التعليم هو أساس نهضة الدول وكى يتعلم التلميذ جيدا لابد وأن يتم تهيئة المناخ التعليمى له وهذه مسئولية الحكومة الممثلة فى وزارة التربية والتعليم، ولكن ما وجدناه بعدد من مدارس محافظة الشرقية كان من أسوأ النماذج التى يمكن أن يراها مواطن عادى وليس مهتما بالعملية التعليمية، وبعد تعدد الشكاوى من أولياء الأمور والمعلمين والإداريين بالمدارس.
"اليوم السابع" تجولت بعدد من المدارس لنقل معانات التلاميذ والمعلمين والإداريين للمسئولين، وقال يوسف عبد السلام مدير مدرسة الكيلانية الابتدائية إن المدرسة بها 223 تلميذا و52 معلما وإداريا والمدرسة بها 6 فصول بالإضافة لـ2 مكتب إدارى والفصل مساحته 2 متر فى 3 أمتار ولا أستطيع تسيير العملية التعليمية، وأيام الشتاء تهطل المياه علينا وعلى التلاميذ ونكون فى حالة يرسى لها، وتقدمت بعدد من المذكرات لمديرة الإدارة لكنها لم تحرك ساكن وظلت شكوانا حبيسة الأدراج.
وطالب مدير المدرسة وزير التربية والتعليم بزيارة المدرسة ليعلم مدى الظلم والإجحاف الذى يعيشه هؤلاء التلاميذ.
وأكدت ناجية محمود منصور ناظرة المدرسة أن المدرسة تشبه حظيرة المواشى ولا ترقى لمستوى آدمى فالحمامات ضيقة جدا ولا يستطيع أحد قضاء حاجته فيها كما أنها مفتوحة بالفصول ومكاتب الإدارة المدرسية والروائح الكريهة يشمها التلاميذ والمعلمين والإداريين لدرجة أن بعض المدرسين يرفضون دخول الفصول جراء الروائح المنبعثة من الحمامات.
وأضافت أن الحمامات معروشة بقش الأرز والخشب مما يجعل الحشرات متواجدة بشكل مستمر ويخاف التلاميذ من أشكال الحشرات أثناء قضاء حوائجهم بالحمامات ويصرخون ولا ندرى وقتها ماذا نفعل.
وأوضحت ناظر المدرسة أن المبنى المقام عليه المدرسة كان منزل أحد الأهالى وتركه للمدرسة بعد هدم المدرسة الأساسية عام 2000 لنتجرع المرارة يوما تلو الآخر دون أى اهتمام يذكر من المسئولين سواء كانت مديرة الإدارة أو وكيل الوزارة ناهيك على ما يحدث أثناء هطول الأمطار فى فصل الشتاء وشدة برودة الجو فى الشتاء.
وأضافت ناظر المدرسة أن الحشرات الضارة جعلت المدرسة موطنا لها مثل الفئران والقوارض والبرص وكل هذا يرهب التلاميذ وخاصة الطالبات والذين يعرضون عن الحضور إلى المدرسة.
وأضافت: "نضطر لعمل طابور الصباح فى فناء المدرسة المهدمة والذى استخدمه الأهالى كشارع تمر فيه الحيوانات من بين التلاميذ وتشاركهم طابور الصباح مما جعل العملية التعليمية لا تسير بنجاح وكل ما يقوله المسئولين عن التعليم كلام وفقط ولم يتم منه على أرض الواقع شىء.
وأعرب المعلمون عن استيائهم الشديد لعدم استطاعتهم القيام بتوصيل المعلومة للتلاميذ لعد وجود مكان يدخلون منه للفصول وبالتالى احرم التلاميذ من ممارسة جميع الأنشطة.
اما المدرسة الثانوية الزراعية بمدينة كفر صقر التعليمية بها 2000 طالب وطالبة وليس بها سوى 25 فصلا دراسيا وصادر لها قرار إزالة منذ أكثر من 10 سنوات ورغم ذلك الطلاب يملأون الفناء والفصول.
والغريب أن الطلاب يتلقون دروسهم مفترشين الفناء مجموعات يأتى هذا وسط تعتيم شديد من مسئولى التعليم بالمحافظة فمدير المدرسة رفض الحديث معنا ونبه على الطلاب والمعلمين عدم الحديث معللا ذلك بأن مديرة التعليم الفنى بمديرية تعليم الشرقية أصدرت له أوامر بذلك ونسى هو وهى أنهم معلمون ويجب أن يصدروا أوامر لصالح الطلاب.
وقال عدد من طلاب المدرسة الذكور ندرس فترة مسائية وأننا نقضى فترة فوضى عارمة أثناء الساعات التى من المفترض أن نتلقى فيها علم ونظل نلهو بالفناء ويصارع بعضنا بعضا.
وعندما يجعلنا المعلمون نجلس على الأرض لتلقى العلم نشعر أننا غير آدميين فأمثالنا فى المدارس الأخرى يجدون مقاعد داخل فصول ويتلقون العلم بشكل محترم ومهدم خلافنا فنحن الأرض مأوانا والسماء غطائنا نتحمل قسوة البرد القارص وشدة حرارة الصيف ناهيك على أننا لا نستطيع دخول المعامل بالمدرسة.
وأضاف أحد الطلاب رفض ذكر اسمه أنا كطالب لم أخرج لمزرعة المدرسة ولم أعلم أى شىء عن الزراعة سوى مجرد أحاديث شفوية لا تسمن ولا تغنى من جوع، وردد الطلاب فى صوت واحد ندعوا على المسئولين ليل نهار والذين تركونا لعوامل التعرية بالمدرسة دون أن يهتم بنا أحد.
وقالوا أين وزير التعليم وأين المحافظ ووكيل وزارة التعليم منا فهم فى مكاتبهم مرفهين تاركينا عرضة للإمطار والمرض نتعلم الفوضى بعينها لان البيئة التى نتعلم فيها غير ممهدة لتلقى العلم.
وقالت الطالبات اللاتى يدرسن بالمدرسة إننا ندخل المدرسة فترة صباحية ونشعر عند دخولنا المدرسة أننا فى مكان غير مخصص للعلم فلا نجد فصول تأوينا ونفترش الأرض لتلقى دروسنا.
وأضفن إننا كطالبات نستحى جدا عند الجلوس على الأرض وكأننا قطعان ماشية والشمس تحرقنا فى بداية فصل الصيف.
وذكرت إحدى الطالبات بالمدرسة رفضت ذكر اسمها بعد تهديد مسئولى المدرسة لها أن أيام الشتاء نتعرض للأمطار الغزيرة ولا نجد مكانا نحتمى فيه من الأمطار كل هذا على مسمع ومرأى من مدير المدرسة ومديرة الإدارة ومديرة التعليم الفنى التى رأيتها تزور المدرسة وتتفقد أماكن إنتاج الألبان ولم تكلف نفسها بتفقدنا أو حتى سؤالنا سؤالا واحدا لتعلم أننا نحصل علم أم أننا نحضر للمدرسة كى نشعر بعدم آدميتنا.
وطلبت الطالبات وزير التربية والتعليم ومحافظ الشرقية ووكيل وزارة التربية والتعليم بزيارة المدرسة زيارات مفاجئة للوقوف على ما بها من خراب ودمار للعملية التعليمية.
وذكر أحد المعلمين أن العملية التعليمية بالمدرسة تسير بشكل غير صحيح ولا يتلقى الطلاب العلم أصلا لأن الطلاب يفترشون الفناء مجموعات مجموعات وأصوات المعلمين تشوشر بعضها على بعض وأشعر أنا كمدرس أنى لم أستطع توصيل المعلومة للطلاب بسبب عدم آدمية العملية التعليمية.
