
الإذاعة العامة الإسرائيلية: وزير إسرائيلى يشكك فى نجاح محادثات لتثبيت التهدئة فى غزة
قال وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، يتسحاق أهارونوفيتش، إنه غير متفائل بنجاح المحادثات غير المباشرة، المزمع استئنافها فى القاهرة، سعياً لتثبيت التهدئة فى قطاع غزة، التى تم الاتفاق عليها عقب وقف إطلاق النار بعد عملية "الجرف الصامد".
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن أهارونوفيتش، تأكيده رفض إسرائيل التسليم بأى خرق للتهدئة، مهما كان صغيراً، وتصميمها على الرد القوى عليه.
وفى سياق آخر، قال الوزير الإسرائيلى، إن مطالب وزارة الدفاع بالنسبة لميزانيتها مبالَغ فيها، رغم إقراره بضرورة تغطية النفقات المترتبة على عملية "الجرف الصامد" فى قطاع غزة.

يديعوت أحرونوت: الكشف عن نية تل أبيب لشن حرب عنيفة ضد "جنوب لبنان".. الإعلام الإسرائيلى: حزب الله يمتلك أكثر من 100 ألف صاروخ نصفها بعيد المدى.. وقائد كتيبة مشاة: علينا استخدام قوة كبيرة والتصرف بحزم
بعد مرور حوالى أسبوعين على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى يقوم بإجراء خطط وتدريبات لشن حرب عنيفة للغاية ضد حزب الله جنوب لبنان، دون تحديد موعد بدء الحرب.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" والقناة الثانية الإسرائيلية، إن حزب الله اللبنانى يمتلك أكثر من 100 ألف قذيفة صاروخية، أى 10 أضعاف ما تمتلكه حركة "حماس" فى قطاع غزة، بالإضافة إلى 5 آلاف قذيفة صاروخية بعيدة المدى، والتى يمكنها حمل رؤوس متفجرة يصل وزنها إلى 1 طن أو أكثر من المتفجرات، وهى مزودة بنظام توجيه دقيق وتصل إلى جميع أنحاء إسرائيل.
وأوضح الإعلام الإسرائيلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، قد حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى عام 2012 أنه فى حرب مستقبلية ضد حزب الله سيكون على إسرائيل ضرب بيوت فى القرى المحاذية لجنوب لبنان، والتى يسعى من خلالها حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مضيفاً أن من حق الجنود الإسرائيليين الوصول لمواقعهم على طول الشريط الحدودى مع لبنان، على حد قوله.
ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن دان جولدفس، قائد كتيبة مشاة فى الجيش الإسرائيلى، إن مثل هذا النزاع سيكون مختلفاً عن الحرب الأخيرة التى جرت بين الجيش الإسرائيلى وحركة "حماس"، والتى راح ضحيتها أكثر من 2000 مواطن فلسطينى، وأكثر من 72 جندياً إسرائيلياً، قائلاً، "يجب علينا أن نستخدم قوة كبيرة، وأن نتصرف بحزم أكبر لكى نفوز بسرعة على حزب الله".
وقال جولدفس، إن نظام الدفاع الإسرائيلى "القبة الحديدية" لن يستطيع التعامل مع هذا النوع والحجم الهائل من الصواريخ، لذلك فإنه على إسرائيل أن تقوم بمناورة سريعة، وأن تتصرف بإلزام لكى تفوز بحزم فى هذا الصراع، مضيفا، "ربما يكون من الضرورى إخلاء المواطنين من المنطقة، وأن حزب الله لن تحتل منطقة الجليل ولن أدعها تؤذى مواطنينا"، على حد قوله.
وأوضح الضابط الإسرائيلى أن أى شخص يعتقد أن حزب الله واجه صعوبات لأنه تكبد خسائر فى القتال بجانب الرئيس بشار الأسد فى سوريا فهو مخطئ، واصفاً تهديد الأنفاق قلقاً آخر، مشيراً إلى أنه طالما كان هناك أنفاق فى غزة فإنه من المعقول أنه يوجد هنا أيضاً.
وقال جولدفس، إن إسرائيل أطلقت العملية البرية على غزة فى المنتصف من يوليو لتدمير ما يقارب 30 نفقاً من أنفاق حماس التى يتم حفرها أسفل الحدود، حيث قتل 11 جندياً من الجيش الإسرائيلى أثناء الحرب بين حماس وإسرائيل بواسطة مسلحين خرجوا من الأنفاق إلى داخل إسرائيل، على حد قوله.
وقال نائب رئيس المجلس المحلى الاستيطانى يوسى أدونى، إن العشرات من سكان المناطق الحدودية أفادونا بسماع أصوات أنفاق تحت منازلهم منذ عام 2006 عندما خاضت إسرائيل وحزب الله حرب لبنان الثانية. مضيفا، " نحن متأكدون قطعاً أن هناك أنفاقاً عابرة للحدود". على حد قوله.
وأشار الإعلام الإسرائيلى إلى أن حزب الله قد اكتسب الآن سنوات من الخبرة فى ميدان المعركة، وأن لديها إمكانيات عسكرية أكبر، وبالتالى ثقة أكبر.

هاآرتس: الجيش الإسرائيلى يرفض الإفصاح عن عدد وأماكن سقوط صواريخ غزة
كشف تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، لمحللها العسكرى يوسى ملمان، عن رفض الجيش الإسرائيلى الإفصاح عن عدد الصواريخ التى سقطت فى المدن والمستوطنات الإسرائيلية، خلال العملية الهمجية الأخيرة على قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن هذا يصعب عملية تقييم منظومة "القبة الحديدية"، حيث أقر مسئولون كبار، عملوا فى تطوير القبة، بفشل القبة فى اعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية.
ولفت ملمان إلى تجاوز تكلفة صواريخ الاعتراض التى أطلقتها "القبة الحديدية" خلال الحرب على القطاع حاجز الـ150 مليون دولار، موضحاً أن ثمن صاروخ "تمير" الذى تطلقه القبة هو 100 ألف دولار، وبالنظر إلى إطلاق أكثر من صاروخ اعتراضى باتجاه صاروخ واحد فسيصبح مجموع الصواريخ المطلقة هو 1500 صاروخ على الأقل.
وأضاف ملمان، أن الجيش الإسرائيلى اعترف بأنه اعترض 735 صاروخًا من أكثر من 4 آلاف أطلقت نحو جنوب ووسط إسرائيل، فى حين تجاهل تلك الصواريخ التى أعلن عن سقوطها فى المناطق المفتوحة، مستغربًا من استمرار الجيش فى استخدام هذا المصطلح، موضحاً أن مصطلح "المناطق المفتوحة" قد يصلح بخصوص مدن أشدود وبئر السبع، لكنه لا يمكن أن يصلح لمنطقة مكتظة، كمنطقة تل أبيب الكبرى "جوش دان"، وهى المنطقة الأكثر كثافة فى إسرائيل.
وأشار ملمان إلى أن هذا المصطلح يعرف المنطقة الخالية من السكان لمسافة 300 متر، وهو الأمر غير المتوفر فى منطقة "جوش دان".
ونقل ملمان عن مصدر عسكرى، رفض الكشف عن هويته، قوله، "إن القبة الحديدية لم تكن معدة منذ الأساس لحماية السكان، ولكن ومع تزايد ضغط السكان تم نشرها على مشارف المدن".
وقال الضابط ساخرًا، "فى حال أصاب صاروخ بيتًا فى مستوطنات الغلاف، فإن القبة لا تعتبر ذلك فشلاً، لأن الصاروخ لم يسقط فى الأصل بل أصاب هدفه"، وبرر ذلك قائلاً، "إن القبة لم تكن معدة لحماية ذلك البيت فى الأصل".
ولفت تقرير المحلل الإسرائيلى إلى صعوبة الكشف عن نسبة نجاح منظومة "القبة الحديدية" فى الحرب الأخيرة، طالما يرفض الجيش الكشف عن معطياته الرسمية وطريقة حسابه للمناطق المفتوحة، حيث يتم اجتزاء هذه المناطق من نسبة نجاح القبة، مضيفاً أن نقطة ضعف هذا النظام هو الصواريخ القصيرة المدى وقذائف الهاون التى تصل غلاف غزة فى أقل من 30 ثانية، حيث لا يمكن اعتراضها، فى حين شكلت نصف القذائف المطلقة من القطاع خلال الحرب.