خطوات استباقية دولية تحسبا لـ"هجمات إرهابية"..السعودية تبدأ "تأمين الحدود".. وتونس تحذر من خلايا قادمة من ليبيا..ونيجيريا تشن غارات على "بوكو حرام".. وعضو بالكونجرس يدعو لسحب الجنسية من مقاتلى "داعش"

السبت، 06 سبتمبر 2014 04:09 م
خطوات استباقية دولية تحسبا لـ"هجمات إرهابية"..السعودية تبدأ "تأمين الحدود".. وتونس تحذر من خلايا قادمة من ليبيا..ونيجيريا تشن غارات على "بوكو حرام".. وعضو بالكونجرس يدعو لسحب الجنسية من مقاتلى "داعش" صورة ارشيفية
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن تشكيل تحالف دولى ضد تنظيم "داعش"، بدأ عدد من الدول فى اتخاذ احتياطاتها الأمنية لمواجهة المتطرفين، فقد دشنت السعودية أمس الجمعة مشروع الملك عبدالله لتأمين حدود المملكة، كما أعلنت الصومال حالة الطوارئ بعد تأكد مقتل زعيم حركة شباب المجاهدين.

أعلنت واشنطن إيفاد وزير خارجيتها جون كيرى إلى المنطقة لتنسيق الجهود فى مواجهة تنظيم "داعش"، فيما أنهت أمس الجمعة قمة دول حلف شمال الأطلسى "الناتو" أعمالها بما يشبه الاتفاق على تشكيل تحالف دولى ضد تنظيم "داعش"، وقال الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" إنه على ثقة من أن التحالف الدولى الذى تسعى بلاده إلى تشكيله قادر على هزيمة تنظيم "داعش".

وفى تونس قال رئيس الحكومة مهدى جمعة، إن بلاده تتعرض إلى تهديد أمنى قادم من الجارة ليبيا، مشيراً إلى وجود تعاون مع الليبيين لتطويق هذا التهديد، وأوضح جمعة، فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، أن حكومته أغلقت الحدود من أجل ضبطها ومنع دخول إرهابيين، وحتى لا تكون بلداً لتدفق اللاجئين، مبيناً أن تونس ستبقى على نفس المسافة بين جميع الأطراف.

وأشار رئيس الحكومة التونسية إلى أن تونس استطاعت ضرب الإرهاب على أراضيها، وقال إن تصاعد الإرهاب مؤخراً فى البلاد يعود إلى تأثيرات ما يحدث فى دول الجوار. ونوه جمعة إلى تعزيز قدرة الدولة فى مواجهة التطرف.

واعتقلت الشرطة التونسية متشددين يخططون لتنفيذ هجمات جديدة يقودها الجزائرى لقمان أبو صخر، الملاحق من قبل السلطات، بحسب وزارة الداخلية التى قالت إن الشرطة احتجزت كميات كبيرة من الأسلحة كانت متجهة إلى جبل الشعانبى قرب الجزائر حيث تلاحق قوات الأمن والجيش متشددين منذ أشهر.

وأعلنت الحكومة الصومالية حالة الإنذار، أمس، محذرة من هجمات انتقامية تخطط لها حركة الشباب بعد تأكد مقتل زعيمها أحمد عبدى "غودان" فى مطلع الأسبوع بغارة جوية أمريكية، وقال وزير الأمن القومى خليف أحمد أريغ أمام صحفيين "إن الوكالات الأمنية حصلت على معلومات تشير إلى أن حركة الشباب تخطط لشن هجمات يائسة ضد منشآت طبية ومراكز تعليمية وغيرها من المبانى الحكومية".

وأضاف أريغ: "القوات الأمنية مستعدة لصد الهجمات وندعو السكان إلى مساعدة قوات الأمن لمواجهة أعمال العنف"، مهنئا فى الوقت نفسه "الشعب الصومالى" بمقتل زعيم حركة الشباب.

وأكد البنتاجون أمس أنه قتل الزعيم الأعلى لحركة الشباب الإسلامية الصومالية أحمد عبدى "غودان" فى غارة جوية شنها الجيش الأمريكى، الاثنين، موجها بذلك ضربة قاسية للتنظيم الإرهابى الذى ينشط فى شرق أفريقيا، ورحب البيت الأبيض بالعملية.

"غوادن" البالغ من العمر 37 عاما كان أحد أبرز المطلوبين العشرة بتهمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة التى خصصت مكافأة بقيمة سبعة ملايين دولار لمن يساعد فى القبض عليه.

وفى نيجيريا قال مسئول كبير، إن طائرات حربية نيجيرية شنت أمس الجمعة، غارات جوية على قواعد عسكرية لبوكو حرام فى ولاية بورنو بشمال شرق البلاد فى إطار هجوم حكومى مضاد ضد أنشطة الحركة التى ترمى فيما يبدو إلى إنشاء منطقة إسلامية، وقال المسئول الذى طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن الجيش النيجيرى يخوض معركة ضد مقاتلى بوكو حرام فى باما التى تبعد 70 كيلومترا جنوب شرقى مايدجورى عاصمة ولاية بورنو.

وقال المسئول إن الغارات الجوية تنفذ "ضد كل قواعد بوكو حرام" مضيفا أن هذا يعكس أمر الرئيس جودلاك جوناثان بشن "حرب شاملة" على الحركة التى تشن حملة دموية منذ عام 2009.

ونفى متحدثون عسكريون، تقارير أشارت إلى أن مسلحين مدججين بالسلاح اجتاحوا باما فى وقت سابق هذا الأسبوع بعد أن هاجموها بمركبات عسكرية وشاحنات صغيرة عليها بنادق آلية استولوا عليها وهى جميعها من ترسانة بوكو حرام المتنامية.

من جانبه دعا السيناتور الجمهورى تيد كروز، إلى تجريد الأمريكين المنضمين لداعش من الجنسية الأمريكية، وقال إن الأمريكيين الذين ينضمون إلى الدولة الإسلامية أو يساندونها أو يقاتلون فى صفوفها يجب تجريدهم من الجنسية الأمريكية، لافتا إلى أنه سيقدم تشريعا يحظر على أى شخص يفعل ذلك العودة الى البلاد.

وأعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون عن خطط الاثنين الماضى لتجريد الذين يشتبه فى أنهم متشددون إسلاميون من جوازات سفرهم مؤقتا لمواجهة الخطر الذى يفرضه البريطانيون المتطرفون العائدون من سوريا والعراق.

ويعتقد أن نحو 100 أمريكى يقاتلون مع الجماعة السنية المتشددة بالإضافة إلى نحو 500 بريطانى وكثيرين من دول أخرى من أوروبا والشرق الأوسط.

واعتبر أحد المسئولين عن مكافحة الإرهاب فى الولايات المتحدة أن حمَلة جوازات السفر الأوروبيين الذين يقاتلون فى صفوف تنظيم "داعش" فى العراق وسوريا يشكلون خطراً "داهماً" على البلدان التى ينحدرون منها، ونظرا إلى عددهم المرتفع، فإن المقاتلين الأوروبيين هم أكثر خطرا من المقاتلين الأمريكيين الذين يبلغ عددهم حوالى عشرة فى صفوف "داعش"، حسب تقديرات البنتاجون.

وحسب أجهزة المخابرات، فإن "داعش" جذب حوالى 2000 مقاتل أوروبى، بسبب وجوده القوى على شبكة الإنترنت، وقال ماتيو أولسن، المسئول عن المركز القومى لمكافحة الإرهاب، فى لقاء مع الصحفيين بالقرب من واشنطن إن "التهديد هو نسبيا مداهم لأوروبا، وقد تم تعزيز التعاون بين وكالات المخابرات الأمريكية ونظيراتها الأوروبية على أمل تعقب المقاتلين الذين تخشى بعض الدول الأوروبية من تصديرهم التطرف بعد عودتهم من سوريا والعراق".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة