قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: "إننا عانينا معاناة شديدة ومازلنا نعانى من توظيف الدين لأغراض حزبية وانتخابية، لأن بعض الأحزاب السياسية لا تزال تتخذ من بعض الجمعيات الدينية أجنحة دعائية لها، تخدم أهدافها السياسية" ،فيما أكد حزب النور أن هذا الكلام ليس هو المقصود به، بينما أكد مراقبون للشأن السياسى أن هذا البيان مقصود به الدعوة السلفية.
وأكد وزير الأوقاف، فى بيان رسمى، أن تعدد الجمعيات الدينية واختلاف ولاءاتها يشكل خطراً داهماً على وحدة نسيج المجتمع المصرى، من حيث محاولة كل جمعية فرض رؤيتها الفكرية والمذهبية على المجتمع، ودخولها فى صراعات فكرية تصل أحياناً إلى درجة المواجهة وأحياناً أخرى إلى تكفير الآخر أو استباحة دمه.
وأشار الوزير إلى أنه إذا كان الأزهر الشريف هو المسئول دستوريًا عن جميع الشئون الإسلامية، والأوقاف هى الجهة المنوط بها الدعوة والخطابة فى ضوء المنهج الأزهرى الوسطى وضوء قانون ممارسة الخطابة وأداء الدروس الدينية بالمساجد، فإنه من غير المنطقى الترخيص لأى جمعية أهلية بممارسة أنشطة دعوية حدد القانون الجهات المنوطة بها والمسئولة عنها.
وتابع، "ينبغى أن تتفرغ للجمعيات الأهلية لمهامها الاجتماعية والإنسانية والتنموية والإغاثية شأن سائر منظمات المجتمع المدنى العاملة فى هذه المجالات، أما أن تتخذ هذه الجمعيات أو بعضها من العمل الاجتماعى غطاءً لتمرير أجندات فكرية أو دينية أو طائفية أو مذهبية، أو أن تكون أجنحة دعوية لبعض الأحزاب السياسية تتم العودة من خلالها مرة أخرى إلى المتاجرة بالدين ولى أعناق نصوصه، فهذا خطر داهم يجب التنبه له .
فيما قال يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات، إن بيان وزارة الأوقاف موجه إلى حزب النور تحديدا لأن البيان يتحدث حول الأحزاب التى تؤسس جمعيات أهلية تقوم بخدمة الدائرة بالمراكز والمحافظات كوسيلة دعائية لها قبل الانتخابات البرلمانية.
وأضاف العزباوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حزب النور هو أكثر الأحزاب التى لديها جمعيات أهلية تقوم بخدمة الدوائر، موضحا أن الفترة الأخيرة شهدت معركة بين الأوقاف والدعوة السلفية وحزب النور ومنع وزير الأوقاف قيادات الدعوة من الصعود للمنابر وهو ما يجعل البيان موجها إلى الحزب.
بينما قال الدكتور طارق السهرى، رئيس الهئة العليا لحزب النور، إن جمعية الدعوة السلفية غير معنية من بيان وزير الأوقاف حول وجود أحزاب سياسية تستخدم جمعيات دينية أجنحة دعائية لها، مشيرا إلى أن جمعية الدعوة السلفية تحافظ على مصلحة الوطن، وتتبنى الفكر الوسطى للحفاظ على المجتمع وتدعم مؤسسات الدولة.
وأضاف السهرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جمعية الدعوة السلفية تتخذ من الأزهر نبراسا ونموذجا لها وتقاوم الفكر التكفيرى، وتحافظ على وحدة الشعب المصرى، وتتبنى النهج الوطنى، وهو ما يجعل بيان الأوقاف غير معنى به الدعوة السلفية أو حزب النور.
وزير الأوقاف: لدينا أحزاب سياسية تستخدم جمعيات دينية أجنحة دعائية لها..وباحث سياسى: موجهة إلى "النور" باعتباره أكثر الأحزاب تأسيسا لجمعيات أهلية..والحزب السلفى يرد:لسنا المقصودين
السبت، 06 سبتمبر 2014 01:11 م
د. محمد مختار جمعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة