صحيفة إماراتية: الجزائر سلمت ليبيا خرائط بمواقع الميليشيات المسلحة

السبت، 06 سبتمبر 2014 09:41 م
صحيفة إماراتية: الجزائر سلمت ليبيا خرائط بمواقع الميليشيات المسلحة الميليشيات المسلحة فى ليبيا - أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر أمنية جزائرية لجريدة «البيان» الإماراتية عن أن قوات الأمن تمكنت من إحباط مخطط إرهابى كبير، كان تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى ينفذه عشية الحادى عشر من سبتمبر القادم.

وأشارت المصادر إلى أن المخطط يستهدف ضرب منشآت كبيرة وحساسة فى العاصمة الجزائرية وفى تونس، لافتة إلى أن الجزائر سلمت السلطات الليبية صوراً وخرائط إلى جانب معلومات تتعلق بانتشار الميليشيات المسلحة الليبية على طول الحدود بين البلدين.

وذكرت المصادر أنه «بناء على اعترافات بعض المسلحين الذين ألقى عليهم القبض أخيراً، حددت مصالح الأمن قائمة بالنقاط الحساسة التى كان من المرتقب استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية لتنفيذ عملياتها وهى العاصمة بالدرجة الأولى، وبعض المناطق التى تقع فى نطاق الحدود إضافة إلى تونس التى تم إبلاغها فوراً بالمخطط لاتخاذ التدابير اللازمة.

وأضافت المصادر أنه تم «اعتقال مجموعة مكونة من 9 أشخاص من جنسيات مختلفة بينهم ما وصف بـ«المنسق مع المجموعات الإرهابية فى تونس»، الذى أخبر جهات الأمن بوجود مخطط نفسه كان سيستهدف منشآت فى تونس فى نفس اليوم.

وتابعت أن «اعترافات المعتقلين أكدت أن المخطط الذى كان سيستهدف البلدين جاء انتقاماً من التنسيق الأمنى المكثف بين الجزائر وتونس فى جبل الشعانبى الحدودى وتضييق الخناق على المسلحين الذين أرادوا من خلال هذه العملية محاولة توجيه الأنظار لفك الحصار عنهم».

وكانت الجزائر اتفقت فى شهر يوليو مع تونس على تكثيف التعاون الأمنى بينهما فى مجال مكافحة الإرهاب على خلفية الاعتداء المسلح الذى راح ضحيته 15 جندياً تونسياً، حيث حصلت قيادة أركان الجيش الجزائرى على موافقة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لشن عمليتين عسكريتين على الحدود الجزائرية التونسية، بمشاركة ما لا يقل عن 8 آلاف عسكرى جزائرى و6 آلاف عسكرى تونسى.

وأوضح المصدر أن قادة الجيشين اتفقوا على شن سلسلة من العمليات العسكرية المتزامنة فى مناطق الحدود بالتوازى مع تنفيذ 7 بنود ضمن مخطط أمنى طويل الأمد، للقضاء على الجماعات الإرهابية.

وينص المخطط الأمنى على إجراءات وقائية لتضييق الخناق على تلك الجماعات على الحدود، وأخرى تتعلق بنشاط الاستخبارات وجمع المعلومات، وتنشيط للعمليات الأمنية والعسكرية ضد هذه الجماعات.

من جهة أخرى، سلمت الجزائر الحكومة الليبية صوراً وخرائط إلى جانب معلومات تتعلق بانتشار الميليشيات المسلحة الليبية على طول الحدود بين البلدين، مع ضمان حماية الحدود الجنوبية الليبية لتجنب أى توتر أمنى فى المنطقة خصوصاً مع إمكانية حصول تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى على أسلحة ثقيلة من الميليشيات.

وتسعى الجزائر ودول الساحل والجوار لتشكيل حلف وتكتل أمنى بغية مواجهة الخطر الإرهابى المشترك والوقوف كسد منيع أمام الأخطار المحدقة بالمنطقة على خلفية توسع نشاط القاعدة استفادتها من المشاكل الداخلية التى عصفت بكيان الدولة وقوتها، اضف إلى هذا تمكنها من غنم مخازن الأسلحة فى ليبيا، ونقلها إلى باقى دول الساحل الأخرى واستعمالها ضد أجهزتها الأمنية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة