الصحف الأمريكية: أوباما يسعى لإظهار نفسه قائدا للجهود الدولية لمكافحة داعش.. مبادرة مصرية لنزع سلاح الميليشيات الليبية بظهير دولى.. مخاوف متزايدة فى بغداد وواشنطن حيال سيطرة داعش على مواد نووية مشعة
السبت، 06 سبتمبر 2014 01:12 م
صورة أرشيفية
إعداد/ إنجى مجدى
نيويورك تايمز:أوباما يسعى لإظهار نفسه قائدا للجهود الدولية لمكافحة داعش بعد أن كان دون إستراتيجية
علقت صحيفة نيويورك تايمز على إعلان الرئيس باراك أوباما تحالف دولى يضم 10 بلدان لمكافحة إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا، المعروف بـ "داعش"، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكى سعى، الجمعة، لتصوير نفسه بأنه يقود هذا الجهد.
وتوضح الصحيفة الأمريكية، اليوم السبت، أن بعد عاصفة سياسية أحدثها أوباما بتصريحات خلال الأسبوع الماضى، قائلا إن إدارته ليست لديها إستراتيجية لمكافحة إرهاب داعش فى الشرق الأوسط، فإنه يسعى حاليا لتصوير نفسه بأنه قائد الجهود الدولية الحالية.
وقال أوباما إن الجهود سوف تعتمد على الضربات الجوية الأمريكية ضد قادة التنظيم ومواقعه، وتعزيز الجماعات المتمردة السورية لاستعادة الأراضى التى سيطرت عليها داعش، بالإضافة إلى دعوة الحكومات الصديقة فى المنطقة للانضمام إلى القتال.
لكن الصحيفة تقول إن القيام بهذا يعنى مخاطرة من الرئيس الأمريكى لإقحام الجيش الأمريكى فى نوع من الصراع الأجنبى المكلف، الذى سعى طويلا للفرار منه. وتضيف أن إدارة أوباما لم تكن قادرة على شرح كيف يمكن هزيمة داعش دون مساعدة الرئيس السورى بشار الأسد، بشكل غير مباشر.
ومع ذلك، فإن تصريحات أوباما، فى ختام اجتماع قمة الناتو، كانت فى الواقع توسعا كبيرا فى تقييمات سابقة لتهديد وخطر داعش، على حسب قول نيويورك تايمز.. وتتابع "أن بالنسبة لأوباما، فإن تشكيل تحالف دولة لمكافحة داعش، أمر مهم عل نحو خاص لرئيس تمحور وصوله للساحة العالمية حول معارضته للحرب فى العراق".
ويأمل المسئولون الأمريكيون بتوسيع التحالف ليضم العديد من البلدان، خاصة من الشرق الأوسط. وقال مسئولون من إدارة أوباما إنه بالإضافة إلى المشاركين فى اجتماع الجمعة، فإن الولايات المتحدة تأمل فى الحصول على مساعدة استخباراتية حول المتشددين السنة من الأردن. إذ كان الملك عبدالله الثانى، العاهل الأردنى، مشاركا فى قمة الناتو فى ويلز.
وبحسب المسئولون الذين تحدثوا لنيويورك تايمز، فإن أوباما يتوقع من السعودية المساهمة فى تمويل الجماعات المتمردة السورية المعتدلة. وقد أعلن يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة فى بيان هذا الأسبوع، أن بلاده مستعدة للانضمام للقتال ضد داعش.
واشنطن تايمز:مخاوف متزايدة فى بغداد وواشنطن حيال سيطرة داعش على مواد نووية مشعة
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن مسئولى الولايات المتحدة والعراق يتشاركان الجهود لمنع الإرهابيين من الحصول على مواد نووية مشعة، حيث تتزايد المخاوف حيال سعى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام لاسترداد هذه المواد الحساسة واستخدامها فى هجوم إرهابى.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، اليوم السبت، إلى أن تنظيم داعش، الذى يسيطر على نصف العراق، ربما يحاول الوصول إلى بعض المواد المشعة، ذات المستوى المنخفض، وأخرى إشعاعية، ذلك بحسب مسئول فى الخارجية الأمريكية.
ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية تهديد داعش بـ"الحرج"، إذ أعلنت الأربعاء، عن توقيعها اتفاق جديد مع بغداد لتكثيف الجهود المشتركة لكشف واستعادة المواد النووية الحساسة قبل أن يصل إليها تنظيم داعش أو غيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى.
المونيتور:مبادرة مصرية لنزع سلاح الميليشيات الليبية بظهير دولى..
ذكرت صحيفة المونيتور الأمريكية أن القاهرة تسعى حاليا إلى مساندة دولية لتوفير ظهير يحقق النجاح لمبادرتها الخاصة بإعادة الاستقرار إلى ليبيا، والتى تعتمد على نزع الأسلحة الثقيلة من المليشيات والقبائل، مقابل إشراكهم فى الحياة السياسية، خصوصا فى ظل الرغبة المصرية فى عدم التدخل فى الشأن الليبى، مع عدم وجود مؤسسات ليبية يمكن الاعتماد عليها فى إتمام عملية نزع السلاح.
وأوضحت الصحيفة، التى تهتم بشئون الشرق الأوسط، السبت، أن القاهرة تتطلع إلى مساندة منظمات دولية كالأمم المتحدة لإنجاح المبادرة التى أقرتها أخيرا فى اجتماعات وزراء خارجية دول جوار ليبيا. يأتى هذا عقب مزاعم أمريكية لمصر والإمارات بشن غارات جوية على مواقع الميليشيات الإسلامية فى ليبيا، وهى الاتهامات التى سحبتها واشنطن فيما بعد.
وأوضح اللواء زكريا حسين، رئيس أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، أن مصر لن تدخل ليبيا لنزع السلاح وإنما مبادرتها تعتمد من الدرجة الأولى فى نجاحها على وجود الظهير الدولى، والمؤسسات الدولية بأكملها لابد وأن تقوم بدورها لإعادة الاستقرار المطلوب إلى الأراضى الليبية.
واتهم الولايات المتحدة الأمريكية والإعلام الأمريكى بالترويج لشائعات مشاركة مصر مع الإمارات فى قصف ليبيا من أجل تصفية حسابات مع القاهرة فى إطار توتر العلاقات مؤخرا بعد 30 يونيو وعزل مرسى، وفى إطار دعم النظام الأمريكى لجماعة الإخوان الإرهابية.. مؤكدا أن عقيدة ومبادئ القوات المسلحة المصرية لا تسمح بالاعتداء على دولة من دول الجوار طالما لم تعتد هذه الدولة على الأراضى المصرية.
وأكد مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار محمد بدر الدين زايد، فى تصريحات هاتفية مع "المونيتور"، أن القاهرة تنتظر صدور قرارات دولية وخطوات فعلية تعمل على إضفاء الشرعية على المبادرة المصرية، مرحبا بمشروع القرار الصادر من الأمم المتحدة فى شأن ليبيا، وقال: "نجد أنه لا يكفى، ولا بد من خطوات فعلية لتجفيف منابع الإرهاب ومن قيام كل مؤسسات المجتمع الدولى بالعمل على بدء تفعيل المبادرة لنزع السلاح من المليشيات فى ليبيا".
وعن كيفية تنفيذ المبادرة المصرية، قال زايد: "إن التنفيذ يتم من خلال إنشاء صندوق لجمع الأسلحة من الميليشيات كلها بإشراف دولى، وهذا اقتراح مصرى تم طرحه مسبقا، وهناك دعم له من قبل دول جوار ليبيا حاليا، على أن يكون هناك نظام فرض عقوبات دولية على الدول التى تقدم إلى هذه المليشيات السلاح والمال، وعلى المليشيات نفسها التى تتلقى هذا السلاح والدعم المالى لاستخدامه فى تخريب ليبيا".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:أوباما يسعى لإظهار نفسه قائدا للجهود الدولية لمكافحة داعش بعد أن كان دون إستراتيجية
علقت صحيفة نيويورك تايمز على إعلان الرئيس باراك أوباما تحالف دولى يضم 10 بلدان لمكافحة إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا، المعروف بـ "داعش"، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكى سعى، الجمعة، لتصوير نفسه بأنه يقود هذا الجهد.
وتوضح الصحيفة الأمريكية، اليوم السبت، أن بعد عاصفة سياسية أحدثها أوباما بتصريحات خلال الأسبوع الماضى، قائلا إن إدارته ليست لديها إستراتيجية لمكافحة إرهاب داعش فى الشرق الأوسط، فإنه يسعى حاليا لتصوير نفسه بأنه قائد الجهود الدولية الحالية.
وقال أوباما إن الجهود سوف تعتمد على الضربات الجوية الأمريكية ضد قادة التنظيم ومواقعه، وتعزيز الجماعات المتمردة السورية لاستعادة الأراضى التى سيطرت عليها داعش، بالإضافة إلى دعوة الحكومات الصديقة فى المنطقة للانضمام إلى القتال.
لكن الصحيفة تقول إن القيام بهذا يعنى مخاطرة من الرئيس الأمريكى لإقحام الجيش الأمريكى فى نوع من الصراع الأجنبى المكلف، الذى سعى طويلا للفرار منه. وتضيف أن إدارة أوباما لم تكن قادرة على شرح كيف يمكن هزيمة داعش دون مساعدة الرئيس السورى بشار الأسد، بشكل غير مباشر.
ومع ذلك، فإن تصريحات أوباما، فى ختام اجتماع قمة الناتو، كانت فى الواقع توسعا كبيرا فى تقييمات سابقة لتهديد وخطر داعش، على حسب قول نيويورك تايمز.. وتتابع "أن بالنسبة لأوباما، فإن تشكيل تحالف دولة لمكافحة داعش، أمر مهم عل نحو خاص لرئيس تمحور وصوله للساحة العالمية حول معارضته للحرب فى العراق".
ويأمل المسئولون الأمريكيون بتوسيع التحالف ليضم العديد من البلدان، خاصة من الشرق الأوسط. وقال مسئولون من إدارة أوباما إنه بالإضافة إلى المشاركين فى اجتماع الجمعة، فإن الولايات المتحدة تأمل فى الحصول على مساعدة استخباراتية حول المتشددين السنة من الأردن. إذ كان الملك عبدالله الثانى، العاهل الأردنى، مشاركا فى قمة الناتو فى ويلز.
وبحسب المسئولون الذين تحدثوا لنيويورك تايمز، فإن أوباما يتوقع من السعودية المساهمة فى تمويل الجماعات المتمردة السورية المعتدلة. وقد أعلن يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة فى بيان هذا الأسبوع، أن بلاده مستعدة للانضمام للقتال ضد داعش.
واشنطن تايمز:مخاوف متزايدة فى بغداد وواشنطن حيال سيطرة داعش على مواد نووية مشعة
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن مسئولى الولايات المتحدة والعراق يتشاركان الجهود لمنع الإرهابيين من الحصول على مواد نووية مشعة، حيث تتزايد المخاوف حيال سعى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام لاسترداد هذه المواد الحساسة واستخدامها فى هجوم إرهابى.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، اليوم السبت، إلى أن تنظيم داعش، الذى يسيطر على نصف العراق، ربما يحاول الوصول إلى بعض المواد المشعة، ذات المستوى المنخفض، وأخرى إشعاعية، ذلك بحسب مسئول فى الخارجية الأمريكية.
ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية تهديد داعش بـ"الحرج"، إذ أعلنت الأربعاء، عن توقيعها اتفاق جديد مع بغداد لتكثيف الجهود المشتركة لكشف واستعادة المواد النووية الحساسة قبل أن يصل إليها تنظيم داعش أو غيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى.
المونيتور:مبادرة مصرية لنزع سلاح الميليشيات الليبية بظهير دولى..
ذكرت صحيفة المونيتور الأمريكية أن القاهرة تسعى حاليا إلى مساندة دولية لتوفير ظهير يحقق النجاح لمبادرتها الخاصة بإعادة الاستقرار إلى ليبيا، والتى تعتمد على نزع الأسلحة الثقيلة من المليشيات والقبائل، مقابل إشراكهم فى الحياة السياسية، خصوصا فى ظل الرغبة المصرية فى عدم التدخل فى الشأن الليبى، مع عدم وجود مؤسسات ليبية يمكن الاعتماد عليها فى إتمام عملية نزع السلاح.
وأوضحت الصحيفة، التى تهتم بشئون الشرق الأوسط، السبت، أن القاهرة تتطلع إلى مساندة منظمات دولية كالأمم المتحدة لإنجاح المبادرة التى أقرتها أخيرا فى اجتماعات وزراء خارجية دول جوار ليبيا. يأتى هذا عقب مزاعم أمريكية لمصر والإمارات بشن غارات جوية على مواقع الميليشيات الإسلامية فى ليبيا، وهى الاتهامات التى سحبتها واشنطن فيما بعد.
وأوضح اللواء زكريا حسين، رئيس أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، أن مصر لن تدخل ليبيا لنزع السلاح وإنما مبادرتها تعتمد من الدرجة الأولى فى نجاحها على وجود الظهير الدولى، والمؤسسات الدولية بأكملها لابد وأن تقوم بدورها لإعادة الاستقرار المطلوب إلى الأراضى الليبية.
واتهم الولايات المتحدة الأمريكية والإعلام الأمريكى بالترويج لشائعات مشاركة مصر مع الإمارات فى قصف ليبيا من أجل تصفية حسابات مع القاهرة فى إطار توتر العلاقات مؤخرا بعد 30 يونيو وعزل مرسى، وفى إطار دعم النظام الأمريكى لجماعة الإخوان الإرهابية.. مؤكدا أن عقيدة ومبادئ القوات المسلحة المصرية لا تسمح بالاعتداء على دولة من دول الجوار طالما لم تعتد هذه الدولة على الأراضى المصرية.
وأكد مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار محمد بدر الدين زايد، فى تصريحات هاتفية مع "المونيتور"، أن القاهرة تنتظر صدور قرارات دولية وخطوات فعلية تعمل على إضفاء الشرعية على المبادرة المصرية، مرحبا بمشروع القرار الصادر من الأمم المتحدة فى شأن ليبيا، وقال: "نجد أنه لا يكفى، ولا بد من خطوات فعلية لتجفيف منابع الإرهاب ومن قيام كل مؤسسات المجتمع الدولى بالعمل على بدء تفعيل المبادرة لنزع السلاح من المليشيات فى ليبيا".
وعن كيفية تنفيذ المبادرة المصرية، قال زايد: "إن التنفيذ يتم من خلال إنشاء صندوق لجمع الأسلحة من الميليشيات كلها بإشراف دولى، وهذا اقتراح مصرى تم طرحه مسبقا، وهناك دعم له من قبل دول جوار ليبيا حاليا، على أن يكون هناك نظام فرض عقوبات دولية على الدول التى تقدم إلى هذه المليشيات السلاح والمال، وعلى المليشيات نفسها التى تتلقى هذا السلاح والدعم المالى لاستخدامه فى تخريب ليبيا".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة