
واشنطن بوست: الشرطة الأمريكية صادرت مئات الملايين من سائقى سيارات أبرياء
نشرت صحيفة واشنطن بوست الجزء الأول من تحقيق موسع عن فساد داخل الشرطة الأمريكية، كشفت فيه أن الشرطة تحصد مئات الملايين من الدولارات من سائقى السيارات الذين لم يتم اتهامهم بأى جرائم.
وقالت الصحيفة، فى مقدمة تحقيقها، إنه بعد أحداث سبتمبر 2001، دعت الحكومة الأمريكية الشرطة أن تصبح عين وأذن الأمن الداخلى على الطرق السريعة فى أمريكا، وتم تشجيع الضباط المحليين والقوات الحكومية على العمل بقوة أكبر فى البحث عن المشبوهين والمخدرات وغيرها من الممنوعات. وأنفقت وزارتا الأمن الداخلى والعدل الملايين على تدريب الشرطة، ونجحت تلك الجهود، لكن كان لها آثر آخر لم يظهر بشكل كبير للعيان، وهو انتشار عدوانية الشرطة، مما حفزها للاستيلاء على مئات الملايين من الدولارات نقداً من سائقى السيارات وآخرين لم يتهم اتهامهم بأى جريمة، وتم إجبار الآلاف على خوض معارك قانونية يمكن أن تستمر أكثر من عام لاستعادة أموالهم.
وأشارت الصحيفة إلى وجود شركات خاصة لتدريب الشرطة تعلم تقنيات اعتراض الطرق السريعة للإدارات فى كافة أنحاء البلاد، وهى التى تقف وراء هذه الزيادة فى الأموال التى يتم مصادرتها.
إحدى هذه الشركات أسست شبكة استخبارات خاصة معروفة باسم شبكة الأسفلت الأسود الإلكترونية، التى تمكن الشرطة من مشاركة تقارير مفصلة عن سائقى السيارات الأمريكيين، المجرمين منهم والأبرياء على حد السواء، ويشمل ذلك أرقام الضمان الاجتماعى الخاصة بهم وعناوينهم وحتى الوشم الذى يضعونه.
وتحدثت الصحيفة عن وجود تنافس بين ضباط الطرق حول من سيصادر أكبر قدر من الأموال والممنوعات، ويتحدثون عن مآثرهم فى غرف الدردشة على الشبكة، ويتبادلون صور مصادرة الأموال والمخدرات، وينظر بعض رجال الشرطة إلى اعتراض سائقى السيارات على الطرق السريعة كوسيلة لزيادة إيرادات البلديات التى تعانى من ضائقة مالية.

دايلى بيست: أمريكا لديها استراتيجية غير معلنة تشمل إيران للتعامل مع داعش
قال موقع "دايلى بيست"، إن أمريكا لديها استراتيجية غير معلنة للتعامل مع التهديد الإرهابى الذى يفرضه تنظيم داعش، وتشمل تلك الاستراتيجية إيران.
ويوضح الموقع، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لم يعلن عن استراتيجيته للتعامل مع داعش بعد، إلا أن هناك نهجا عسكريا واضحا يتشكل فى العراق، فعلى مستوى العمليات أظهر التدخل العسكرى بعض النجاح المبكر فى استخدام القوة الجوية الأمريكية لدعم القوات البرية المحلية ولوقف تقدم داعش.
إلا أن التوتر بين التكتيكات الاستراتيجية الأساليب والأهداف قد بدأ يظهر بالفعل، فالمعركة التى فزنا بها أمس تجعل الفوز بحرب غدا أكثر صعوبة.
وتابع الموقع قائلا، فى حين أن الاستراتيجية الأمريكية للتعامل مع داعش متوقفة، فإن الحرب الجوية فى العراق تتسع بشكل ثابت.
ففى أوائل أغسطس الماضى، عندما بدأت الضربات الجوية الأمريكية، أشارت الإدارة الأمريكية بشكل واضح إلى مجموعة محدودة من الأهداف، وشددت على أنها لن تجر إلى حرب أهلية أخرى فى العراق، وكانت المهمة العسكرية فى مرحلتها الأولى تتركز على المساعدات الإنسانية والدفاع عن الأمريكيين فى العراق من تقدم داعش، واستمر هذا قرابة أسبوع، وبدا أنه ينجح وتم دحر داعش، ومنذ منتصف أغسطس كانت الولايات المتحدة بمثابة القوى الجوية الفعلية للعراق، فقامت الطائرات الأمريكية بقصف أهداف داعش ودعم هجمات القوات الكردية، وأصبح الجيش العراقى والجماعات المسلحة التى كانت بالأمس جهاديين معادين لأمريكا، حلفاء ضد داعش.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت عن أربعة أهداف لها فى العراق، وهى حماية الأمريكيين فى أربيل، وإنقاذ اليزيديين فى جبل سنجار، وحماية سد الموصل، وكسر حصار داعش لبلدة أميرلى الشيعية. وفى كل هدف كان لواشنطن حليف مختلف، وكما يقول مسئول أمريكى سابق، فإن الميليشيات الكردية هى من ساعد فى إنقاذ اليزيدين فى سنجار، وفى الموصل كانت الكتائب الذهبية، وهى وحدة رفيعة المستوى بالجيش العراقى، مع دعم من البشمركة الكردية، وفى أميرلى، كانت الميليشيات الشيعية مع الجيش العراقى، وكل هؤلاء لا يعتبرون أصدقاء لأمريكا.
وأشار التقرير إلى أن العملية الأمريكية فى أميرلى كانت بقيادة جماعة عصائب أهل الحق الشيعية المدعومة من إيران، والتى عرفت بعنفها الطائفى ضد السنة وهجماتها على القوات الأمريكية أثناء حرب العراق، وساعدت الضربات الأمريكية تلك الميليشيات على السيطرة على أميرلى، حسبما صرح متحدث باسمها قائلا، "لا نثق بالأمريكيين على الإطلاق ولا نحتاجهم".
وأكدت دايلى بيست أن معركة أميرلى كانت هزيمة واضحة لداعش، لكن لا يتضح بما يكفى مدى دلالة التحالف بين القوى الجوية الأمريكية وميليشيات مدعومة من إيران، وعلاقته برؤية أمريكا لمهمتها فى العراق.

تايم: 20% من النساء فى أمريكا تعرضن للاغتصاب
قالت مجلة تايم الأمريكية، إن بيانات جديدة كشفت عن أن خمس النساء الأمريكيين يعرضن للاغتصاب فى حياتها، فى حين أن 40% منهن تخضن شكلاً آخر من العنف الجنسى.
ووفقاً لدراسة لمركز التحكم بالأمراض فى الولايات المتحدة، فإنه على الرغم من التقدم الذى تم إحرازه بمنع العنف الجنسى والمطاردة، فإن هذه الأشكال من العنف لا تزال تلحق أضرارا بالغة بالكبار فى الولايات المتحدة، وتزداد مشكلة العنف الجنسى حدة فى السن الأصغر، فأكثر من نصف الضحايا من النساء ذكرن أنهن تعرضن لانتهاكات قبل أن يبلغن الخامسة والعشرين، ويتسق هذا مع تقرير اليونسيف الصادر الخميس الماضى والذى يشير إلى أن واحدة من بين كل 10 فتيات حول العالم تتعرض للاغتصاب قبل سن العشرين.
وأوصى المركز الأمريكى بعدة إجراءات لمحاربة العنف الجنسى، من بينها محاولة تغيير التوقعات المجتمعية، وتعزيز العلاقات الآمنة.

نيويورك تايمز:مراكز أبحاث أمريكية رائدة تعمل لصالح ممولين وحكومات أجنبية
كشف تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن كبرى مراكز الأبحاث الأمريكية ومؤسسات الفكر غير الربحية، المعروفة بنزاهتها، تلقت ملايين الدولارات من الحكومات الأجنبية، وفى المقابل فإنها كانت تدفع المسئولين الأمريكيين لتبنى سياسات غالباً ما تعكس مصالح وأولويات المانحين.
وأوضحت الصحيفة، فى تحقيقها، اليوم الأحد، أن الاتفاق الذى عقد، العام الماضى، من قبل وزارة الخارجية النرويجية، كان يقوم على أنه مقابل 5 ملايين دولار، فإن شريك النرويج فى واشنطن سيعمل على دفع كبار المسئولين داخل البيت الأبيض، فى وزارة الخزانة والكونجرس لمضاعفة برنامج المساعدات الخارجية الأمريكى.
وتقول الصحيفة، إن الصفقة لم تعقدها شركات الضغط فى بيلتواى، التى تعمل لصالح الحكومات الأجنبية، ولكن مركز التنمية العالمية، وهى مؤسسة بحثية رائدة طالما اعتمد عليها المشرعون والمسئولون الحكوميون ووسائل الإعلام لتقديم سياسة مستقبلة ومنح دراسية.
وبحسب تحقيق نيويورك تايمز، فإن أكثر من 10 مراكز بحثية بارزة فى واشنطن تلقت عشرات الملايين من الدولارات من الحكومات الأجنبية فى السنوات الأخيرة، فيما عملت هذه المؤسسات على دفع مسئولى الولايات المتحدة لتبنى سياسات، غالباً ما تعكس أولويات المانحين، وتقول الصحيفة، إن الأموال الأجنبية حولت كبار مؤسسات الفكر إلى ذراع ضغط للحكومات الأجنبية على واشنطن، وهذا يفجر أسئلة مقلقة حول الحرية الفكرية، ويقول بعض الباحثين إنهم تعرضوا لضغوط للتوصل إلى استنتاجات ترضى الحكومات التى تمول البحوث.
وتقول الصحيفة، إن أكثر التبرعات تأتى من أوروبا والشرق الأوسط، خاصة دول الخليج الغنية بالنفط، مشيرة إلى أن "قطر" وافقت، العالم الماضى، على تخصيص 14.8 مليون دولار، كتبرعات لمركز بروكينجز، الذى ساعد على تمويل فرع فى الدوحة ومشروع حول العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامى، كما أن الإمارات العربية المتحدة تمثل داعماً رئيسياً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، حيث قدمت تبرعات تتجاوز الـ1 مليون دولار لبناء مقر بالقرب من البيت الأبيض، وبحسب بعض الباحثين، فإن التبرعات أدت إلى اتفاقات ضمنية بامتناع المجموعات البحثية عن انتقاد الحكومات المانحة.
ويقول سالم على، الذى عمل كزميل زائر بمركز بروكينجز الدوحة، والذى تم تنبيهه قبيل توليه عمله بألا يتخذ مواقف ناقدة بشدة للحكومة القطرية فى أوراقه البحثية، "إذا كان أحد أعضاء الكونجرس يستخدمون تقارير بروكينجز فعليه أن يعى جيداً أنها ليست القصة الكاملة".
وأضاف باحث آخر من بروكينجز، أن أحد المانحين الذى يرتبط بعلاقة قوية مع الحكومة التركية قام بتعليق دعمه، بعد أن أدلى باحث من المركز بتصريحات انتقادية لتركيا. مؤكدا "أن الأمر يتعلق بالرقابة الذاتية التى تؤثر علينا مع مرور الوقت".
وفى عام 2012 وقعت الحكومة القطرية ومركز بروكينجز اتفاقاً، أشادت به الخارجية القطرية معلنة أن المركز سيتولى دوره فى عكس صورة مشرفة لقطر فى الإعلام العالمى، خاصة الأمريكى. وأقر مسئولون من بروكينجز بأنهم يلتقون فى اجتماعات منتظمة مع مسئولى الحكومة فى الدوحة لمناقشة أنشطة المركز وميزانيته، وكان رئيس الوزراء القطرى السابق ضمن المركز الاستشارى للمركز.
ويقول على، أول زميل زائر ببرووكينجز بعد إنشائه عام 2009 والذى يعمل حاليا أستاذا بجامعة كوينزلاند فى أستراليا، "ليس هناك مكان لما يتعلق بانتقاد الحكومة القطرية، لقد كان هذا أمر مقلقاً للأكاديميين هناك، لكن هذا كان الثمن الذى علينا دفعه".
وتشير الصحيفة فى تحقيقها إلى أن عائلة رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، الذى اغتيل عام 2005، تعد أحد الممولين الكبار لمركز رفيق الحريرى بالمجلس الأطلنطى. وتضيف أن بهاء الحريرى، الابن الأكبر، متبرع سخى للمركز، وأنه عقب الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين من السلطة فى مصر، فإن هذه التبرعات كانت سبباً لخلاف مع مديرة المركز.