الرئيس التركى يعترض على تزويد بغداد بالأسلحة وتشكيل تحالف ضد داعش

حذر رئيس الجمهورية التركى رجب طيب أردوغان خلال لقائه الرئيس الأمريكى باراك أوباما من تزويد بغداد بالأسلحة، مشيرا إلى أن " الأسلحة المتروكة فى العراق أصبحت اليوم تحت سيطرة تنظيم داعش وقد تعود هذه الأسلحة ضدنا من خلال توجيه ضربة لعملية التسوية الجارية للتوصل إلى حل للقضية الكردية، فضلا عن تأجيج الصراع الطائفى فى المنطقة".

وذكرت صحيفة " حرييت" التركية اليوم السبت نقلا عن مصادر مقربة من القصر الجمهورى أن رئيس الجمهورية أردوغان حذر أيضا من تشكيل تحالف ضد تنظيم ما يسمى ب "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش)، وأكد على اتخاذ خطوات حاسمة فى العراق وسوريا ووضع استراتيجية شاملة لعدم إتاحة الفرصة لتهديد الأمن الإقليمى واستقراره مع التأكيد على وحدة وسيادة الأراضى العراقية مثل تأكيد الولايات المتحدة ودفاعها عن وحدة وسيادة الأراضى الأوكرانية.

كما أشارت المصادر إلى أن أردوغان أكد على أن استمرار الفوضى والاضطرابات فتحت ثغرة لإيواء المنظمات الإرهابية فى سوريا والانتقال بعملياتهم الإرهابية إلى دول المنطقة.

ومن جانبها، قالت صحيفة " ميلليت" أن أردوغان ندد بممارسات إسرائيل فى قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل استهدفت المدنيين العزل فى ظل اتباع الغرب لسياسة معايير مزدوجة تجاه إسرائيل، مضيفا أنه لا يمكن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل دون رفع الحصار عن غزة وتقديم التعويضات للأسر التركية المتضررة من حادث سفينة مافى مرمرة فى عام 2010.

أما صحيفة "صباح"، فذكرت أن الرئيسين اتفقا على ضرورة تسريع الجهود لتشكيل حكومة عراقية تحتضن كافة أطياف الشعب العراقى، وأكدا على أهمية تحقيق الانتقال السياسى فى سوريا فى إطار بيان جنيف، كما أشارت مصادر مقربة من القصر الرئاسى إلى أن الطرفين اتفقا على ضرورة دعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار فى فلسطين.

وأضافت المصادر أن أردوغان وأوباما تناولا الملفين العراقى والسورى بشكل مفصل فضلا عن بحث مكافحة التنظيمات الإرهابية التى نشأت فى المنطقة مستغلة الفوضى والاضطرابات فى بعض الدول.

وكان الرئيس أردوغان قد التقى الرئيس الأمريكى أوباما على هامش قمة منظمة حلف شمال الأطلسى (ناتو) التى انعقدت فى مقاطعة ويلز بالمملكة المتحدة لمدة ساعة ونصف الساعة، وهو اللقاء الأول بعد مرور 18 شهرا و25 يوما.