وأشار إلى أن مدير المدرسة ملتزم حرفيا بما يقوله له مدير الإدارة ومديرة التعليم الفنى ولم يحاول مخاطبة الجهات المعنية لإنجاز بناء المدرسة رغم أن المدرسة صادر لها قرار إزالة منذ ما يزيد عن 10 سنوات.
وقال أشرف عبد اللطيف رئيس المجلس المحلى لمدينة كفر صقر سابقا إن المدرسة عبارة عن قنبلة موقوتة بالمنطقة لأن المسئولين ارتضوا وضعها السيئ ولم يكلف نفسه بالسعى لبنائها وكم خاطبنا المسئولين لإعادة إنشائها دون جدوى وطالب بسرعة إنشاء المدرسة فورا.
وقال عصمت زكى زناتى عضو مجلس أمناء إدارة كفر صقر التعليمية وعضو مجلس أمناء مدرسة الزراعة سابقا عقدنا اجتماعا لمجلس أمناء ووضعنا حلين الأول مؤقتا نستطيع تنفيذه سريعا وهو إقامة فصول مؤقتة فى فناء المدرسة نستعين بإقامتها بالجهود الذاتية وأقمنا 7 فصول بالطوب الأبيض وعرشناهم بالصاج كحل مؤقت للمشكلة ورحمة بأبنائنا الطلبة إلا أن الحل المؤقت لم يحل المشكلة ولكن ساهم بشكل بسيط فى حلها
أما الحل الحقيقى والجذرى فهو أن تقوم الدولة ببناء مدرسة للطلبة كى يتعاملوا معاملة آدمية.
ولأن المدرسة تملك مزرعة مساحتها 26 فدانا بجوار الكتلة السكنية بالمدينة وتم تخصيص 5 أفدنة منها لإنشاء مدرسة زراعة جديدة خاضعة للمواصفات التعليمية وتم إنهاء كل الإجراءات القانونية وسمعنا أنه تم اعتماد ميزانية وتم تحويلها لأماكن أخرى، وناشد وزير التعليم بزيارة المدرسة للوقوف على أهم مشاكلها.
وقال محمد على مبروك من مركز الحسينية أن عددا من مدارس المركز ليس بها دورات مياه وتنقطع عنها مياه الشرب، أما المدرسة الثانوية الزراعية بمركز كفر صقر فهى بمثابة القنبلة الموقوتة والتى تؤكد أن العملية التعليمية تفرخ الهمجية والعشوائية للمجتمع.
وقال محمد أبو عروس من أهالى كفر صقر وولى أمر طالبة بالمدرسة أن المدرسة تصدر الفوضى فالطلاب يدرسون مصفوفين بفناء المدرسة لعدم وجود فصول لهم وهذا يجعل التلاميذ يشعرون بعدم آدميتهم وخاصة البنات اللاتى يبلغن سن الزواج بالمدرسة.
فحينما تجلس البنت على الأرض بالفناء مربعة قدماها بجوار زميلاتها تقوم عواصف شتوية تملاء أعينهن بالتراب وكذلك يفاجئن بهطول الأمطار والتى تهطل عليهن مباشرة لا يحميهن شىء واستغرب كيف يتعلم هؤلاء الأبناء ويتخرجون أعضاء صالحة بالمجتمع وهو منتهك حقوقه بهذا الشكل.
قال أحمد على يوسف مدرسة منشأة عبدون بإدارة فاقوس التعليمية لا تصلح لممارسة العملية التعليمية فهى عبارة عن مبنى بالطوب النى قديم ومرعوش بالسدة والعروق الخشبية وتسيل المياه فوق رءوس التلاميذ عند هطول أى أمطار ويحدث كثير من الصواعق الكهربائية والحرائق بها ناهيك عن عدم وجود فناء ولا مكان لممارسة أى أنشطة وتواجد جميع أنواع الحشرات التى تضر التلاميذ.
وطالب محمود عبد الرازق وزير التعليم بسرعة إنشاء مدرسة للمنطقة.
مدرسة الفتح الابتدائية بمدينة فاقوس والمجاورة للإدارة التعليمية مساحتها 100متر مربع عبارة عن دور أرضى وبالطوابق العليا سكان يوجد بها 30 مدرسا و10 إداريين وعمال ويدرس بها 300 تلميذ بها 6 فصول مساحة الفصل لا تتعدى 20 م ومتقدم بها للصف الأول 90 طالب وهذا جعل إدارة المدرسة تقوم بتحويل ملفات المتقدمين للإدارة والتى حولتها للتعليم الابتدائى والذى لم يجد حلا إلا عمل فصل جديد بالابلكاج بفناء المدرسة، رغم أن مساحة الفناء لا تزيد مساحته عن 50 مترا ويجلس فيه إدارة المدرسة ويستخدم فى أعراض تعليمية أخرى ولا يسعهم.
وأكد المعلمون بالمدرسة أنهم لا يستطيعون القيام بواجباتهم التعليمية بسبب التكدس والزحام الشديد وأن فى فصل الشتاء تمتلئ المدرسة بالمياه عند هطول الأمطار وهذا يأتى بالسلب على التعليم داخل البدروم المسمى بمدرسة الفتح الابتدائية ويزيد من إصابة التلاميذ بالأمراض المعدية والمتوطنة نظرا لتكدس الفصول بالمدرسة
الغريب أن المدرسة تخدم منذ أكثر من 40 سنة وتعتبر مرضا مزمنا للإدارة التعليمية خاصة وأنها مؤجرة من أحد الأهالى.
أما مدرسة المنشأة الابتدائية بنات فقد استولى أحد الأهالى على نصفها واستخدمها كجراح للسيارات وتم تسكين التلاميذ بمدرسة فاقوس الإعدادية بنين وهذا يجعل التلميذ ينتقل أكثر من 3كم وسط المدينة مما يعرضه لكل الأعمال السيئة ذهابا وإيابا.
ولم يختلف الحال كثيرا بمدرسة الحرية الابتدائية القديمة خلف المدرسة الثانوية بنات والتى كانت الإدارة تستخدمها كمخزن سلعى وقام أحد الأهالى بالاستيلاء عليها ليلا وقام بهدمها وألقى ما بها من العهد بالشارع كل هذا يحدث بتواطؤ من قبل مديرة الإدارة التعليمية والتى تبارك ما يحدث وتساءل الجميع لصالح من يتم السكوت على مثل هذه الجرائم التى ترتكب فى حق أبنائنا الطلاب والمجتمع.
مدرسة الفتح بفاقوس بدروم تحت الارض
التلاميذ يتلقون العلم بمدرسة الزراعة بكفر صقر بطريقة غير ادمية
الفصول بمدرسة الزراعة بكفر صقر لا تصلح
مدرسة الزراعة بكفر صقر صادر لها قرار إزالة منذ اكثر من 10 سنوات
مدرسة الكيلانية
محرر اليوم السابع مع المعلمين
أبواب حمامات مدرسة الكيلانية امام ابواب الفصول
لا فرق بين مدرسة الكيلانية وأسوأ مكان
التلاميذ يخشون دخول مدرسة الكيلانية
المعلمون بالكيلانية بفترشون الأرض لعدم وجود مقاعد
-حمامات
موضوعات متعلقة:
بالصور.. خلال وضع حجر الأساس لبناء مدرسة بالشرقية.. على جمعة: بدون التعليم والبحث العلمى لن نفيد بلادنا.. وممثل العاهل البحرينى: مصر صاحبة الريادة ولا ينكر فضلها أو مكانتها إلا جاحد
بالصور.. إهمال مدارس الشرقية عرض مستمر.. معلمون: سقطنا من حسابات المسئولين والحيوانات تشاركنا طابور الصباح.. وتلاميذ: الفئران والقوارض تهاجمنا وتأكل كتبنا.. ومعلمات: الحمامات مفتوحة بالفصول
الأحد، 07 سبتمبر 2014 03:30 م
مدرسة الزراعة بكفر صقر صادر لها قرار إزالة منذ اكثر من 10 سنوات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة