أمن سيناء يستعد لساعة الصفر لاقتحام معاقل التكفيريين جنوب الشيخ زويد.. تحديد مواقع انتشارهم وتمركزهم بعد تركهم يخرجون منها لرصدهم.. وإحباط محاولة إرهابية جديدة برفح

كشفت مصادر أمنية مطلعة بسيناء، أن قوات الأمن تستعد لساعة الصفر لتنفيذ حملة أمنية وهجمة شرسة ضد الجماعات المسلحة من أنصار بيت المقدس بعد تحديد ورصد معاقلهم بمنطقة صحراوية جنوب الشيخ زويد.

وأشارت المصادر، إلى أن انتشار عناصر مسلحة بجنوب الشيخ زويد ورفح خلال الأيام القليلة الماضية ساهم فى معرفة وتحديد مناطق اختبائهم وتحديدها، ومن المنتظر أن تشهد تلك المناطق عمليات تصفيات واسعة لتلك العناصر بواسطة قوات خاصة مدعومة بغطاء جوى.

وقال شهود عيان بشمال سيناء، إن قوات أمنية خاصة تحاصر بؤرًا إرهابية جنوب مناطق الشيخ زويد، وأشارت المصادر إلى أن القوات انتشرت ليلا ووتخذ ارتكازاتها بمناطق متفرقة.

وأوضح شهود العيان، أن مسلحين أطلقوا عن بعد عدة أعيرة نارية على القوات أثناء تمركزها، ولاذوا بالفرار ويسود تلك المناطق هدوءا حذرا، والتزم الأهالى منازلهم وسط توقعات بعملية أمنية برية وجوية واسعة.

كانت قوات الأمن قد حالت دون قيام مجموعة إرهابية على طريق الشيخ زويد رفح بزرع كمية من المتفجرات تقدر بنحو 300 كجم داخل نفق أسفل الطريق بمنطقة غرب رفح، وتم اكتشاف المتفجرات وتفجيرها عن بعد.

وتواصل إغلاق 5 ميادين رئيسية بمدن العريش ورفح والشيخ زويد، وقال أهالى إن الميادين المغلقة هى "الجورة"، "الشيخ زويد"، "الماسورة"، "الضاحية"، "المالح".

وأكدت مصادر أمنية أن إغلاق هذه الميادين يتواصل نظرا لوقوع ارتكازات أمنية بمحيطها خشية استهداف مسلحين للقوات بهذه الارتكازات، وأنه تم أيضا إغلاق كافة الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مقرات "ديوان المحافظة"، "مديرية الأمن" و"أجهزة الأمن"، والسجن المركزى ومعسكر الأمن المركزى، وأقسام الشرطة بمدن العريش ورفح والشيخ زويد والحسنة وبئر العبد ونخل.

وقال شهود عيان، إن قوات أمنية انتشرت اليوم بمناطق شرق العريش والشيخ زويد ورفح، وتقوم القوات بعمليات تمشيط ومداهمات، فيما أعلن مصدر طبى إصابة سيدة بطلق نارى مجهول المصدر أثناء تواجدها بالقرب من ارتكاز أمنى بحى الكوثر شرق مدينة الشيخ زويد، ونقلت لمستشفى العريش العام وحالتها متوسطة.

وأكدت مصادر استمرار تواجد المسلحين على طرق تربط مدينة العريش بالقرى جنوب الشيخ زويد وقيامهم بعمل أكمنة ومراجعة أوراق المارين ومطابقتها بكشوف بحوزتهم لأهالى مطلوبين إليهم..

وأوضحت المصادر أنه خلال الشهر الماضى استشهد المجند محمد عزت عبد العزيز، برصاص المهربين على الحدود المصرية مع الأراضى الفلسطينية المحتلة، وأصيب 15 رجل أمن بطلقات نارية من بينهم ضابطان برتبة مقدم ونقيب وضابطان برتبة ملازم أول و10 مجندين فى عمليات إرهابية متفرقة.

وحدث خلال الفترة نفسها مصرع 16 مواطنا من بينهم 10 بطلقات نارية و6 عن طريق الذبح ، بجانب إصابة 19 آخرين بطلقات نارية.