وزير الطاقة الأردنى: نسعى لاستيراد الغاز من إسرائيل

أكد محمد حامد، وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى، أن العمل جارى على إبرام اتفاقية تزويد شركة الكهرباء الوطنية الأردنية بالغاز الطبيعى من إسرائيل عبر شركة "نوبيلة إنيرجى" الأمريكية، فى شهر نوفمبر الثانى من العام الجاري، مشيرا إلى أن ما تم الآن هو "خطاب نوايا" غير ملزم للطرفين.

وقال حامد فى تصريحات خاصة لموقع CNN بالعربية الخميس، إن الحكومة الأردنية لا تتدخل فى الاتفاقيات التى تبرمها الشركات العامة والخاصة فى هذا القطاع، وأنها سمحت لها بالاستيراد من أية مصادر.

كما أكد حامد، أن هناك اتصالات جارية بين شركة الكهرباء الوطنية الأردنية والجانب الفلسطينى، لتوقيع رسالة نوايا مع الشركة البريطانية "بريتيش غاز" المطورة للغاز الفلسطينى قبالة شواطئ قطاع غزة، لتزويد المملكة بنحو 150 مليون قدم من الغاز الطبيعى.

وبين حامد أن الخطاب الذى وقع بين شركة الكهرباء الوطنية وشركة نوبيل إنيرجى الأمريكية، يتضمن تزويد الشركة بالغاز لمدة 15 عاما وبنحو 300 مليون قدم من الغاز يوميا، مشيرا إلى أن خسائر كبيرة جدا ترتبت وستترتب على شركة الكهرباء جراء انقطاع الغاز المصرى إلى الأردن.

وتعتبر شركة نوبل إنرجى المشغل الرئيسى لحقل لوثيان الإسرائيلى، الذى تقدر احتياطاته بنحو 22 تريليون قدم مكعب من الغاز، فى حوض البحر الأبيض المتوسط.

وقال "الهدف من إبرام الاتفاقية وقف الخسائر الكبيرة جدا التى ستصل مع نهاية العام الجارى 2014 جراء انقطاع الغاز الطبيعى إلى 1300 مليون دينار أردنى، بينما ستبلغ الخسارة التراكمية نحو 4700 مليون دينار أردنى، وهذا الوضع غير قابل للاستمرار وكان لابد من تنويع مصادر الغاز".

فى السياق، بين حامد أن هذه الاتفاقية التى تبلغ قيمتها 15 مليار دولار أمريكى، فى حال إبرامها رسميا فى شهر نوفمبر من العام الجارى، فإنها لن تكون جاهزة للتنفيذ إلا فى عام 2017 .

وأشار إلى أن المملكة، ستتزود بالغاز حتى نفاذ الاتفاقية، عبر عدة مصادر من بينها ميناء الغاز المسال الذى يجرى العمل على استكمال بنائه فى مدينة العقبة جنوب البلاد، ومن المتوقع أن يبدأ العمل به فى شهر فبراير من العام 2015 .

ويعتمد الأردن على الغاز الطبيعى لتوليد الطاقة الكهربائية، وتوقف إمداد الغاز المصرى للمملكة منذ شهر يناير العام الجارى، نتيجة تعرض الخط الناقل بين مصر والأردن إلى تفجيرات متكررة.