المستشار الثقافى المصرى بالرياض:يجب الالتزام بمعايير الأخلاق فى الفن

السبت، 06 سبتمبر 2014 03:27 م
المستشار الثقافى المصرى بالرياض:يجب الالتزام بمعايير الأخلاق فى الفن الدكتور محمد عثمان الخشت المستشار الثقافى المصرى بالرياض
كتب وائل ربيعى ـ هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقام المركز الثقافى المصرى بالرياض ندوة عن العلاقة بين الفن والأخلاق وحرية الإبداع، شارك فيها من السعودية، عبد العزيز المريبض أمين ندوة المربض الثقافية والإعلامى الحميدى الثبيتى، والكاتب خالد الغنامى، والإعلامى ماجد بن نويصر، والكاتب عبدالهادى السعدى.

وأكد المستشار الثقافى المصرى بالرياض الدكتور محمد عثمان الخشت، على ضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية فى الإبداع الفنى، وأن رأى التيارات التى تطالب الفن عموماً والسينما خصوصاً بعدم تجاوز "السقف الأخلاقى" للمجتمع ليست بدعاً ولا ابتداعاً ولا تطرفاً! فهى متوافقة مع رأى مجموعة من كبار الأدباء والفنانين والفلاسفة الغربيين مثل أفلاطون والكاتب الإنجليزى جون راسكن وتولوستوى، بل أفضل وأعدل بمراحل من الموقف المتطرف الذى اتخذه أفلاطون الفيلسوف اليونانى الكبير!.

كما أكد الخشت على ضرورة أن يكون الفن محكوماً بوعى أرقى من وعى الشارع؛ فالسينما لا يجب أن تعكس الواقع كالمرآة، بل يجب أن تساهم فى صنعه، وهى لا تغير فقط وعى المشاهد، بل تغير أيضاً مَنْ يصنعها فيتجاوز ذاته ويتحدى قدراته. أن الصورة الفنية -شئنا أم أبينا- هى أداة توجيه للسلوك والأفكار سواء بشكل مباشر أو غير مباشر؛ إنها أخطر من الكلمات المقروءة، نتيجة التأثير غير المحدود للصورة المتحركة.

وأشار الخشت إلى أن المواطن العربى إزاء موقفين متطرفين من السينما: موقف فوضوى متسيب، وموقف متشدد محرم، وكلاهما يعبر عن وجهة نظر ضيقة الأفق، وعقل مغلق؛ فالعقل المغلق ليس سمة للمتشددين فى الدين فقط، بل سمة أيضاً للفوضويين الذين يريدون أن يفرضوا رؤيتهم للحياة على الجميع دون مسؤولية ودون شعور بالتزام تجاه المجتمع، وبقدر رفض التطرف فى التشدد والتحريم، يكون رفض الإفراط فى الإباحية والتحلل من مصفوفة القيم الإنسانية، وفى هذا الإطار تبدو الرؤية الإسلامية الوسطية التى تجعل "الفن للمجتمع"، ومن ثم تربطه بالخير، ليست بمعزل عن تيار قوى فى فلسفة الفن نشأ وترعرع فى إطار الفكر الغربي، ومن هنا فإن الحديث عن فوضى الإبداع بلا حدود، إنما هو نوع من الانفلات يروج له أنصار الإثارة من أجل زيادة المكسب المادى وارتفاع حصيلة بيع التذاكر، فعندما تضعف اللغة الفنية، تكون الإثارة هى البديل.



الدكتور محمد عثمان الخشت المستشار الثقافى المصرى بالرياض


جانب من الندوة


جانب من الاجتماع الخاص قبل الندوة


صورة تذكارية للمكتب الثقافى بالرياض


إجمالى الدخل القومى خلال بيان تم عرضه بالندوة











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة