خدمات بفواتير مقدرة بأكبر من قيمتها الحقيقية.

وقال للمحققين بحسب وسائل الإعلام البرازيلية أن نوابا وأعضاء فى مجلس الشيوخ وحكاما "كانوا يأتون يقرعون على بابى كل يوم".

واختلفت الصحف الكبرى بشأن عدد الشخصيات السياسيية المتورطة وأكدت أن المحققين يبقون أسماءهم طى الكتمان.

لكن صحيفة المعارضة الأسبوعية "فيجا" الصادرة الأحد تؤكد أن المسؤول السابق فى بتروبراس اتهم شخصيات من الصف الأول.

وذكرت رئيس مجلس الشيوخ رينان كارنيروس ورئيس مجلس النواب هنريكى الفيس وكلاهما فى حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية (وسط يمين) الحليف البرلمانى الرئيسى لحزب العمال (اليسارى الحاكم)، وقد نفيا التهم الموجهة اليهما.

كما ذكر أيضا بين المتهمين بالإستفادة من سخاء بتروبراس غير المشروع، وزير الطاقة أدسون لوباو الذى نفى مؤكداً انه لم يكن له "أى علاقات مؤسساتية" مع المسؤول السابق فى الشركة.