كشف سفير مصر لدى أديس أبابا السفير محمد إدريس، أنه تم التوافق خلال زيارة وزير الخارجية سامح شكرى إلى إثيوبيا الخميس الماضى على عقد اللجنة المشتركة المصرية الإثيوبية فى الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر المقبل، والتى ستعقد فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وسيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات لتطوير العمل الثنائى ومذكرات التفاهم فى مختلف المجالات، لافتا إلى أن أبرز المجالات تتمثل فى التعدين والصحة والزراعة والاستثمار والتجارة والسياحة فضلا عن إنشاء منتدى للأعمال، موضحا أنه جار حاليا الاتفاق على الصيغة النهائية لتلك الاتفاقيات.
كما أكد أدريس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه تم إنهاء الترتيبات الخاصة بعقد لقاء ثنائى للرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى "هيلى ماريام ديسالين" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ69 والتى ستعقد خلال أسبوعين، مشيرا إلى أنه سيكون هناك أيضاً اجتماعا ثنائيا بين وزير الخارجية ونظيرة الإثيوبى "تواضروس أدهانوم".
وأوضح أن الرسالة التى حملها شكرى من السيسى إلى رئيس الوزراء الإثيوبى تضمنت التعبير عن الرغبة المصرية فى تفعيل المبادئ التى خرج بها البيان المشترك الصادر عن لقاء السيسى ودى سالين على هامش القمة الأفريقية التى عُقدت فى غينيا الاستوائية، بما يحقق المصالح المشتركة وعدم الإضرار بأى طرف من الأطراف.
ونقل وزير الخارجية للجانب الإثيوبى الرغبة فى استغلال قوة الدفع الإيجابية بين البلدين والتى أثمرت نجاح جولة المفاوضات الفنية التى عُقدت مؤخراً فى الخرطوم حول سد النهضة الإثيوبى، كما أكد على رغبة مصر فى التحرك السريع والعملى للوصول إلى اتفاق شامل وكامل حول جميع القضايا العالقة، مشددا على أن هناك إدراكا مصريا لعامل الزمن وأهمية التوصل إلى اتفاقيات فى فترة زمنية.
وقال إدريس إنه تم التوافق على إطار زمنى لإنهاء الدراسات خلال ستة أشهر حيث سيتم الانتهاء من تشكيل لجنة مستقلة مكونة من خبراء محايدين وستعقد أول اجتماعاتها خلال الشهر الجارى ومطلوب منها دراستين الأولى دراسة هيدرولوجية تتعلق بمعدل تدفق المياه، والدراسة الثانية تتعلق بالآثار البيئية والاقتصادية لبناء سد النهضة.
وحول حصول مصر على ضمانات لالتزام إثيوبيا بتنفيذ التوصيات التى ستخرج عن لجنة الخبراء قال إدريس إن هناك بالفعل اتفاقا على الالتزام بتنفيذ نتائج تلك الدراسات، مشيرا إلى أن هناك تحركا فعليا على المسار الصحيح لتعزيز العلاقات واتفاق مشترك لتعزيزها وتوسيعها.
وأكد إدريس على أهمية العمل برؤية مستقبلية واضحة بعيدة عن الانفعال للوصول إلى نتائج إيجابية، والفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الخطوات سواء فيما يتعلق بسد النهضة أو العلاقات الثنائية، مشددا على أن العلاقات تحتاج إلى عمل مستمر من كافة الجهات وعلى كافة الأصعدة، قائلا "ليس بالضرورة أن نتفق على كل شىء ولكن نحن نعمل لتوسيع مساحة التوافق وتقليص مساحة الخلاف، والتعامل من خلال المفاوضات بهدوء وثقة فى أنفسنا مع وضوح الرؤية والأهداف التى نعمل من أجلها"، مؤكدا على ضرورة أن ندرك أن تحقيق تقدم إيجابى فى إحدى جولات المفاوضات لا يعنى أننا وصلنا إلى نهاية المطاف وإذا حدث تعثر لايعنى ذلك أننا وصلنا لطريق مسدود.
موضوعات متعلقة..
سفير مصر بأديس أبابا يؤكد متانة وخصوصية الهوية "المصرية- الإفريقية"
سفير مصر بأديس أبابا: اتصالات بين مصر وإثيوبيا لعقد اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة.. والأجواء إيجابية تصب فى صالح الدولتين.. ومصدر دبلوماسى: القاهرة عرضت استضافة الاجتماع الثلاثى لسد النهضة
سفير مصر بأديس أبابا: اتفقنا مع إثيوبيا على عقد اللجنة المشتركة أول نوفمبر.. والبلدان سيبحثان إنشاء منتدى للأعمال.. شكرى وأدهانوم توافقا على إطار زمنى لإنهاء دراسات سد النهضة خلال ستة أشهر
السبت، 06 سبتمبر 2014 04:15 م
سامح شكرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة